|


د. حافظ المدلج
التشفير والتأخير
2016-10-22
كتبت لكم مقال "التشفير والتنفير" محذراً مجموعة mbc من خطر استفزاز عشاق كرة القدم بالمجتمع السعودي في هذا الوقت بالذات، ولذلك أكرر الكتابة بالمطالبة بتأخير الفكرة حتى نتجاوز هذه الأزمة الاقتصادية التي سيتجاوزها الوطن لا محالة لتفاؤلي بارتفاع أسعار النفط قريباً بإذن الله، فكانت فكرة المقال عن "التشفير والتأخير".
في هذا الموسم الذي انطلق قبل عدة أشهر ستكون فكرة "التشفير" تهوراً من مجموعة إعلامية ذكيّة يفترض ألا تصطدم مع الشارع الذي يملك منصّات متعددة لمقاومة هذه الفكرة وتحديها، حيث أتوقع موجة عاصفة عبر وسائط التواصل الاجتماعي قد تعصف بالمجموعة وتتسبب في سحب العقد منهم كترضية لمجتمع مرتبط بحكومته التي عودته على الوقوف معه كما عاهدها على مبادلة الوفاء بالولاء، ولذلك أقترح أن تلغي المجموعة فكرة "التشفير" في هذا الموسم وتقوم بإنتاج عدد من البرامج الحوارية التفاعلية التي تناقش فيها المختصين والمشاهدين حول أفضل وسائل تنمية موارد المجموعة والأندية مع تمتع المشاهد بنقلة نوعية باعتماد مبدأ "لا ضرر ولا ضرار"، والتأكيد على وجود مباريات تبث مجاناً مثل العقود السابقة لأوربت وart التي كانت تنقل المباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي، ولذلك أطالب بتأخير التشفير.
أعلم أن الخطوة الأولى تدشين جهاز التقاط "دكودر" بقيمة 199 ريالاً تدفع لمرة واحدة يسمح للمشاهد بمتابعة ثلاثين محطة ترفيهية خارج إطار الرياضة، ويمكن له ولغيره مشاهدة المباريات عبر قنوات مفتوحة في هذا الوقت، على أن تلي ذلك خطوات الشفير الكامل للكرة السعودية، وحينها ستحدث ردة فعل سلبية لا يمكن التكهن بقوتها وقسوتها وتأثيرها على القرار السياسي والاقتصادي والرياضي والاجتماعي على حد سواء، ولأنني قريب من الشباب أكرر التحذير بأن المواطن لن يقبل في هذا الوقت بالذات دفع رسوم إضافية لمشاهدة مباريات كان يشهدها مجاناً منذ تابع كرة القدم السعودية، ولابد من إعادة التفكير في تشفير جميع المباريات ولذلك أطالب بتأخير التشفير.

تغريدة tweet
بكل أسف تحدث وزير الخدمة المدنية ووكيل وزارة التخطيط بفوقية تنتقد المواطن وتحمله مسؤولية إخفاق وزارتيهما في إيجاد حلول ناجعة قبل وقوع الفأس في الرأس، وقد قاما باستفزاز المواطن بشكل لم يسبق له مثيل حينما اتهماه بأنه لا يعمل سوى ساعة واحدة باليوم، تذكرت حينها حديثاً عظيماً للراحل الكبير "غازي القصيبي" حين سأل أمثالهما: "هل أنتما من السويد"، ويبقى السؤال الأكبر: لماذا لم يحضر مهندس القرارات "وزير التخطيط" ليشرح قراراته؟، وعلى منصات المستقبل نلتقي.‏