|


الملكي جنن الناس.. جاب الدوري والكأس

2016.05.30 | 12:40 pm

أثبت الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أن هذا الموسم هو موسمه، بعد أن توج بكأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه على نظيره النصر 2ـ1 أمس الأحد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة.
وأضاف الأهلي كأس الملك للدوري الذي احتفل به قبل شهر ليحقق الثنائية للمرة الثانية في تاريخه بعد أن فعلها في عام 1978.
وكالمتوقع، قاد العقيد عمر السومة فريقه للقب بعد أن سجل هدفي المباراة عند الدقيقة 24 والدقيقة 115، في وقت كان سجل أحمد الفريدي هدف النصر الوحيد (61).
وبرهن الأهلي أنه الفارس، بمستوى وتألق، وأداء مثالي، وقدم مع النصر مباراة استحقت أن تكون ختام الموسم، بعد أن استمرت مثيرة وقوية وسريعة من دقيقتها الاولى وحتى صافرة النهاية، ولم يفسدها سوى التهور الأخلاقي من أحمد الفريدي الذي افسد كل ماقدمه في المباراة بعد أن ركل لاعب الأهلي مهند عسيري انتقاما منه لإعاقته له فطرده الحكم دون تردد بالبطاقة الحمراء (122).
مع نهاية المباراة كشفت الأرقام مدى تقارب المستوى، بعد أن سيطر الاهلي على الكرة في
%52 مقابل 48 % للنصر، فيما شن لاعبو الأهلي 14 هجمة على مرمى النصر مقابل 12 كرة لعبها النصراويون.

مفتوحة وممتعة
من الركلة الأولى، كان واضحا أن المباراة ستكون مثيرة وسريعة، وقوية، بدأها الأهلي في الشوط الأول بأفضلية مطلقة، وكاد أن يسجل أكثر من هدف في اول ثلث ساعة، بيد أن الانتظار لم يطل طويلا عندما تعالى السومة لعرضية المقهوي وحول الكرة بالتخصص في الشباك النصراوية (24)، وفي الوقت الذي ظهر فيه الاهلي سريعا، منتشرا بكثافة، ظهر النصر بكرات مقطوعة، وأداء باهت، وبطء شديد في نقل الكرة، بدا أن المباراة تلعب بين فريق يسير بسعة 200 كلم في الساعة، وآخر لا تتجاوز سرعته 50كلم، فانتهى الشوط الأول بسبع فرص أهلاوية خطيرة، مقابل فرصة واحدة.
بيد أن كل شيء تغير في الشوط الثاني الذي استلم فيه النصر زمام المباراة، والأفضلية، وظهر سريعا، ومتعافيا، وسجل هدف التعادل سريعا بتلاعب أكثر من رائع من الفيلسوف الصغير احمد الفريدي الذي اخترق دفاع الأهلي وأودع الكرة الشباك، وكان يمكن أن يسجل النصر أكثر من هدف، لأن لاعبي الأهلي تراجعوا بشكل غير ممبرر، وتركوا المباراة لوسط النصر.
التغييرات غيرت المباراة
غير دخول يحيى الشهري واحمد الفريدي على حساب شايع شراحيلي ونايف هزازي كل شيء في المباراة، فأصبح النصر الطرف الافضل، خاصة الفريدي الذي تألق في هدف التعادل، ومنح النصر الوسط.
فصل الفريدي والشهري وسط الأهلي عن هجومه، تماما كما فعل الهلال في نهائي كأس ولي العهد، ولكن هذه الافضلية لم تكن كافية لأن تصلح غلطة البداية التي قام بها كانيدا، فأي جرم أكبر من ان يكون لديك لاعب مثل الفريدي وتتركه للشوط الثاني، بعد أن تهتز شباكك بهدف.

مثيرة في كل لحظاتها
استمرت الإثارة، تقدم الأهلي بعد هدف التعادل، وحاول تجاوز وسط النصر، زج جروس بإسلام سراج ومهند عسيري بدلا من حسين المقهوي وسلمان المؤشر، والثاني كان تغييرا اضطراريا، على الرغم من أن تغييرات جروس لم تنعش فريقه كما فعلت تغييرات كانيدا، بيد أن اسلام هو من لعب كرة الهدف الثاني لعمر السومة الذي كان غير مراقب، فاستلم الكرة بكل اريحيه ودار على نفسه وسدد باتجاه المرمى وقبل إن تتجاوز الخط كانت عبرت بين قدمي محمد حسين فلم يتابعها العنزي جيدا (115).
كانت المباراة قريبة من ركلات الترجيح، كان دفاع النصر قادرا على إبعاد عمر وفيفتا عن مرماه، بيد أن إصابة عمر هوساوي وخروجه ودخول عبدالله مادو خرق هذا الحصن الدفاعي، ونجح السومة بالعبور منه، وتسجيل الهدف الثاني، الذي كان قاتلا.
إجمالا، كان النصر يستحق الفوز لو حققه، لأنه قدم مباراة لم يتوقعها الكثيرون، لم يكن خصما سهلا على الرغم من كل ماعاناه هذا الموسم، وبرهن على أنه فريق قادر على العودة بكل سهوله، لأنه يملك لاعبين كبار من طينه احمد الفريدي وعبدالعزيز الجبرين وعمر هوساوي وعبدالله العنزي ويحيى الشهري، الذين كانوا الافضل في هذه المباراة.

الفريدي، أفسد كل شي
كان احمد الفريدي يستحق افضلية المباراة، لأنه منذ اللحظات الأولى التي وطئت فيها قدماه أرضيه الملعب، تغير كل شيء في النصر، فاستلم الافضلية، وسجل التعادل، وكان قريبا من أن يسجل الهدف الثاني، بيد أن الفريدي الخلوق عادة، طوح بكل ذلك عندما ركل مهند عسيري بوحشية انتقاما من دخول عنيف لعسيري عليه، لم يتردد الحكم في منحه البطاقة الحمراء، ناسفا كل مافعله في المباراة، وسيواجه الفريدي عقوبة الوقف لمباراتين بدء من الموسم المقبل، نظير تصرفه الأرعن.


الملكي جنن الناس.. جاب الدوري والكأس