|


بدر السعيد
دروس الموسم «2 من 3»..!
2021-06-12
كنا معًا في مسارنا التاسع مطلع الأسبوع الماضي للحديث عن دروس الموسم الماضي والذي اتفق الجميع على كونه موسمًا تعرض للكثير من الضغوطات عطفًا على تبعات “جائحة كورونا” بكل اتجاهاتها الصحية والمالية والاجتماعية..
فنجح من نجح بعد توفيق الله أولًا ثم حسن إدارته لتلك الأزمات والظروف وخسر من تعطلت قدرته على مجاراة ذلك الضرر والتعامل معه بواقعية وحسن تدبير.. وقد جاء الوقت المثالي للمراجعة والمحاسبة بعد إعادة قراءة فصول ومشاهد الموسم الماضي للتعلم منها والتصحيح.
في موسمنا الماضي استطاعت المؤسسة الرياضية وبكل اقتدار أن تضع المتابع البسيط قبل المختص أمام حقيقة تعاملات أنديتنا مع الحوكمة بل امتد ذلك إلى إظهار قوائم الكفاءة المالية بكل شفافية ووضوح بدرجة تكشف للجميع أن تقف أنديتنا ماليًا في سوق العمل بكل معتركاته وفرصه وتهديداته.. جاءت هذه الشفافية في وقت مهم يسبق المرحلة التاريخية المرتقبة حين يتم تفعيل نظام الخصخصة في الأندية الرياضية السعودية..
في موسمنا الماضي سجلت عمليات الاستثمار والرعاية في أنديتنا تحركًا إيجابيًا ظاهرًا للعيان من حيث تعدد الرعاة والمسوقين والشركاء عبر فرق كرة القدم.. وقد حدث ذلك على الرغم من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا وهو الأمر الذي يعطي مؤشرات إيجابية كبيرة تنم عن جدّية المستثمرين وخصوبة سوق العمل الرياضي السعودي في كرة القدم تحديدًا.
وبمثل ما كانت لموسمنا إيجابياته، فإن سلبياته هي الأخرى كانت بالوضوح ذاته وأكثر خصوصًا إذا كانت سلبيات متكررة منذ سنين ويزداد الأمر سوءًا حين تتسع دائرة السلبية فيها بدلًا من معالجتها وأخص بذلك المثال الأقوى وهو التراجع الواضح في مستوى وجودة واحترافية “بعض” البرامج الرياضية التي شوهت الكثير من جماليات رياضتنا بل أساءت إلى الصورة الذهنية عن مجتمعنا بشكل عام عطفًا على ما تحتويه ساعات بثها من “هراء” و”مناكفات” و”ضجيج” عبر أشخاص لا يملكون من الخبرة والدراية والعلم ما يشفع لهم بالظهور للحديث أو تقديم الرأي الفاقد للمصداقية والأسلوب الخالي من الأدب والاحترام للمتلقي في جميع أقطار العالم!
السلبية الأخيرة تكمن صعوبتها في كونها تتنامى موسمًا بعد آخر وهذا هو المؤشر الأخطر في قياس جودة المخرجات ومحاولة معالجة الخلل.. تلك السلبية يا كرام شوهت صورتنا كثيرًا ولا تزال.. فمجتمعنا ووسطنا الرياضي يملكان أفضل من ذلك بكل جدارة ويستحقان أفضل من ذلك بكل تأكيد.!
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..