|


فهد الروقي
"إلى سالم.. مع التحية"
2017-12-04

 

 

 

أحد أهم اللاعبين الذين شهدت مستوياتهم تطورا كبيرا وتحسنا جذريا خلال العامين الماضي والحالي، لاعب نادي الهلال والمنتخب الوطني سالم الدوسري.

 

ولأنني أعلم عن كثير من الأمور الإيجابية التي يمارسها في حياته الخاصة من انضباط في العادات الغذائية والسلوكية، ويبدو أن هذه التغييرات من فوائد الزواج المبكر، بعد أن يهب الخالق للرجل زوجة صالحة تساعده على مشاغل الدنيا وتقف بجواره داعما وناصحا وموجها.

 

يبدو أن سالم استفاد من وجود المدرب الكبير والمدير الفني "رامون دياز"، فأصبح معه في البدايات ورقة رابحة تعمل الفارق الكبير حينما يستعان به في أي مباراة بغض النظر عن مشاركته كأساسي أو بديل، ومهما طالت فترة عدم مشاركته كان يحضر بكامل جاهزيته الفنية والبدنية والذهنية، واعتمد عليه المدرب في تنفيذ أدوار مزدوجة في مساندة الهجوم أو صناعة اللعب وحتى التسجيل ثم في فتح اللعب والتغطية الدفاعية للظهيرين أو المحاور، ولأنها أدوار تحتاج لمعدل لياقي عال بدأ سالم في ممارسة تدريبات انفرادية في ناد خاص، وحافظ على صحته من خلال الحرص على تناول الأطعمة الصحية والنوم المبكر، فالسهر أشد أعداء "اللياقة البدنية" والتركيز الذهني.

 

خلال هذا الموسم، قدم سالم مستويات كبيرة سواء مع المنتخب الوطني أو ناديه، وساهم في تأهل الأول إلى المونديال وفي وصول الثاني إلى نهائي القارة، لكنه في مباراة الرد في اليابان تحصل على بطاقة حمراء أضعفت حظوظ الفريق لحظتها، وجاءت البطاقة بسبب"عدم الثبات الانفعالي" بالاندفاع غير المحسوب على لاعب الخصم حرصا على الاستحواذ على الكرة لكنه حرص متهور.

 

يميز سالم الجديد الرغبة الجامحة في التعويض، فبعد إهداره لأهداف محققة في نصف نهائي القارة، عاد محليا وسجل في لقاء الديربي، وبعد طرد النهائي، عاد وسجل ثنائية الفوز في الكلاسيكو. وظهور اللاعب في المباريات الكبيرة وأمام الفرق المنافسة مؤشر إيجابي.

 

"سلوم" وهو اسم "دلع تمليح"، أرجو أن يتقبله أكثر لاعب متفائل بأن يقدم مستوى كبيرا في كأس العالم، فهو يملك السرعة والقوة والمهارة، التي يستطيع أن يواجه بها لاعبي المنتخبات العريقة، شريطة أن يحافظ على ماهو عليه الآن، وأن يستمر على"ثبات المستوى" من خلال العادات السلوكية الإيجابية والتفاعل في التدريبات ومع توجيهات المدربين.

                                                        

 الهاء الرابعة

 

‏‏مع مطيح الشمس ميقات الغروب

 كل مابي من أحاسيس غلقه

‏ تنغلق من ضيقتي كل الدروب

‏كن قلبي مخلب الحزن شلقه