|


“السناب شات” أزعجنا.. والتقنية أشعلت التنافس

نجيب الجداوي 2017.01.24 | 06:26 am

اتفق رؤساء المراكز الإعلامية بأندية الاتحاد والوحدة والأهلي، على أن عمل المراكز في الأندية اختلف عما كان عليه في السابق، وواكب التطور الكبير في التقنية الإلكترونية، من خلال إبراز أخبار النادي بقوالب صحفية أكثر احترافية، وكان له دور كبير في رفع الوعي لدى الجماهير الرياضية، جاء ذلك في ندوة صحيفة "الرياضية" التي جمعت مديري المراكز الإعلامية في المنطقة الغربية، بحضور عادل عصام الدين مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد، وماجد الفهمي مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي، وعاطف الأحمدي مدير المركز الإعلامي بنادي الوحدة.. الذين تحدثوا بالتفاصيل عن الكثير من الأمور التي تختص بمهام المراكز الإعلامية في الأندية.
أوضح عصام الدين أن المراكز الإعلامية تقدمت بشكل كبير وملحوظ فيما يتعلق بالمضمون، وواكبت التطور الإعلامي تقنياً في جميع ما يختص بفنون الإعلام، وإنها لم تتخلف عن التطور في وسائل الإعلام المرئية (التلفاز) والمقروءة(الصحف) والمسموعة (الإذاعة)، وذلك بفضـل اسـتقطاب الأنديـــة لكفاءات متميزة، بدءاً من مديري المراكز ووصولاً إلى المحررين، معتبراً التطور الذي وصل إليه الإعلام بمختلف فئاته، انعكس بدوره على التطور في المركز الإعلامي.
وأضاف عصام الدين بأن المركز الإعلامي يحتضن الأخبار الرسمية للنادي ولا يتسرع في إرسالها إلا بعد التأكد منها، مبيناً أن هناك فرقاً كبيراً بين المركز الإعلامي والصحف، فالصحف تأخذ الأخبار الدقيقة من المركز الإعلامي.

التفرغ مطلوب
يرى عصام الدين أن المتفرغ للعمل في المراكز الإعلامية مطلب سواء كان مديراً أو مصوراً أو محرراً، مشيراً بأن المتفرغ أداؤه دائماً يكون أكبر، عكس المتعاون الذي لا يخدم العمل الاحترافي
و لا يمكن السيطرة عليه، مؤكداً أن الأداء لا يرتفع إلا بالتفرغ من خلال التطوير المستمر له من قبل المنشأة واستثمار طاقاته فيما يعود على المنشأة (النادي) بالنفع.

تصاميم منوعة
أشار عاطف الأحمدي بأن المراكز الإعلامية بدأت في التطوير قبل التخصيص، لافتاً بأن هناك عملاً احترافياً على أعلى مستوى يشاهد في المراكز الإعلامية، جعل الجماهير تتباهى بما تقدمه من حيث المحتوى.
وأضاف: "بأنه عمل في المركز الإعلامي مرتين في فترتين مختلفتين تماماً، الأولى كانت قبل التقنية الأولى، والفترة الحالية هي الثانية، كاشفاً أنه في الفترة الحالية أصبح هناك تنافس بين الأندية في المراكز الإعلامية، كما هو هناك تنافس بين الأندية في أرض الملعب، وذلك من خلال تصميم و إخراج المادة، وأصبح هناك تنافس في إبراز المحتوى للجماهير". مبينا أن هناك أندية لها إخراج تقليدي وأخرى تتميز وتهتم بالإخراج، مشيراً بأنه تطور زاد العبء عليهم في المراكز الإعلامية، بخلاف الماضي الذي كان الخبر يرسل بشكل تقليدي، لافتاً بأن عملية التنافس أثرت في عمل المركز الإعلامي وفي إخراج المواد للمتلقي.

الخبر الرسمي
اعتبر ماجد الفهمي مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي، أن وظيفة المركز الإعلامي اليوم أصبحت منطلقاً لإنهاء الجدل والإعلان عن الأخبار الرسمية للنادي، كاشفاً بأنه لا يمكن السيطرة على المتمصدرين، والمواطن الإعلامي الذي ينقل الخبر عن طريق هاتفه المحمول، مشيراً إلى أن المركز الإعلامي يحمل رسالة سامية متمثلة في تقديم صورة إيجابية للنادي ولجميع منسوبيه.
واعتبر الفهمي التفرغ للعمل في المركز الإعلامي أمراً غاية في الأهمية، مبيناً أن التفرغ في العمل قادهم لعمل نقلة نوعية في طريقة مواكبة الحدث، حيث إنهم أول ناد عمل (انفو جرافك) للمباريات، والتقارير الشهرية وتقارير عن البطولات، وساهم في جعل هوية خاصة للمركز.

تعليمات مباشرة
أشار عادل عصام الدين مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد، بأن المراكز الإعلامية في الوقت الحالي تتبع لإدارة النادي بشكل مباشر، وتتلقى الموافقة والتعليمات من الرئيس مباشرة في نقل الأخبار من عدمه، معتبراً المركز الإعلامي جزءاً لا يتجزأ من العلاقات العامة، موضحاً بأن التوجه الجديد في العلاقات العامة بالأندية بإيجاد مسمى مستشار علاقات عامة وإعلام في النادي.. ينضوي تحت مظلة رئيس النادي، وعلاقته تكون مباشرة مع الرئيس، ويكون هو المسؤول عن الاتصال مع الجماهير ممثلاً في رابطة النادي، والمركز الإعلامي، والمبيعات، والمتجر، والاستثمار والعلاقات العامة والمراسم.. والتي جميعها تنضوي تحت مسمى إدارة العلاقات العامة.. التي تربط النادي وتصله بالجماهير.. كون جميع هذه الأقسام تتعامل مع الجماهير.
مقاطعة الإعلام
وفيما يخص مقاطعة الأندية وسائل الإعلام، أكد عصام الدين أنه ضد المقاطعة نهائيا، مبيناً أنه لا يجب أن تكون هناك حساسية من قبل الأندية تجاه ما يطرح في وسائل الإعلام، وأن هناك أســاليب أخــرى يمكن أن يستخدمها النادي بديلة عن المقاطعة في حال وصل الأمر إلـى الإساءة للكيان.
ويؤكد الفهمي أن مبدأ المقاطعة فكر جبان، مبيناً أنه ضد المقاطعة من قبل المركز الإعلامي، معترفاً بأن المقاطعة مركز قوة، وأن هناك ما هو أقوى من ذلك.. عن طريق ممارسة أدوار أقوى من المقاطعة، وهي التهميش وعدم معاملة وسيلة الإعلام بما يتم التعامل فيه مع الوسائل الأخرى.
ويتفق عاطف الأحمدي بأنه ضد المقاطعة طالما حق الرد مكفول للنادي تجاه ما يطرح في الإعلام سلباً، مبيناً أن النادي يملك الأدوات التي تجعله يتعاطـى مـــع مـا يطرح ضد النادي بطريقة أخرى غير المقاطعة، موضحا أن حسابات الأندية في مواقع التواصل الاجتماعي توصل الـــرد للمتلقــي بصورة أسرع اليوم بعيداً عن المقاطعات ودائماً ما تكون ردة الفعل أقوى.

المتحدث الرسمي
اعترف عادل عصام الدين بأن اللاعبين لا يمكن السيطرة عليهم من خلال ما يطرحونه في برامج التواصل الاجتماعي كما هو حاصل مع الأندية في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أنه لا توجد احترافية فيما يختص بالحديث الرسمي عن النادي، وتجد الرئيس أول من يتحدث في الأندية كما هو واضح في جميع الأندية.. وعلى رأسهم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.

الجائع إعلامياً
يفتخر ماجد الفهمي بالعمل الاحترافي في هذا الجانب في النادي الأهلي، مبيناً أنه طلب من مجلس الإدارة في النادي في أول اجتماع بعد تنصيبه، بأن لا يتحدث أي عضو إلا بموافقة المركز الإعلامي ممثلاً في رئيسه، مشيراً إلى أن هذا الأمر لاقى قبول الجميع، مبيناً أن رئيس النادي الأهلي ملتزم بهذا الأمر.. وقبل ظهوره في أي برنامج يستشيره كمدير للمركز، لافتاً بأنه يهتم كثيراً بأن يكون مظهر الرئيس لائقاً في حالة ظهوره إعلامياً.
فيما يختلف عاطف الأحمدي مع زملائه عصام الدين والفهمي بقوله: "رئيس الأندية (الجائع إعلامياً) هو من يؤثر على عمل المتحدث الرسمي، لأنه حتى لو طلب منه التداخل في إذاعة مدرسية لتداخل وتحدث، وأنه يفيق بعد ما يتعرض للضرر من الإعلام، محملاً المسؤولية وسائل الإعلام التي لا تتبع التعليمات في الأندية بالتواصل مع الجهات المختصة ممثلة بالمتحدث الرسمي، مبيناً أنه أصبح اليوم المتحدث الرسمي آخر شخص يلجأون إليه عندما تقفل أمامهم جميع الطرق، مبيناً أنه في نادي الوحدة عانى كثيراً من هذا الأمر.

سناب اللاعبين
أبدى الأحمدي انزعاجه من (سنابات اللاعبين) عبر تطبيق "سناب شات"، ووصفها بأنها مشكلة كبيرة يواجهها المركز الإعلامي، مشيداً بالمدرب عادل عبدالرحمن مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، وذلك من خلال احترافيته في هذا الأمر، لافتاً بأنه تحدث للاعبين بأنه في حالة تم التصريح لأي صحيفة دون علم المركز الإعلامي لن يحميه المركز في حالة فبركة تصريحه.

تطبيق الأندية
عن تطبيق الأندية في الأجهزة الذكية الذي ظهر مؤخراً مواكبا للتقنية الحديثة، يرى عادل عصام الدين أن تطبيق الأندية فكرة مميزة لدعم الاستثمار في النادي، مؤكداً أن النظرة التقليدية للمركز الإعلامي لا تزال متواجدة ومحتفظة بمكانتها، وأن كل التطبيقات الحديثة تأتي في المركز الثاني.
وعن تطبيق النادي، توقع عاطف الأحمدي عدم نجاحه مستقبلاً كونه إدارة مكررة لحسابات النادي في مواقع التواصل و لا يوجد فيه جديد، مبيناً أن نجاحه مرهون بأن يطرح أمراً مختلفاً وجديداً عما هو متواجد في الساحة.
ويرى ماجد الفهمي بأن التطبيق مهم لزيادة مداخيل النادي، وأنه يهمه خروج المنتج للمتلقي بشكل يليق بفكر النادي ومكانته، مبيناً أنه طالب إدارة ناديه بأن يكون التطبيق هامشياً، وأنه من الخطأ أن يسير التطبيق في توجه بعيد عن المركز الإعلامي، مشدداً على ضرورة أن يكون تحت مظلة المركز الإعلامي وأن يكون المركز هو من يديره.

مجلس الإدارة
في سؤال تم توجيهه إلى الضيوف حول هل يؤيدون أن يكون مدير المركز الإعلامي يعمل في نفس الوقت كعضو مجلس إدارة؟ قال عصام الدين: "يجب أن يكون العضو منفصلاً تماما عن مجلس الإدارة، ولابد أن يأخذ حريته تماماً، فعضو مجلس الإدارة نظاما العضو ممنوع أن يتقاضى مبالغاً، والاحتراف هو أن يكون المدير متفرغاً ويتقاضى مبالغاً مقابل مايقوم به"
فيما أشار الفهمي بقوله: "لا أؤيد، ولكن يجب أن يكون المدير حاضراً لجميع اجتماعات الإدارة، ولا يكون عضواً بقدر ما يكون مطلعاً وحاضراً جميع الأمور داخل النادي."
فيما ختم الأحمدي هذا التساؤل بقوله: لا أؤيد.. لأن النظام لا يسمح له بالمغادرة من منصبه، والعمل في المركز الإعلامي يتطلب مرونة وتفرغاً أكثر".

رفع الوعي
اتفق الجميع في ختام الندوة بأن المراكز الإعلامية مطالبة برفع الوعي لدى الجماهير.. من خلال حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتغيير الثقافة والارتقاء بالفكر لدى الرأي العام.