|


محيسن أول المتألقين.. ونسخة كولومبيا أنتجت جيلاً جديداً من النجوم

تقرير . محمود وهبي 2017.05.22 | 05:53 am

تنتظر الكرة السعودية الكشف عن ولادة جيل جديد من النجوم عندما يخوض الأخضر الشاب غمار نهائيات كأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية مع آمال مرتفعة بعد الرحلة المميزة لهذا المنتخب في كأس آسيا العام الماضي، والتي فتحت طريق الأخضر نحو العودة إلى مونديال الشباب لأول مرة منذ العام 2011.

ومثّلت المشاركة الأخيرة للمنتخب السعودي في كولومبيا قبل 6 سنوات الانطلاقة الحقيقية للاعبين تحوّلوا إلى نجوم حاليين في الملاعب السعودية، وهم ساروا على خطى مجموعة من النجوم المخضرمين الذين تألقوا قبل سنوات بعيدة مع منتخب الشباب قبل كتابة تألق شبيه مع المنتخب الأول.
نجوم الأمس
محيسن الجمعان
الاتحاد السوفياتي 1985
شارك المنتخب السعودي في كأس العالم للشباب للمرة الأولى في النهائيات التي أقيمت في الاتحاد السوفياتي عام 1985، وتواجد في مجموعة قوية مع منتخبات البرازيل وإسبانيا وإيرلندا، لكن رحلته توقفت عند حدود دور المجموعات بالرغم من المستوى المميز الذي قدمه.
وفرض الأخضر الشاب التعادل السلبي على نظيره الإسباني في المباراة الأولى، قبل أن يحصد أولى نقاطه في نهائيات مونديال الشباب بعد الفوز على إيرلندا بالهدف الذي سجله محيسن الجمعان، والذي كان حينها في الـ 19 من العمر.
وخسر المنتخب السعودي ثالث مبارياته أمام البرازيل بهدف نظيف، وودع المنافسة باحتلاله للمركز الثالث وبفارق الأهداف المسجلة خلف المنتخب الإسباني. وكان الجمعان لاعباً في المنتخب الأول أثناء تواجده مع منتخب الشباب في نسخة العام 1985، وهو تحوّل مع مرور السنوات إلى نجم أسطوري مع مشاركته في أكثر من 100 مباراة دولية مع المنتخب الأول، في مسيرة حقق خلالها مجموعة كبيرة من الألقاب مع النصر والأخضر.

أحمد جميل
تشيلي 1987
لم ينجح المنتخب السعودي في طبع بصمة النجاح في نسخة كأس العالم للشباب التي أقيمت في تشيلي عام 1987، حيث خرج خالي الوفاض مع 3 خسارات أمام ألمانيا الغربية والولايات المتحدة وبلغاريا، لكنها كانت إحدى المحطات الأولى الهامة في المسيرة المشرقة لمدافع الاتحاد أحمد جميل، والذي كان حينها في الـ 18 من العمر. ويُعتبر أحمد جميل أحد أفضل المدافعين الذين عرفتهم الملاعب السعودية، وهو مثّل المنتخب الأول في نهائيات كأس العالم عاميْ 1994 و1998، قبل أن يعتزل وبحوزته 116 مباراة دولية بحسب ما تشير إليه إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وحقق جميل مع الاتحاد لقب الدوري السعودي في 3 مناسبات، كما تُوّج مع الأخضر باللقب الآسيوي مرتين عاميْ 1988 و1996.
خالد مسعد
تشيلي 1987
وكانت نسخة تشيلي عام 1987 أيضاً مسرحاً للانطلاقة الأولى لنجمٍ كبير آخر، حيث مثّل لاعب الأهلي والاتحاد السابق خالد مسعد المنتخب السعودي للشباب في تلك النسخة قبل أن يتم عامه الـ 16، وشارك كأساسي في المواجهتين أمام الولايات المتحدة، قبل أن يبدأ مسيرته مع المنتخب السعودي الأول في العام التالي، ليمثّل الأخضر في 114 مباراة رسمية وصولاً إلى العام 1998، وقد سجل خلال هذه السنوات 28 هدفاً دولياً.
وشارك مسعد زميله أحمد جميل في الإنجازات التي حققها المنتخب السعودي خلال مسيرته، حيث كان في قائمة المنتخب الذي حصد الميدالية الذهبية الآسيوية عاميْ 1988 و1996، كما شارك في نهائيات المونديال مرتين.
فهد المهلل
السعودية 1989
لم يستفد المنتخب السعودي من استضافته لنسخة العام 1989، وغادر المنافسة من دور المجموعات بعدما حصد 3 نقاط من انتصارٍ وخسارتين، علماً أنّ فوزه الوحيد جاء على حساب المنتخب البرتغالي الذي تُوّج لاحقاً باللقب.
ومن بين أبرز النجوم الذين وجدوا في قائمة أخضر الشباب في تلك النسخة المهاجم فهد المهلل، والذي شارك في اثنتين من مباريات المنتخب في كأس العالم للشباب، قبل أن يتحوّل في العام 1991 لتمثيل المنتخب الأول.
وشارك المهلل الذي أمضى مسيرته بين نادييْ النصر والشباب مع المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 1994 و1988، بالإضافة إلى كأس القارات التي استضافتها الرياض عام 1997. وحقق المهلل مجموعة من الألقاب الفردية والجماعية خلال تجربته الشبابية، كما أنه سجل 7 أهداف للمنتخب الأول في 32 مباراة دولية.
عبيد الدوسري
أستراليا 1993
ظهر المنتخب السعودي للشباب مرة أخرى بصورة مميزة في النهائيات التي استضافتها أستراليا عام 1993، حيث نجح في فرض التعادل على المنتخب البرازيلي في المباراة الأولى، قبل التعادل مع النرويج في الثانية، لكنه اكتفى بحصد نقطتين ومغادرة النهائيات من دور المجموعات بعد خسارته في المباراة الثالثة أمام المكسيك. وضم الأخضر الشاب في تلك النسخة مجموعة من الأسماء اللامعة، وعلى رأسها فهد الغشيان وخميس العويران ومحمد الجهني، بالإضافة إلى مهاجم الوحدة والأهلي السابق عبيد الدوسري الذي كان ثاني أصغر اللاعبين في البعثة السعودية حينها.
وبعد مرور سنتين، حصل الدوسري على فرصة تمثيل المنتخب السعودي الأول، وشارك معه في نهائيات كأس العالم عاميْ 1998 و2002، بالإضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية عام 1996.
وامتلك الدوسري سجلاً تهديفياً مميزاً مع المنتخب السعودي الأول، علماً أنّه لم يرتدِ القميص الأخضر سوى في 53 مباراة دولية

نجوم اليوم "كولومبيا 2011"

فهد المولد
مثّل فهد المولد المنتخب السعودي للشباب في نهائيات كولومبيا عام 2011 أثناء موسمه الأول مع الفريق الأول لنادي الاتحاد، وقاد الأخضر الشاب نحو الفوز بمباراته الأولى على كرواتيا بتسجيله للهدف الثاني بعد دقيقتين من دخوله كبديل في الدقيقة 67، علماً أنه شارك في جميع مباريات المنتخب في النهائيات ومن بينها مشاركته أساسياً أمام البرازيل في ثمن النهائي، كما أنّه كان أصغر اللاعبين في البعثة السعودية التي سافرت إلى كولومبيا.
وبعد مرور عاميْن، ارتدى المولّد قميص المنتخب الأول لأول مرة، قبل أن يسجل هدفه الدولي الأول في مرمى اليمن خلال كأس الخليج في البحرين عام 2013، وقد سجل حتى يومنا هذا 8 أهداف دولية في 36 مباراة كان آخرها هدفه في مرمى الإماراتي خلال تصفيات كأس العالم الحالية.
ياسر الشهراني
بدأ ياسر الشهراني مسيرته الكروية مع نادي القادسية بعدما تمّ تصعيده إلى الفريق الأول عام 2010، قبل أن يمثّل المنتخب السعودي للشباب في مونديال كولومبيا، حيث لعب جميع مباريات الأخضر الشاب كأساسي، وقد سجل في المباراة أمام جواتيمالا هدفه الوحيد على صعيد المنتخبات الوطنية. ووصل الشهراني إلى مرحلة جديدة من النجومية في العام 2012 مع انتقاله إلى نادي الهلال، وهو العام الذي شهد كذلك استدعاءه للمشاركة مع المنتخب الأول، وهو يُعتبر منذ ذلك الحين الورقة الأساسية الثابتة خانة الظهير.
معتز هوساوي
شارك معتز هوساوي مع منتخب الشباب في مونديال كولومبيا قبل 3 سنواتٍ من تصعيده إلى الفريق الأول في الأهلي، حيث بدأ مشواره الاحترافي مع الأهلي في موسم 2014ـ2015، وهو نفس الموسم الذي فتح طريقه نحو المشاركة مع المنتخب السعودي الأول.
ويُعتبر معتز اليوم أحد أبرز المدافعين في الكرة السعودية، فهو أصبح ورقة دفاعية رابحة في صفوف الأهلي منذ بداية عهد المدرب كريستيان جروس.
وحقق هوساوي لقب كأس ولي العهد في موسمه الأول مع الأهلي، وقد سجل حينها هدف الفوز الثاني في مرمى الهلال في المباراة النهائية، كما أنّه لعب دوراً بارزاً في طريق فريقه نحو الفوز بثلاثية الدوري وكأس الملك والسوبر في العام الماضي.

عبدالله عطيف
اعتمد المدرب خالد القروني على عبدالله عطيف لاعباً أساسياً في نهائيات كولومبيا، كما أوكلت إليه مهمة قيادة المنتخب عبر ارتدائه لشارة القيادة للمباريات الـ 4 التي خاضها الفريق في كأس العالم للشباب.
وخاض عطيف مباراته الرسمية الأولى مع المنتخب الأول في شهر ديسمبر من العام 2012، قبل أن يسجل هدفه الدولي الأول في شباك اليمن بعد أيام، لكن مشاركاته مع الأخضر اقتصرت على 3 مباريات دولية.
سالم الدوسري
لعب سالم الدوسري جميع مباريات منتخب الشباب في دور المجموعات، وسجل هدفاً في مرمى جواتيمالا في الجولة الثانية قبل أن يغيب عن مباراة البرازيل التي خسرها الأخضر بثلاثية نظيفة في ثمن النهائي.
وتم استدعاء الدوسري للمشاركة مع المنتخب الأول لأول مرة عام 2012، وقد خاض منذ ذلك الحين أكثر من 20 مباراة دولية، وقد اختار أن يسجل هدفيْه مع الأخضر في مباراتيْن كبيرتين، حيث سجل هدفه الأول في مرمى أستراليا خلال التصفيات المؤهلة إلى المونديال البرازيلي، قبل أن يسجل هدف الفوز في مرمى الإمارات في الدور نصف النهائي لكأس الخليج قبل 3 سنوات.
ويمضي الدوسري حالياً موسمه السادس مع الهلال، وقد تُوج منذ ذلك الحين بـ 5 ألقاب محلية، بالإضافة إلى تأهله للمباراة النهائية في دوري أبطال آسيا عام 2014.


محيسن أول المتألقين.. ونسخة كولومبيا أنتجت جيلاً جديداً من النجوم