|


عبدالعزيز الشرقي
(التنافس الرياضي المميت)
2017-04-11

أساس الرياضة في العالم كله وعلى مستوى جميع الألعاب هو تنافس رياضي بين فريقين داخل الملعب، ولكن الأمر الذي أفسد جزءاً من التنافس الرياضي عندما أصبح التنافس بين إعلاميي الأندية، وبين جماهير الأندية، وعلى الرغم من سلبيات هذا التنافس خارج الملعب إلا أنه أصبح مقبولاً، وسمة من سمات رياضتنا الجميلة، وهذا الأمر أدنى مستويات قبول عقال الرياضة السعودية.


ـ ولكن الأمر الجديد وغير المقبول في الرياضة السعودية عندما يصل التنافس بين أشخاص داخل ناد واحد، فهنا تكمن أم المشاكل، والخاسر الأول الرياضة السعودية، والمتسبب الأول تنافس رؤساء أندية (سابق وحالي)، ورئيس ناد ومشرف لعبة، في إدارة واحدة.


ـ والأمر السلبي الأكبر داخل الأندية عندما يكون رئيس النادي مسخراً كل إمكانياته فقط لكرة القدم، وهو بالنظام مسؤول عن كل الألعاب، والأمر التناقضي الأكبر عندما يشرف رئيس النادي على كرة القدم ويخفق فيها، فمن يحاسب من؟.


ـ المفروض أن رئيس النادي يرأس مجلس إدارة يدير ويهتم بجميع أمور النادي وليس رئيساً للعبة واحدة مهما كان حجمها، ولكن الإعلام هو من المتسببين عندما يبارك لرئيس ناد يركض خلف التوهج والشهرة والإعلام والبروز، والأكثرية تشترك في هذا، ويركز فقط علي فريق كرة القدم، ونحن الإعلاميين نبارك لهم هذا التوجه الخاطئ فتكون المسؤولية مشتركة بين رئيس ناد محب للشهرة والإعلام علي حساب الألعاب الأخرى، وبين إعلام يبارك له هذا التوجه غير المنطقي.


ـ كنا في الماضي نحب إعلام الأندية، وتوسع الشق وصرنا نقبله غصباً ولم نحاربه حتى تمدد الأمر وكبر وأصبح البعض من الإعلاميين يركض وراء إعلام الأشخاص فلا يهمه الكيان بقدر أهميته لرئيس الكيان، وهذا الأمر من الصعب أن يوقفه شخص مسؤول بقدر ما توقفه ثقافة الإعلامي نفسه.


ـ هل من العقل والحكمة ومعها ننشد التطور وسيد أندية منطقة المدينة المنورة وأندية الدرجة الأولى الفريق الأحدي يصعد إلى دوري المحترفين عن طريق (الشحاتة)، فبالله عليكم فريق بتاريخ الكيان الأحدي يصعد بالشحاتة والأمر في حدود ثمانية ملايين، فكيف إذا أدركنا أن ميزانية البقاء بشرف في دوري الكبار تقترب من عشرين مليوناً.

وقفة


الله يبيض وجه سود الليالي.. خلتني أعرف صاحبي من عدوي.