|


خالد الشايع
قوة الهلال.. ظلم للدوري
2024-03-06
كالعادة، وضع فريق الهلال الأول لكرة القدم لنفسه قدمًا في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، وخرجت قدما الاتحاد ومثله النصر من الدور ذاته، بعد فوز الهلال على الأول 2ـ0، وخسارة الثاني من العين الإماراتي 0ـ1.
يبدو الأمر مكررًا، وكأنك تشاهد فيلمًا معادًا، الهلال يعبر ليكون الممثل الوحيد للكرة السعودية، ومؤهل للفوز باللقب، يملك من القوة، والعناصر ما تمكنه من ذلك، وهو قريب جدًا من الفوز بلقب بطولة الدوري للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم.
حسنًا، لماذا الهلال، دون غيره الحاضر دائمًا في قوائم الشرف، لماذا هو وصيف العالم، الأكثر فوزًا بالدوري، وأبطال آسيا، المرشح الأول لكل البطولات، لماذا لا يكون ثامن الترتيب مثلًا؟.
أمور كثيرة تميز الهلال عن غيره من الأندية، بعيدًا عما يحاول منافسوه التمسك به من حجج واهية، وأعذار بليدة، حاولوا إقناع أنفسهم بها، التحكيم، الحظ، اللوبي، اللجان، عشرات المبررات تداولوها فيما بينهم، فيما الهلال يتقدم، ويحصد البطولات، وهم يتفرجون.
من الصعب حصر الأسباب التي جعلت من الهلال زعيم البطولات، وسيد أسياد آسيا، بيئته، تعامله مع لاعبيه، تميزهم، أمور ساهمت في استمرار تميز الهلال، غير أن السبب الأهم في تصوري، هي العدالة، لا يوجد في الهلال على مر تاريخه، النجم الأوحد، تناول عشرات اللاعبين على حمل لوائه، من مبارك عبد الكريم، وحتى سلمان الفرج، الكثير من الأساطير، وحملة الكؤوس، ولكن لا أحد منهم تحكم في النادي، ولم يتجرأ على أن يفرض رغباته على المدرب.
يكشف تصريح النيجيري إيجالو، لاعب الهلال السابق، بعض من الصورة، ما ذكره بحق فهد المفرج، مسلطًا الضوء على طريقة تعامل الهلاليين فيما بينهم، تعامل يتساوى فيه نجم الفريق مع لاعب شاب يتدرب معه للمرة الأولى، على عكس ما يحدث عند المنافسين، الذين يكونون رهينة أسماء دون غيرها هي من تتحكم في مسار الفريق، ويقودونه للسقوط مرارًا وتكرارًا.
تغيرت النغمات، ومحاولة الإسقاط على الهلال دون جدوى، في كل مرة يحاولون التقليل فيها من قوة الهلال، يكون الرد قاسيًا، في كل مرة يرددون متحمسين «هاتوا الهلالي»، تكون الخيبة من نصيبهم.
اليوم، هناك نغمة جديدة، وشيطنة مخترعة، مفادها أن الهلال قوي جدًا، وهذا يهدد الدوري، لا بد من إحباطه باللجان، بالتحكيم، بأي شيء، المهم سحبه لخندقهم، يزعمون أن قوة الهلال ظلم للآخرين، ولكي يكون الدوري أكثر إثارة لا بد من تعطيله، أحدهم طالب إدارة الهلال بعدم جلب حكام أجانب، كي يتضرر من الحكم المحلي، هكذا صراحة، بدلًا من التعلم من الإدارات الهلالية المتعاقبة، وضبط فرقهم فنيًا، لترتقي المنافسة أكثر، يريدون تحكيم الهلال ليلحقوا به، هكذا يفكرون، لهذا الهلال يتقدم، وهم محلك سر.