|


فهد المطيويع
حكم في خاصرة فريق
2016-12-31

مع أني اتفق مع كل من قال إن الحكم الخضير اغتال الهلال في موقعة الإثنين، وساهم في إخراج لاعبيه عن أجواء المباراة بقراراته الغريبة وتساهله مع تمثيل الفريدي الذي أبدع في الضحك على هذا الحكم المرتبك، إلا أنني أيضاً على قناعة أن الهلال لم يكن هو الهلال، ولا لاعبوه أيضاً يشبهون لاعبي الهلال الذين نعرفهم ونعرف إمكاناتهم، غاب الهلال بشكل غريب في الشوط الأول، وحضر النصر واستحق الفوز الذي كاد أن يكون تاريخياً لو أحسن لاعبو النصر استغلال الفرص وغياب الهلال، بصراحة لم يتوقع أحد أن يكون تأثير غياب العابد وإدواردو بهذا الحجم، حيث ظهر الهلال مشتتاً، تائهاً، ضاع لاعبوه بين خطوط النصر، مع أن التوقعات كانت تصب في صالحه عطفاً على مستوى الفريقين هذا الموسم، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن الزعيم صاحب التاريخ والصولات والجولات والحضور المشرف  على جميع المستويات، على المستوى الفني أقول: إن الهلال  لم يستفد بشكل فاعل من أجانبه الذين اعتبرهم الأسوأ في تاريخه، أضف إلى ذلك معاناته الدائمة من مزاجية لاعبين تحضر وتغيب من مباراة لأخرى. البريك والشهراني تقريبا هما صاحبا المستويات الثابتة، أما البقية فهم يحضرون أحياناً ويغيبون في أحيان كثيرة .

 

وهكذا دواليك، مع أنه في الصدارة التي لا تعكس واقع الفريق ومعاناته، ضاع السوبر وضاعت بطولة  كأس ولي العهد التي يعتبرها الهلاليون بطولة تخصص، وتبقى له الأهم بطولة الدوري وكأس الملك، والتي لا أعتقد أنها سوف تتحقق بهذاالمستوى المتذبذب وهذه الروح المتخاذلة، المطلوب أن تنسى الجماهير الهلالية هذا الديربي ونتيجته غير المتوقعة وتركزعلى دعم الفريق في الجولات المقبلة، في الجانب الآخر يجب على الإدارة إيجاد حلول سريعة واستغلال الفترة الشتوية للتعاقد مع صانع لعب ومهاجم سوبر يستطيع أن يخدم الفريق في المحافظة على موقع الفريق، مع إتاحة الفرصة للشباب بعيداً عن المجاملات التي قتلت الهلال في أكثر من مناسبة، المنطق يقول إنه يجب أن تعطى الأولوية للدوري على اعتبار أنه الأساس لعودة الفريق لوهج البطولات، وتأتي من بعده بقية الاستحقاقات، على أي حال نبارك  للنصر التأهل للمباراة الختامية بجانب تؤأمه الاتحاد الذي استحق التأهل بجدارة، مع أني أتوقع أن تكون  النتيجة نصراوية كما هي العادة، فالاتحاديون يعرفون قبل غيرهم بأن العين (ما تعلى على حاجب النصر) في مثل هذه المناسبات.    

 

وقفة:

مهما كانت نتائج الانتخابات نقول إن الأيام الماضية كشفت واقع حال الوسط الرياضي في التعاطي مع هذا الحدث، عاطفة الميول والمصالح طغت على المشهد الانتخابي وحضرت على حساب الأكفأ والأفضل لاتحاد كرة القدم، للأسف (شد لي واقطع لك) هو الشعار الحقيقي لهذه الانتخابات.