|


أندية المجمعة تتدرب في الرياض

عماش الثبيتي 2017.05.23 | 06:26 pm

لا تزال أندية نجد من حوطة سدير والاعتماد من روضة سدير ونادي سدير من جلاجل والمحمل من ثادق والحمادة من الغاط منذ تأسيسها وهي تعاني من تسجيل أنفسها كمنافس حقيقي وموجود دائم من بين أندية الأولى أو دوري المحترفين، حيث وضح من خلال مشاركاتها المتعددة أن تقبع طويلا في دوري المظاليم.
وباستثناء أنديـة الفيصلي والفيحاء والمجزل، التي تأتي ضمن 8 أندية تابعة لمكتب هيئة الرياضة بالمجمعة، ظلت هذه الأندية الـ5 خلال الأعـوام الماضيـة دون تحقيق إنجــاز يذكر سوى ناديي الحمادة والغاط اللذين رغم صعودهما لدوري أندية الدرجة الثانية إلا أنهما عادا سريعاً لدوري الدرجة الثالثة "المناطق".
ندوة "الرياضية" التقت بعدد من الرياضيين في المنطقة وفتحت معهم نقاشاً حول أهم العوائق التي وقفت أمامهم طوال الأعوام لتحقيق الصعود وأهم المطالبات التي طرحوها أمام المسؤولين عن الرياضة في السعودية.

منشأة ضعيفة
يؤكد حمود الحمود رئيس نادي سدير أن من أهم ما تعانيه أنديتهم قلة الموارد المالية بالإضافة إلى معاناتهم في البحث عن كوادر إدارية تحب العمل التطوعي، ويقول الحمود: البنية التحتية للمنشأة الرياضية الخاصة بالنادي والتي قامت بجهود رجالات مدينة جلاجل هي ضعيفة، كما أن فرقنا تعاني من وسائل نقل تخدم النادي في تنقلاته ومشاركاته في مواجهاته التي ينظمها المكتب على الرغم من قصر المسافات في منطقة سدير فما بالكم لو كانت هناك مشاركات بعيدة للفريق، مرجعا ذلك لعدم وجود داعمين حقيقيين للنادي، حيث إن من يتفاعل مع الفريق ويقدم دعما ماليا يعدون على أصابع اليد الواحدة لعدم وجود أعضاء شرف داعمين.
ويضيف: مناطقنا يقل فيها الهوس الكروي والعشق لمزاولة لعبة كرة القدم، ونضطر من خلال ذلك للبحث عن لاعبين في المناطق القريبة المجاورة وهو ما يكلفنا أموالاً يصعب علينا الالتزام بها طوال الموسم الرياضي، واختتم الحمود حديثه بقوله: لعل الأبرز والأهم هو قلة المخصصات الممنوحة لنا من قبل الهيئة العامة للرياضة.

بنية تحتية
يعتبر فهد السويلم رئيس نادي نجد أن أهم العقبات والمشاكل التي تعيقهم وتقلل من هممهم هي غياب الكوادر المتطوعة لخدمة شباب المدينة، إضافة إلى ضعف البنية التحتية من ملاعب وخلافه، حيث إن ملعب كرة القدم لم يكتمل مضماره منذ عدة أعوام، وكذلك ملاعب التنس الأرضي التي تم عملها في هذا العام لم تكتمل لعدم وجود الشبك الذي يحيط بهذه الملاعب لحماية اللاعبين.
ويضيف السويلم: المسبح الذي تم إنشاؤه قبل 7 أعوام لم يتم استكماله، إضافة إلى الصالة الرئيسية بالنادي قديمة ومتهالكة وممنوع اللعب فيها لعدم مطابقتها للمواصفات الرياضية، ناهيك عن غياب صالة الحديد، كما أن عدم صرف الإعانة في وقتها يؤجل بعض الخطط بل يلغيها في أكثر الأحيان.
ويتابع في حديثه: ماذا لو طبقت تعاملات الأندية مع بعض البعض، كما يتم بين الإدارات الحكومية عندما تستفيد فيما بينها من الرجيع من سيارات وأثاث وخلافه، والأندية التي في أمس الحاجة لذلك تستفيد منها، مضيفاً: نحن في هذه الأندية التي بنيت من الصفيح وشبوك الحديد لا نقدر نجذب الآباء والأبناء للاستفادة من مرافق النادي لعدم وجود منشأة ومرافق تساعد على ذلك، كما أننا نستجدي اللاعبين للحضور للتمارين.

دمج الأندية
ويبين سليمان الجعيثن قائد فريق نجد سابقاً، أن أندية الظل تعاني وستستمر معاناتها ما لم تكن هناك التفاتة حقيقية من صناع القرار في الهيئة العامة للرياضة تعيد إليها مكانتها وتساعدها على إتمام رسالتها التي من أجلها تم تأسيسها بدعمها ماليا وتلمس احتياجاتها حتى تستطيع القيام بدورها ورسالتها.
وقــال الجعيثن: المشـاكل والعقبات من وجهة نظري كثيرة ولكن يمكنني أن ألخص أهمها في قلة الدعم الحكومي وندرة الموارد المالية وقصر الموسم الرياضي، مضيفاً: متى ما أردنا أن نقوي تلك الأندية ونجعلها قادرة على القيام بواجباتها ونقضي على العقبات أو حتى نقلل منها قدر المستطاع فعلينا التفكير جدياً في تلمس احتيـاجـــات الأنديـــة وعدم إهمالها من خلال الدعم الحكومي وإجبار الشركات والبنوك على دعم تلك الأندية في كل منطقة، كما أن الأهالي ورجال الأعمال عليهم مسؤولية المساهمة في دعم الأندية، كذلك عمل مسابقات ودورات ودية على سبيل كأس المحافظ من خلال مكاتب هيئة الرياضة التي عليها عبء كبير في استحداث مسابقات بمثل هذا النوع لزيادة مشاركات الفرق في الموسم وإن لم يتم ذلك فدمج الفرق المتجاورة أراه مهماً جداً.

ضعف المادة
يرى محمد عادي إداري نادي المحمل بمحافظة ثادق، أن هناك العديد من الأمور التي تحد من طموحات ناديهم ومن أهمها المشاكل المادية.
وقال: لدينا العديد من الألعاب التي تحتاج إلى صرف مادي مستمر، ولاشك أننا نعاني مادياً، فما يصلنا من هيئة الرياضة لا يغطي المصاريف الكبيرة لفرق النادي، خاصة الفريق الأول لكرة القدم الذي يحتاج هو الآخر لمصاريف مادية كبيرة، كون ملاعب النادي غير مهيئة، وهو ما أجبرنا على البحث عن ملاعب معدة للإيجـــار أو الاستعانة بملاعـب الريــاض والشباب وإعداد القادة، كون أغلب من نتعاقد معهم من مدينة الرياض، وهذا يحتاج إلى تجهيزات ودفع مبالغ تغطي بها مصاريف الملاعب ومكافأة اللاعبين.
وأضاف: فريقنا هذا الموسم كان جيدا عطفاً على ما تم صرفة من مبالغ مالية، ولكن للأمانة وكون أندية الدرجة الثالثة بعيدة عن الإعلام أو قد لاتشكل علامة في قاموس لجنة الحكام، جعلها ترسل لنا في مواجهاتنا في دوري المنطقة حكاماً جدد تنقصهم الخبــرة والمعرفـــة والدراية ليتـم تدريبهم على حسابنا دون رقيب أوحسيب.
وحول البنية التحتية للنادي قال: لا توجد لدينا منشأة خاصة، فكل ماهو موجود في النادي بجهود ذاتية، فملعب كرة القدم يحتاج إعادة زراعة من جديد وتأهيل أفضل مما هو عليه الآن، فالفريق الأول متواجد بصورة شبه دائمة بمدينة الرياض كون أغلب اللاعبين تم استقطابهم من مدينة الرياض، لأن إغراء اللاعبين وطلب ودهم للموافقة يجعلنا نجبر لنقل التدريبات قريبة منهم، وهذا يجبر الإدارة على استغلال ماتوفر لها من موارد قليلة لصرفه على التدريبات وإغفال صيانة الملاعب.

معاناة متكررة
ويشير خالد المطيري رئيس نادي الحمادة بالغاط إلى أنهم في محافظة الغاط يعانون بشكل كبير في إيجاد كوادر وطنية لديها حـب العمــل التطوعي، مضيفا بأنهم يعانون كثيرا في استقطاب شباب المحافظة لعدم الرغبة لديهم في الالتحاق بألعاب النادي المختلفة، مما يجبرهم على البحث في المدن الكبيرة عن لاعبين، مبيناً أن هــؤلاء بالتأكيــد يحتاجون للمصاريف والمكافآت ولوسائل نقل، مما يجعلنا نضطر للبحث عن موارد مالية من خلال رجال أعمال المحافظة ووجهاء المدينة.
ويضيــف: رجــال الأعمال تجاوبوا معنـا مرة أو مرتين لكنهم لن يستمروا في الدعم طويلاً كونهم لديهم مشاغلهم وعمالهم وسيتغيبون فترات وفترات وهو مايؤثر على مسيرة تلك الأندية كونها قائمة عليهم بشكل كبير، فالواجب والمفترض أن تكون هيئة الرياضة هي المسؤولة عن كافة الأندية المدرجة تحت مظلتها بدعمها ومتابعة أنشطتها. واختتم المطيري حديث بقوله: نادي الحمادة وهو يخفق في جوانب كثيرة، إلا أنه نجح في ألعاب أخرى كتنس الطاولة ولعبة كرة الطائرة التي حقق خلالها حضوراً مميزاً.