|


فهد المطيويع
اِكره الهلال يُحبك النصر
2017-03-04

لم أستغرب ما قاله حسين عبدالغني عن الإعلام النصراوي، وهو اللاعب والشاهد على العصر، والرمز الذي قدم للنصر ما لم يقدمه غيره من اللاعبين النصراويين عبر تاريخ النصر بأكمله، وحين طالبت بعودته في أكثر من مقال، كنت أعلم حجم تأثيره على الفريق وحجم عطائه وإخلاصه، لأنه باختصار يعشق التحديات والتي كان آخرها معركة زوران بقيادة بعض المحسوبين على الإعلام، لهذا عندما انتقد الكابتن حسين هذا الإعلام كان يعلم أن أكثرهم يعيشون على فتات أخبار الهلال وحركاته وسكناته، وكل ما يتعلق بهذا الزعيم طبعاً ليس حبًّا في النصر، ولا حتى كرهًا للهلال، كما يحاولون إيهام جماهير ناديهم، الحكاية باختصار أنهم أناس يبحثون عن شهرة وأضواء وأشياء أخرى لا مجال لذكرها، مع أن العارف لا يعرف، وسلامة فهمكم. 

 

وما أقوله ليس بالأمر الخافي على وسطنا الرياضي، بعد أن أصبحت أسواره من زجاج وعرف الجميع خارطة طريق، للوصول إلى الشهرة عبر بوابة الهلال. في السابق كان هذا الإعلام يجتهد لكي يرضي أصحاب القرار في نادي النصر، ويرضي عشقه وانتماءه، وحالياً انحصر اجتهادهم في الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين بأي طريقة، وهكذا دواليك يعلو شأنهم في المدرجات باسم حب النصر، ويأتي آخرون ويحذون حذوهم عبر بوابة الهلال.. اسألوا عن الأقلام النصراوية المعتدلة، ماذا قدم لهم الاعتدال والعدل والإنصاف؟ ماذا قدم لهم حب النصر وإخلاصهم له؟ لا شيء (ملموسًا) إلا الحسرة، والدليل انظر حولك! أصبح المخضرمون تحت رحمة القادمين الجدد!!.

 

على أي حال.. مواقع التواصل كشفت المستور وعرت العقول والأنفس، وأصبحنا نرى مسارح ليلية وكوميديا بائسة جديرة بأن تلقى عناية واهتمام هيئة الترفيه.. باختصار، الهلال لا يسعى إلى كسب تعاطف أحد، ولا أعتقد أنه يحتاج إلى أحد من مهرجي الفرق الأخرى، يهذي بما لا يفقه لدعمه في مسيرته الآسيوية، فنحن لم نعهد أن الغني يحتاج إلى الفقير!.

 

يا صديقي.. الإعلام النصراوي لا يملك إلا قضية (الهلال وماجد والتحكيم)، وهذه الأخيرة أتت بعد أن انفضح موضوع الدفع الرباعي لذر الرماد في العيون، ومع هذا نقول إن النصر آخر من يحضر؛ لأنه قضية غير مربحة بالنسبة لهم. 

 

يواجه الهلال حملة شرسة مع اقتراب مراحل الحسم، وهذا يتطلب جهدًا مضاعفًا من الإدارة لرفع مستوى التركيز، مع أن هاجس الجماهير الهلالية وخوفها من تخبيص مدربهم دياز الذي لم يعرف إلى الآن كيف يوظف لاعبيه، على أي حال.. مباراة الاتحاد تعتبر مفترق طرق للوصول إلى كأس الدوري، متى ما عرف دياز عزل مفاتيح اللعب المتمثل في فهد وكهربا والأنصاري.