|


وحيد بغدادي
منتخبنا الجديد.. ماذا بعد؟!
2017-05-04

تقدم المنتخب الوطني في تصنيف الــFIFA أخيراً للمركز الـ"52"، بعد النتائج المميزة في التصفيات النهائية لكأس العالم، وبات على بعد مرمى حجر للتأهل لكأس العالم 2018 في روسيا.. وكانت الميزة التي راهن عليها المدير الفني للمنتخب الهولندي فان مارفيك، هي استقرار العناصر وتناغم وانسجام التوليفة المشاركة في أغلب المباريات.. وكانت إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، قد أعلنت قبل أيام القائمة المختارة للمشاركة في الفترة الأولى من البرنامج الإعدادي، الخاص بمواجهته القادمة أمام منتخب أستراليا في الثامن من شهر يونيو المقبل، ضمن مباريات الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018م.. وسيبدأ البرنامج الاستعدادي بمعسكر داخلي في مدينة الرياض، خلال الفترة من 10 حتى 17 من شهر مايو، وستقتصر على اللاعبين الذين لا يرتبطون بأي مشاركة مع أنديتهم، بعد نهاية الدوري السعودي للمحترفين.


وجاءت قائمة الأخضر في حراسة المرمى: وليد عبدالله "النصر"، فواز القرني "الاتحاد"، وفِي خط الدفاع: حسن معاذ "الشباب"، عمر هوساوي "النصر"، أحمد عسيري "الاتحاد"، حسن كادش "الاتفاق"، عبد الرحمن العبيد "القادسية"، عبد الله مادو "النصر"، وِفي خط الوسط: يحيى الشهري "النصر"، فهد المولد "الاتحاد"، عبد العزيز الجبرين "النصر"، جمال باجندوح "الاتحاد"، عبد الكريم القحطاني "النصر"، عمار النجار "الاتحاد"، أما خط الهجوم: محمد السهلاوي "النصر"، نايف هزازي "النصر".. وستنطلق الفترة الثانية من البرنامج الإعدادي بمعسكر خارجي في مدينة فرانكفورت الألمانية في الفترة، من يوم 20 حتى 27 من شهر مايو، والتي ستقتصر كذلك على اللاعبين الذين لا يرتبطون بأي مشاركة مع أنديتهم في دوري أبطال آسيا، وهي الفرصة السانحة للاعبي النصر والاتحاد؛ لإثبات وجودهم لمارفيك بعد أن كانت غالبية عناصر الأخضر الأساسية من الهلال والأهلي.. وسيلتحق في الفترة الأخيرة لاعبو الأندية المشاركة خارجياً، وسيكون بمثابة الإعداد الأخير الذي يسبق مواجهة منتخب أستراليا، وسيكون المعسكر في مدينة أديلايد الأسترالية، وسينطلق في الـ 31 من شهر مايو 2017.. كل الأمنيات لمنتخبنا بالتأهل، ولكن يجب أن يتم اختيار منتخبات قوية في المعسكرات القادمة، ويجب أن يتناسب لعب وطريقة تلك المنتخبات مع التي سوف نلاقيها رسمياً، وألا نركز فقط على التقدم في التصنيف؛ لأن التأهل لكأس العالم هو المطلب الأهم.


منتخبنا الآن يتبوأ أفضل تصنيف منذ عام "2008"، بعد أن أصبح سقف الطموح الآن أكبر لدى الشارع الرياضي، وباتت المطالب بتحقيق تصنيف متقدم وبشكل يتناسب مع تاريخ وسمعة منتخبنا، كما حدث في الثمانينيات والتسعينيات.. بل ارتفعت الآمال والأمنيات بالتأهل لكأس العالم في روسيا "2018"، وبات المشجع البسيط يرفض أي أعذار أو أي مبررات.. ويبقى السؤال: هل تنعكس هوية اتحاد كرة القدم الجديدة والمتضمنة للصقر، والتي تعبر عن رمزية صقورنا الخضر؟! وهل نشاهد عناصر جديدة في المنتخب بهوية جديدة ومتميزة؟ كل الأماني والدعوات تناشد بالعودة من أستراليا بالنقاط الثلاث، والتي قد تكون الإعلان النهائي للتأهل في حال تعثر اليابان أمام العراق.. لضمان التأهل قبل جولتين من النهاية.