لم أدخل نادي الاتحاد وهو بيتي الثاني منذ أعوام طويلة، حتى عندما جددت عضويتي الشرفية لم أذهب إلى النادي وإنما آثرت التوجه إلى أحد المتاجر الخارجية، ولن أتحدث عن الأسباب، فتلك صفحة قلبتها، والماضي لا يمكن تغييره وإنما أركز على المستقبل، بعدما تغيرت مفاهيم الرياضة وحيثياتها تحت قيادة تركي آل الشيخ، الذي نجح في إعادة الهيبة للأجهزة الحكومية الرياضية، ومع قدومه لم يعد الشأن الرياضي كما كان، ولن يكون كما كان، بل أجزم أنه سيكون أفضل بعد اجتثاث ثلة المفسدين.

 أمس الأول توجهت إلى النادي استجابة لدعوة وجهها لي رئيس النادي الأخ العزيز حمد الصنيع، لحضور الجمعية العمومية غير العادية، التي عقدت استجابة لأمر رئيس الهيئة وفق ما تمليه اللوائح، والتي كانت معطلة لأعوام طويلة، فعاث أصحاب النفوس الضعيفة في الأندية فسادا دون حسيب أو رقيب، هذه الزيارة تأتي دعما ومساندة للكيان الاتحادي ومجلس إدارته الحالية التي نثق فيها، وأجزم أنها ستنقذ النادي من محنته العصيبة، في ظل دعم رئيس الهيئة وعدالة ولي العهد الأمين "أطال الله في عمره وأبقاه ذخرا للوطن والمواطنين".

والواقع إنني وأنا أتأهب لحضور الجمعية العمومية، قلبت صفحات العميد عبر التاريخ، فلم أجد شبيهاً للكوارث التي يمر بها في الوقت الراهن، رغم كل العواصف التي مرت به والتي تجاوزها باقتدار بل زادته قوة وصلابة، ولكن ما يحدث لأول الأندية السعودية اليوم جريمة مركبة تشمل الفساد والخيانة والتزوير وسط غياب الرقابة، ولن نشير بأصابع الاتهام صوب أي كان، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وننتظر ما ستؤول إليه نتائج تحقيق هيئة الرقابة والتحقيق.

عموما أوضح السقاف.. الذي يبدو أنه من أنصار مدرسة "سري للغاية" الغابرة، حيث يرفض تزويد الأعضاء والإعلام بالتفاصيل الرقمية، إن المديونيات بلغت 312 مليوناً حتى نهاية الفترة و247 مليوناً متداولة، وهي أرقام معروفة لدى الجميع، وتعمل إدارة النادي على جدولتها مع الحرص على عدم زيادتها، وبكل تأكيد ستكون لذلك آثار سلبية على النادي في المرحلة المقبلة، لذلك أقول للاتحاديين قاطبة إن النادي كما أسلفت يمر بظروف خانقة تتطلب تضافر جهود الصغير والكبير.. القاصي والداني، فالاتحاد للجميع على حد سواء، وبالجميع يكون، ولربما النتائج لن تكون إيجابية في هذا الموسم.. وذلك أمر طبيعي في ظل الظروف الحالية، فالاتحاد لا يسجل ولا يغير ولا يستفيد من المميزات التي حظيت بها الأندية الأخرى، إذاً فلتكن مرحلة لتصحيح المسار للموسم المقبل، الذي أرى أنه سيكون مغايرا، وسيعود عميد الأندية السعودية إلى مكانه الطبيعي في القمة.

ما مات

عرج رئيس هيئة الرياضة بمهنية عالية على نقاط تهم الشارع الرياضي، فتحدث عن قضية أنمار الحائلي وكان مقنعا وجسد أخطاء الرئيس الاتحادي السابق، ثم تطرق لموضوع البرقان، موضحا أن هناك 18 مخالفة موثقة، ومشيرا إلى الاجتماع الذي تم بين البرقان وسلطان البلوي، أخ رئيسي نادي سابقين.. في مصر، ثم تساءل عن العلاقة بين الخربوش والبرقان، أما بخيت فقد اعترف، في حين أن قريني الشباب سلم مشكورا لطلال آل الشيخ، وقريني النصر أساء لمسموعات الرياضة السعودية، وفي قضية العويس قال رئيس الهيئة: إن الموضوع تم بالتنسيق مع رئيس الأهلي، وإننا ننتظر نتائج التحقيق وأبركها من ساعة. آل الشيخ ردد أشياء مهمة "لن تظلم عهد علي، كلنا نبغى براءة، ولا نبغى أحداً يظلم، الحق ما يزعل، أنا مؤتمن، شغالين في أي مكان و24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، واللي فات ما مات" والموعد الثلاثاء.