|


مساعد العبدلي
حكم سعودي جديد
2017-12-05

 

 

 بات من الصعب جداً "إن لم يكن من المستحيل" أن نشاهد الحكم السعودي يقود أياً من مباريات هذا الموسم من دوري المحترفين السعودي.

 

ـ أتحدث هنا عن أن الحكم الأجنبي سيكون هو الحاضر حتى نهاية الموسم، ولا أعلم هل سيستمر قرار حضوره إلى الموسم المقبل أم لا؟.

 

ـ شخصياً "وربما يتفق معي كثيرون" أرى أن حضور الحكم الأجنبي أسهم في أن يتفرغ كثيرون "وربما الأغلبية" لمتابعة المباراة "بعيداً" عن مجرد التفكير في الحكم وقراراته.

 

ـ عندما كانت مباريات الدوري تدار بحكام محليين، كان الكثيرون يعبرون عن استيائهم من كثير من القرارات التي تصدر عن الحكام.

 

ـ كثير من تلك الأخطاء لم تكن تصدر لعدم إلمام الحكم بقوانين اللعبة أو سوء التمركز، وإنما لأن "معظم" الحكام السعوديين يتأثرون بالضغوط الإعلامية والجماهيرية، "فيرتبكون"، ومن ثم "يرتكبون" أخطاء تؤثر في نتائج كثير من المباريات.

 

ـ أشدد هنا على أن الحكام السعوديين لا "يتعمدون" اتخاذ "بعض" القرارات الخاطئة، إنما تصدر عنهم لأنهم تحت ضغط نفسي شديد حتى لو نفوا ذلك.

 

ـ الحكم الأجنبي يأتي دون أي مؤثرات "خارجية" أو تأثيرات "إعلامية"، ويقود المباراة، ويتخذ قرارات صحيحة، وأيضاً يرتكب بعض "الأخطاء" البشرية التي دوماً نكرر أنها جزء من اللعبة، ومثلما يرتكب الحكم السعودي الأخطاء، فالأجنبي أيضاً يفعل ذلك.

 

ـ أي أن الحكمين "السعودي والأجنبي" يتخذان قرارات خاطئة نتيجة سوء التقدير أو عدم التمركز المناسب، ولكن الفارق بينهما أن الأول "السعودي" يرتكبها نتيجة ضغط نفسي.

 

ـ اليوم بات الحكم السعودي "بعيداً" عن قيادة الدوري السعودي للمحترفين، وأصبح "حاضراً" في منافسات دوري الدرجة الأولى، وهذا يجعله محافظاً على حضوره الذهني ولياقته البدنية.

 

ـ عندما صدر قرار رئيس الهيئة العامة للرياضة بفتح عدد أطقم الحكام الأجانب، وتكفل الهيئة بتكاليف استقطابهم، قلت في هذه المساحة وعبر قنوات التلفزيون، إن الحكم "الناجح" هو من يتخذ من هذا القرار دافعاً لتطوير نفسه، بينما الحكم "غير الطموح" سينكسر ويذهب عن هذا الطريق تماماً.

 

ـ أعتقد أن كل القائمين على تطوير الحكم السعودي "على سبيل المثال اتحاد الكرة ومارك كلاتينبيرج" لن يجدوا فرصة لتطوير الحكم السعودي مثلما هي هذه الفرصة، وأعني إبعاد الحكام السعوديين عن منافسات دوري المحترفين.

 

ـ لا بد من استثمار الفرصة طالما أن الحكم السعودي أصبح بعيداً عن الضغوط النفسية والرقابة الإعلامية والجماهيرية، وهذه عوامل لم تمنحه "أي الحكم السعودي" فرصة التطور، بل استمر يعاني الضغط النفسي.

 

ـ القائمة الحالية من الحكام قد لا تضم "كوجهة نظر شخصية" أكثر من 3 أو 4 حكام نأمل منهم أن يكونوا بالفعل مقنعين لكثير من المهتمين بكرة القدم السعودية.

 

ـ هذا الثلاثي من الحكام "أو الأربعة" يجب أن يكونوا نواة لجيل تحكيم سعودي جديد، بحيث تبدأ لجنة الحكام العمل على تهيئة وإعداد وتطوير حكام سعوديين شبان يكتسبون الخبرة من الحكام الثلاثة أو الأربعة المتميزين.

 

ـ بعد موسمين أو ثلاثة، يكون هذا الجيل الجديد من الحكام السعوديين بات مهيأ ومؤهلاً وجاهزاً ليقود مباريات دوري المحترفين السعودي بكل ثقة بالنفس واقتدار، ويكونون قادرين على إبعاد الحكم الأجنبي.