أكد راضي شنيشيل، مدرب المنتخب العراقي الأول لكرة القدم أن مباراة اليوم أمام السعودية في غاية الحساسية، لأنها تعني للأخضر البقاء ضمن دائرة المنافسة على خطف إحدى بطاقتي المجموعة، في حين تعني لنا البحث عن الذات، وعن فوز يعيد للعراق أمل المنافسة على بطاقة التأهل، خاصة بعد الأداء الراقي الذي قدمه اللاعبون أمام أستراليا والذين كانوا الأقرب إلى تحقيق الفوز واقتناص الثلاث نقاط.
وقال في حديث خاص لـ"الرياضية":"وقع المنتخب العراقي ضحية للأخطاء التحكيمية التي أخرت ترتيبنا وأضعفت آمالنا في التأهل، وهو ما يحمل الجميع مسؤولية تعويض ما فات، لذلك لن تكون مواجهة اليوم لمجرد المشاركة بل من أجل إثبات الذات.
وأضاف:"أعرف أن هناك جوانب نفسية تصب في مصلحة الفريق السعودي، مثل: الاحتفاظ بعاملي الأرض والجمهور، والفوز الكبير على تايلاند، إلا أن منتخبنا هو الآخر يملك طموح الفوز والتمسك بالأمل، في ظل الاعتماد على لاعبينا المحترفين الجاهزين، رغم علمي بقوة الفريق السعودي الزاخر باللاعبين الموهوبين، وعلى رأسهم القائد تيسير الجاسم الذي اعتبره أفضل لاعبي الأخضر، لأنه الأكثر تأثيراً بتحركاته وإمكانياته وخبراته، وهو اللاعب الوحيد القادر على تنفيذ تعليمات مدربه".
وتابع :"لا أخشى المنتخب السعودي رغم قوته وتطور مستواه ونجاحه في اعتلاء قمة المجموعة، ولكني أخشى من أخطاء فريقي، أما الفريق المنافس فمهما كانت قوته إلا أنني قادر على مقارعته عبر تنظيم فريقي واهتمام اللاعبين بأنفسهم وبأدوارهم، أكثر ما يرعبني كما قلت الأخطاء البدائية، والخسارة التي لا أتمناها في ظل ابتعادنا عن جمهورنا وأرضنا".
وكان شنيشل تحدث أمس في مؤتمره الصحفي، مؤمنا على صعوبة المواجهة التي ستجمعه بنظيره السعودي، ومعترفاً بأهمية اللقاء في التعويض، مؤكدا أن إعدادهم كان جيدا على الرغم من النتائج السلبية التي لازمتهم في التصفيات والتي لم ترتق لطموحهم، متمنياً أن تظهر الروح الرياضية بين اللاعبين بجانب المستوى الفني.
وأبدى شنيشل تخوفه من استقرار المنتخب السعودي، لكنه كشف أن هناك لاعبين عراقيين يلعبون في الدوري السعودي سيخدمونه من النواحي النفسية كسعد عبد الأمير.
وقال:"بطاقات التأهل لكأس العالم لاتزال حاضرة وحظوظ جميع المنتخبات قائمة.
وتابع:"لا نخشى الجماهير السعودية التي ستملأ جنبات الملعب، لأننا نملك لاعبين يمتلكون خبرة اللعب أمام الجماهير في مثل هذه المباريات.
وأشاد شنيشل بالاستقبال الذي حظوا به فور وصولهم جدة ووصفه بالمميز وغير المستغرب.