|


ماجد التويجري
لأنك شبيه الريح
2010-02-22
هل كان الهلال بحاجة لرئيس بمواصفات خاصة؟
هل كان هذا النادي المرصع بالذهب والتاريخ والإنجازات ينقصه قائد مختلف؟.. هل كان النادي الأزرق يريد اسماً يكمل البيت الأخير من القصيدة الناقصة؟
بالطبع لا.. وألف لا.. فالهلال اسم ارتبط بالبطولات والنجوم والجماهير منذ سنوات طويلة ولم يمر عليه رئيس وقائد إلا وترك بصمته وتنحى عن المكان لاسم آخر يكمل مسيرة العشق التي لا تنتهي.. لكن عندما يأتي السؤال بهذه الصيغة.. (هل الهلال بحاجة لرئيس مثل عبدالرحمن بن مساعد)؟
الإجابة.. نعم.. ومليار نعم.. لكن لماذا؟ هنا فقط يمكن الحديث ويمكن الشرح ويمكن تناول القضية من عدة زوايا ربما أولها وآخرها هو عبدالرحمن بن مساعد نفسه.. فالذين تعاملوا مباشرة مع هذا الإداري الاستثنائي لديهم مئات الإجابات لكن البعيدين أدركوا من الخطوة الأولى أن البيت الأزرق مقبل على تاريخ جديد من الفكر الكروي والبناء والتحدي ورسم طريق واضح ومحدد إلى الهدف المنشود..
الفرق الذي يجب أن يعرفه الكثيرون والدرس الذي يجب أن يتعلمه الجميع أن عبدالرحمن بن مساعد على أقل تقدير لا يتوقف عند الفرحة مهما كبرت وعلا شأنها.
فلا يفرح إلا بحدود المنطق والمعقول والمفروض.. يفرح ببساطة.. ثم يطوي الصفحة بحثاً عن فرحة أخرى وكأن مهمته فقط منحصرة على صناعة الفرح للآخرين.
بعد إنجاز الدوري لم يقل جاء وقت الراحة.. وإنما قال: لازال المشوار طويلاً.. وبعد كأس ولي العهد.. لم يقل إنني نجحت بمعالجة أخطاء العام الماضي وجاء وقت الحصاد.. قالها بوضوح أمامنا بطولتان مهمتان تتمثلان بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ودوري أبطال آسيا.. وهذا الكلام في عز الفرح.. أريد الاختصار فقط بالقول.. يا كبر حظك يا هلال ورئيسك عبدالرحمن بن مساعد يسابق الريح وراء كل فرحة لأنه باختصار.. شبيه الريح.