|


محمد السلوم
كلاسيكو تحديد المصير
2017-02-16

 

كلاسيكو الأهلي والنصر مساء الغد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، هو بمثابة كلاسيكو تحديد المصير للفريقين، فخسارة أي منهما تعني تأدية واجب فيما تبقى من جولات، لتعثر حظوظ الخاسر إلى حد يصعب معه القول إنه في ملعب المنافسة على اللقب.

 

كلاسيكو تجتمع فيه كل علامات الإثارة كما لو أنه لقاء حسم بخروج المغلوب، وتزداد الإثارة أكثر بترقب الهلال المتصدر بفوزه المتوقع على الخليج مساء اليوم للنتيجة وبلوغ نقاطه 47.

 

وعلى فرضية فوز النصر، فإن قدرة الأهلي في المحافظة على لقبه كبطل للدوري باتت عسيرة جدًّا، كما أن الفوز النصراوي سينصبه وصيفًا بـ 41 نقطة، وكافٍ لترحيل الأهلي إلى المركز الرابع وتجمد نقاطه عن الأربعين، وصعود الاتحاد ثالثًا بفوزه المتوقع على الشباب مساء بعد غدٍ السبت.

 

ومن هنا يجوز القول على فرضية تعثر الأهلي، إن لقب دوري جميل في حكم المقبوض عليه هلاليًّا، لصعوبة التوقع بأن الفريق الأزرق سيخسر لقاءين قادمين يعطيان منافسيه فرصة اللحاق به.

 

وسيجني الهلال مكاسب نتائج هذه الجولة إن خدمته النتائج الأخرى، بوقوعه على مسافات آمنة من أقرب ملاحقيه، خاصة في حالة خسارة وصيفه الفريق الأهلاوي.

 

وتلك حسابات افتراضية قابلة للحدوث على الأرض، فلا شيء في كرة القدم محصنًا مهما كان الوزن الفني للفريق، ويبقى باب التوقعات مشرعًا ولا مسلمات بتحديد البطل إلا بأرقام حسابية حاسمة لم يحن بعد أوانها.

 

وبعيدًا عن الحسابات الافتراضية القابلة للحدوث، فإن المنطق بمعطياته الفنية والرقمية، يؤشر إلى صعوبة توقع أن الهلال المكافح للعودة إلى منصات الدوري بعد غياب طويل، قد يفرط في مكاسبه ومفاتيح اللقب في عهدته.

 

والعد التنازلي لنهاية الموسم سيبدأ بعد هذه الجولة، ومن هنا، ووفق وضع سلم الترتيب الحالي، فإن العيون ستتركز على لقاء الأهلي والنصر، كونه قمة الجولة 19 وسيعطي مؤشرًا أقوى على ملامح بطل الدوري، إن خسر الأهلي أمام النصر.

 

يبقى القول بأن الأهلي سيكون ليلة الغد وبين جماهيره تحت ضغط شديد لمواجهة موقف عصيب لا حل في فكه للبقاء بحظوظ معقولة غير الفوز على النصر، ولا خيار غير الفوز وإطفاء آمال النصر في المنافسة، والذي سيسعى هو الآخر للكسب، للمحافظة على بقاء بصيص أمل له إن تغلب على الأهلي.