|


صدمني قرار النصر

2015.05.23 | 04:03 am

خرج المدرب السابق لفريق النصر الأول لكرة القدم دانييل كارينيو (أوروجوياني) عن صمته، ليتحدث للمرة الأولى عن أسباب عدم استمراره في الإشراف الفني على الفريق الذي قاده في الموسم الماضي إلى منصات التتويج للمرة الأولى بعد غياب قارب 15 عاماً.
وقلب المدرب الحالي للمنتخب القطري الأول لكرة القدم الأوراق مع “الرياضية”، ليتوقف كثيراً عند تجربته الأولى في منطقة الشرق الأوسط مع فريق النصر، التي استمرت عاماً ونصف العام، حيث أظهر فخره الكبير واعتزازه بالعمل في النادي، لكنه لم يخف صدمته من قرار عدم استمراره.
في السطور التالية، يجيب “الكريسبو” على استفسارات خاصة واجهته بها “الرياضية” خلال حضوره المواجهة التي جمعت فريقي السد ولخويا، الجمعة الماضية على ملعب الشيخ جاسم بن حمد بنادي السد، ضمن دور نصف نهائي بطولة كأس أمير قطر.
لنبدأ من حيث انتهيت في السعودية.. لماذا لم تستمر مدرباً لفريق النصر؟
بعد الفوز بلقبين مع الفريق وهما بطولة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين ومسابقة كأس ولي العهد، وجدت أنه من الضروري تغيير الأجواء في نهاية الموسم وبعد انقضاء العقد المبرم بيني وبين النادي، والانتقال للعمل في مكان آخر، خصوصاً أن جميع العوامل تدفعني إلى ذلك من جانب الإدارة ممثلة بالرئيس الأمير فيصل بن تركي.

ولكن الجماهير كانت تطالب باستمرارك.. ليأتي قرار الرحيل بمثابة الصدمة؟
كما أن الصدمة كانت من جانبي أيضاً، القرار المتخذ بعد عدم الوصول إلى اتفاق مع الإدارة والرئيس الأمير فيصل بن تركي كان وقعه أليماً بالنسبة لي.

هل كانت العوامل المالية سبباً لعدم الاتفاق على التجديد؟
هي أشياء خاصة أحتفظ بها لنفسي، وستتضح للجميع مع مرور الوقت.

ولكن الجماهير الصفراء كانت تؤمل كثيراً على عودتك لتدريب الفريق من جديد قبل توليك المهام مع المنتخب القطري؟
في رأيي أنهم لن يشتاقوا لي مجدداً، نظراً للنجاحات التي حققها الفريق مع صديقي ومواطني خورخي داسيلفا وهو مدرب مميز وعلى قدر كبير من المسؤولية.

كيف شاهدت مواصلة الفريق لحصد البطولات بعد رحيلك؟
قدّم الفريق أداء عالياً في الموسم الحالي، استحق على إثره أن يكون بطلاً لدوري المحترفين للموسم الثاني على التوالي، وأنا سعيد جداً بالعمل الكبير الذي قدمه مواطني خورخي داسيلفا مع الفريق، وكذلك أداء ومجهود اللاعبين طيلة فترات الموسم، والأهم أن البسمة استمرت على محيا الجماهير النصراوية، وأبارك لجميع النصراويين هذه النجاحات وأتمنى لفريقهم مزيداً من التوفيق فيما تبقى من منافسات.

هل تابعت لقاءات الفريق في الموسم الحالي؟
نعم.. حرصت على مشاهدة عدد من اللقاءات.

وكيـــف رأيــت المــنافسة على لقب الدوري بين فرق النصر والأهلي والهلال؟
باعتقــــادي أن المنــــافسة كانت مشــتعلة حتــى الجـولات الأخيرة عكس الموسم الماضي، وفريق الأهلي ظهر بمستوى مميز كفل له الفوز والتتويج بلقب مسابقة كأس ولي العهد، ولكن فريق الهلال لم يكن كما كان عليه في الموسم الماضي، وبصفة عامة افتقد للقوة التي كان عليها في السابق، وبشكل عام أظن أن فريق النصر استحق الفوز والتتويج باللقب في النهاية.

بعد المنافسة المحتدمة في الموسم الماضي مع مدرب فريق الهلال السابق سامي الجابر.. كيف وجدت العمل بجانبه في نادي العربي القطري؟
سأتحدث من واقع تجربتي مع سامي الجابر، هو مدرب مميز ويملك طموحاً وفكراً كروياً عالياً، وفي الموسم الماضي قدم عملاً كبيراً مع فريق الهلال وكان منافساً شرساً للنصر في بطولة الدوري ومسابقة كأس ولي العهد، ومن وجهة نظري أجده يستحق فرصة البقاء ومواصلة العمل في فريق الهلال.. شخصياً أنا فخور بالعمل معه في الفترة الماضية عبر نادي العربي قبل انتقاله لتدريب فريق الوحدة الإماراتي.

بالحديث عن فريق الهلال.. ما رأيك في خسارته لنهائي بطولة دوري أبطال آسيا؟
من وجهة نظري كان الفريق الهلالي أحق بالتتويج بلقب البطولة وليس فريق ويســترن سيدني الأسترالي، بالنظر إلى المستويات المميزة والنتائــج الكبيرة التي حققها الفريق في الأدوار التمهيدية والمراحل الاقصائية حتى الوصول إلى المباراة النهائية.

بعد عام ونصف العام في الملاعب السعودية.. من اللاعب الذي لفت انتباهك فنياً؟
هناك عدد من اللاعبين المميزين الذين يتمتعون بالمهارة العالية وســرعة الأداء والانضبـاط التكتيكي، ولكننـــي معجـــب بمستويات ثنائي وسط فريق النصر إبراهيم غالب وعوض خميس، إلى جانب لاعب وسط فريق الهلال سلمان الفرج، برأيي أن هؤلاء هم الأفضل في الملاعب السعودية حالياً.

تبدأ هذه الأيام مهمة جديدة في عالم التدريب.. وهي الإشراف فنياً على المنتخب القطري بعدما اقتصر حضورك في السنوات الماضية على تدريب الأندية؟
ينتظرني عمل كبير في المنتخب القطري، وبدأت حالياً الترتيب مع مدربي الفرق في دوري النجوم والدرجة الأولى، وما يهمني في المقام الأول هو أن أكون عند حسن ثقة وظن المسؤولين في الاتحاد القطري على ثقتهم بإمكاناتي واختيارهم لي.

ما هو شعورك بعد توليك المهمة رسمياً؟
تغمرني السعادة، وذلك شعور ليس من الضروري أن أظهره للآخرين بل الأهم هو أن يشاهدوا عملي على أرض الواقع.

ولكن البعض يؤكد أن الحظ وحده سبب في اختيارك لتدريب المنتخب القطري؟
أي مدرب يتولى مهمة تدريب منتخب بالطبع هو محظوظ، ومثل هذا السؤال يجيب عليه من اختارني كونه لديه الأسباب التي دفعته إلى ذلك والمبررات لمثل هذا القرار.


صدمني قرار النصر