الظهير الطائر أحمد الدوخي، الذي مثل الهلال والاتحاد والنصر والمنتخب السعودي سابقاً، وحقق العديد من الإنجازات على مستوى الأندية والمنتخبات السعودية، إضافة إلى الإنجازات الشخصية.
الدوخي من مواليد 25 أكتوبر 1976 م، كانت انطلاقة هذا اللاعب نحو الشهرة والنجومية موسم 1995 لعب فيه لفريق الهلال الأول لكرة القدم وقدم مستويات ملفتة للجماهير الرياضية السعودية عامة والهلالية خاصة، ومثل الشاب الأسمر الأخضر في ثلاث كؤوس عالم 1989ـ2002 ـ 2006 وكأس آسيا عام 2000 وكأس القارات 1999.
لعب للهلال 10 أعوام قبل انتقاله إلى نادي الاتحاد ليحقق دوري أبطال آسيا مع نخبة نجوم الاتحاديين بقيادة محمد نور، شارك في بطولة كأس العالم للأندية 2005، واختتم الدوخي مشواره الكروي محلياً باللعب في صفوف النصر موسم 2009ـ2010 واعتزال لعب كرة القدم عام 2011.
أحمد الدوخي صنف بأفضل ظهير أيمن أنجبته الملاعب السعودية بعد عبد الرحمن التخيفي لاعب الهلال السابق، يعتبر رحيله من الهلال الخسارة الأكبر في تاريخه الكروي، لأنه لا يزال عاشقاً لناديه الذي احتضنه منذ الصغر.
ـ شاركت في ثلاث كؤوس عالم.. ماذا تتذكر من هذه الفترة؟
أتذكر كل مونديال شاركت فيه بجميع تفاصيله، تلك الأيام لا يمكن أن تنسى، أن تلعب ثلاثة نهائيات كأس عالم وبشكل أساسي شعور مختلف ورائع وهو حلم وطموح أي لاعب كرة قدم المشاركة في المونديال، ومن ضمن أفضل 32 منتخباً في العالم.
ـ في نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان موسم 2002 تعرض المنتخب السعودي لهزيمة قاسية أمام المنتخب الألماني.. أنت أحد اللاعبين المشاركين فيها.. كيف خسرنا بتلك النتيجة؟
تنهد قليلاً وأخذ نفساً عميقاً وعاد ليتذكر السؤال.. نعم خسرنا أمام وصيف تلك النسخة.. منتخب ألمانيا في تلك البطولة واحد من أفضل المنتخبات العالمية، لم يرحم خصومه.. الألمان شرسون في كرة القدم، يلعبون حتى آخر دقيقة لا يفكرون في النتيجة، لديهم ماكينة تلعب "90 دقيقة" برتم واحد.. نحن اللاعبون فوجئنا حقيقة داخل الملعب، لم نكن نتوقع ما حدث، بل نحن صدمنا كما غيرنا.
ـ لكن الجميع حمل لاعبين معينين بالإضافة إلى ناصر الجوهر سبب تلك الخسارة؟
صدقني الجميع يتحمل الخسارة، نحن أولاً كلاعبين، والكل جهاز فني وإداري.
هل كان الإعداد للبطولة كافيا لمقارعة الكبار؟
ليعلم الجميع أن المنتخب السعودي كبير بكل أجياله، الإعداد كان كما يجب، عندما تسقط، الكل سيرمي على الآخر الخسارة، لكن نحن كلنا تحملنا، نعم هي خسارة قاسية، لكن هذه الخسارة حلت في أفضل جيل من وجهة نظري، اللاعبون كانوا من أفضل اللاعبين في تاريخ الرياضة السعودية، قدموا مستويات رائعة، ولكن هذه هي كرة القدم.
البعض حمل ناصر الجوهر بحكم أنه مدرب سعودي هذه الهزيمة؟
صدقوني ناصر الجوهر "أبو خالد" من أفضل المدربين الذين قادوا المنتخب السعودي، لديه كاريزما ومحبة من اللاعبين ومتعاون مع الجميع ويعرف كل تفاصيل اللاعبين، ولكن حدث ما حدث، دعني أسألكم سؤالا، تتذكرون كيف ذلت ألمانيا منتخب البرازيل بسباعية على أرضه وبين جماهيره وفي مباراة خروج مغلوب وليس مجموعات.. من الأصعب خسارتنا من ألمانيا، أم خسارة البرازيليين على أرضهم وهم ينظمون المونديال؟ الحقيقة تقول خسارة البرازيل هي الأقسى.
ـ هناك لاعبـون مثل الإسباني تشافي أسقط علـى الكــرة السعودية بعد تلك الخسارة؟
لا أحد يستطيع أن يسقط على كرة القدم السعودية، نحن هزمنا منتخبات أوروبية، في المونديال، وهذه كرة القدم ليس فيها كبير وصغير، فيها من يعطي داخل المستطيل الأخضر، وتشافي نفسه سقط مع أعظم فريق في العالم من أندية ريفية، إذن هل يمكن الإسقاط على البرشا؟ أبدا لا، لماذا لا يسقط على البرازيل بعد سباعية الألمان؟ كما قلت لكم هذه كرة قدم من يعطي تعطيه.
ـ في جيلكم لعبتم وحققتم العديد من الإنجازات.. أين يكمن السر في تلك الإنجازات؟
الرغبة والطموح سلاح لاعب كرة القدم مهما بلغت نجوميته، ولله الحمد حققنا بطولات الخليج وأيضا كأس العرب والوصول للمونديال والشيء الذي كان ينقصنا التتويج بكأس آسيا فقط.
ـ أجمل مونديال لعبت فيه ولا يمكن أن تنسى تفاصيله ومبارياته؟
جميع مشاركاتي في بطولات كأس العالم مميزة ولم أنس أبدا اللحظات فيها، وهو شعور مختلف جدا تمثيل بلادك في محفل عالمي وأمام أنظار العالم، لكن مباراة تونس في كأس العالم 2006 ستبقى في قلبي للأبد لأنني حصلت على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
ـ هل الوصول للمونديال في السابق أصعب من الوصول في هذه الفترة؟
من وجهة نظري نعم، في السابق الوصول أصعب من الآن وبمراحل، ودعني أشرح لك بشكل أوضح، سابقا جميع المنتخبات مميزة وقوية وصعبة، الآن لا، هناك أربعة أو ثلاثة منتخبات صعبة والبقية في متناول اليد.
ـ هل مشاور الأخضر نحو روسيا كان سهلا أم صعبا برأيك؟
لا يوجد شيء سهل جدا، مع ظهور مجموعة الأخضر توقع الجميع اليابان وأستراليا بحكم الأوضاع الفنية وما مر به منتخبنا السعودي سابقاً، ولكن تعامل اللاعبين والمدرب مارفيك إضافة إلى دعم قيادتنا الرشيدة وتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي سبباً في وصولنا نحو مونديال روسيا.
ـ هل تعتقد أن الأخضر سيذهب بعيدا في المونديال؟
لدي حدس وإحساس كبير أن المشاركة في كأس العالم المقبلة في روسيا سوف تكون مختلفة عن جميع سابقاتها بحيث سيذهب الأخضر إلى دور الثمانية كأقصى تقدير وأشعر أن اللاعبين سيقدمون مونديالا كبيرا جدا.