من أول ما دلف إلى ساحة الدراما لم يكن بحاجة سوى لإتاحة الفرصة، ولأن ما لموهبة أن تمر دونما "عقاب" فقد تجرع أنواع التجاهل من منتجين وفنانين طوال 10 سنوات من عمر بدايته الفنية، قبل أن تعكس الصورة في العشر سنوات اللاحقة..

كانت أوراق السيناريوهات تمر أمام "عينيه" دون أن يدعى للمشاركة، وكانت حماسته تشتعل في أوقات حتى تكاد أن "تذوي" وتنطفئ في أوقات أخرى، خذل وصدم من كثيرين "ضنوا" عليه بفرصة شاردة، والآن يلاحقونه بأوراقهم ومسلسلاتهم ويعج سطح مكتبه بأنواع الأوراق بين فكرة وسيناريو وحوار ومسرحية وفيلم سينمائي، أسعد الزهراني هو "أيوب" الدراما السعودية، صبر كثيرا ويشهد الآن حصاد نجاحاته الكبيرة في عالم الكوميديا وربما يكون هو آخر المواهب الحقيقية في الدراما السعودية..

كما قلنا هو "نسيج وحده" وكافح بعصامية نادرة حتى حفر اسمه في الصف الأول لنجوم "شباك" الكوميديا، بل يمكننا القول حاليا إنه ثاني اثنين، فبعد ناصر القصبي لا يمكن الحديث سوى عن أسعد الزهراني، وبما أن الحديث عن ناصر القصبي، فسيقودنا الحديث حتما عن "سيلفي3" الذي أنقذ أسعد النسخة الثالثة منه عبر 6 حلقات كانت هي الحلقات الأكثر لمعانا في عقد حلقات المسلسل حتى الآن، أسعد الذي يتطور ويتقدم عملا بعد آخر منذ أن وقعت عيناي على أول مشهد تابعته له في مسلسل "أبجد هوز" مرورا بسلسلة طويلة من الأعمال بعد ذلك وقبلها أيضا هو نجم الموسم الرمضاني الحالي بأدائه المذهل الذي يجعله يقف الند للند صبي حتى وهو "ضيف شرف" لست حلقات وهي الميزة التي افتقدها ناصر منذ انفصاله عن توأمه الفني عبدالله السدحان منذ أكثر من 5 سنوات، أسعد هو "شمشون" الدراما الحقيقي الذي ينفث الروح في السيناريوهات المملة الفارغة لتغدو مشاهد مليئة بالفرح والبهجة والكوميديا.