|


عندي.. لا مكان للمتمصلحين

حوار - حسين هتاش 2017.12.15 | 07:33 am

يعتبر مشعل الفدغوش الشاعر الكويتي صاحب كلمة راقية ومعنى قوي وأداء جميل، استطاع أن يشق طريقه بكل ثقة نحو النجاح والتفوق، كتب في جميع ألوان الشعر، كالقصائد الوطنية والاجتماعية والغزلية، وطرق أغلب البحور الشعرية، له جمهوره ومحبوه، لُقِّب بأمير القوافي، الذي تنافس عليه أغلب الشعراء ومن جميع دول الخليج العربي، انطلق بسرعة الصاروخ نحو الإبداع، ليثبت للجميع أنه قادر على صنع المستحيل والإنجاز.
استضفناه في صحيفة "الرياضية" ودار معه حوار، فماذا قال؟

‏‎• في البداية.. عرف بنفسك، وكيف دخلت الـ"سوشال ميديا"؟ ومتى؟
- مشعل عبدالعزيز الفدغوش صحفي سابق، سكرتير تحرير لأربع مجلات كويتية، أقمت عديدا من الأمسيات الشعرية في شتى أنحاء الخليج، أولى مشاركاتي كانت مسابقة أمير القوافي على قناة الرأي عام 2005، وتوجت بلقب "أمير القوافي"، دخولي إلى عالم الـ"سوشال ميديا" كان نتيجة طبيعية، لأنني من محبي التقنية ومتابع لها.
‏‎• ماذا تغير فيك بعد دخول العالم الافتراضي: عاداتك، هواياتك؟
- بصراحة العادات لا تتغير، ولكن هناك انفتاح على العالم، ما يتيح لك فرصة للتحسين وتطوير المهارات في الهوايات أياً كانت.
‏‎• في أي منصات التواصل الاجتماعي تظهر أكثر؟
- على الرغم من محاولة الإمساك برسن الغالبية، إلا أنه يصعب على الشخص الموازنة بينهم، وقد ينتج عن كثرتها ضعف في أحدهم، ولذلك أرى أن الاهتمام بما تراه أقوى وأكثر انتشارا يصب في مصلحة الشخص نفسه، وأنا أرى أن "تويتر" هو الأقوى وصاحب الصوت الأعلى.
• تغريدة أو مقطع لك أثارت قضية أو أثير حولها جدل؟
- قصيدة يتيم المجد، حيث كنت متحفظا جداً، ولا أريد الدخول في عالم السياسة، ولكن دائماً كفة الوطن ومحبته راجحة، نخسر بعض الأصدقاء ونظفر بمحبته، لأننا خسرنا الأقربين الذين ضحوا بدمائهم فداء له، ويستحق أن نضحي بأنفسنا وليس بكثير.
• تغريدة كنت تتمنى أن تكون أنت من غردت بها؟
- غالبية التغريدات الباسمة ذات الإسقاطات السياسية ضد الأنظمة الداعمة للإرهاب، التي سطرها بحنكة سعود القحطاني مستشار الديوان الملكي.
‏‎• هل أنت مع كشف الهوية في مواقع التواصل أو إخفائها؟
- لا أرى سبباً يدعو الشخص إلى إخفاء هويته، إلا إذا كان يريد الخطأ بأي شكل من الأشكال، أو الخوف من المواجهة فيما يغرد.
‏‎• هل تظن أن عصر وسائل التواصل سيتراجع كما تراجعت المنتديات؟
- في اعتقادي، ستكون وسائل التواصل أقوى، والركيزة الأساسية في نقل الأخبار أو التسويق أو حتى في مجال العلم.
• من وجهة نظرك، كيف يقاس تأثير الشخص في مواقع التواصل؟
- بالارتقاء في الطرح وانتقاء المفردات الأجمل والأجزل والوقت المناسب في الطرح واختصار بقدر الإمكان، بشرط الاحتواء على الهدف المقصود.
‏‎• لماذا الرياضيون الأكثر تأثيراً في مواقع التواصل؟
- لأن الغالبية في هذا العصر هم جيل الشباب، ومتابعون بشكل يكاد يكون عنصريا للفرق التي يشجعونها، مجرد تخمين، لأني بكل صراحة أميل إلى الرياضة الفكرية بعيداً عن التعب الجسدي.
• لماذا يطغى التعامل السلبي والنقد في مواقع التواصل؟
- في السابق، كان الانتقاد حصريا لأصحاب التخصص في جميع مجالات الحياة، وهم من يقيمون ويقومون، أما الآن فالنقد غالباً ما يكون لمجرد التجريح بالشخص بعيداً عن مضمون النص، وفي الوقت نفسه عدم وجود رقابة تحد من هذه الظاهرة.
• لمن تعطي "بلوك"؟
- لأصحاب المصالح فقط.
‏‎• شخص تنصح بمتابعته؟
- أدبياً الوالد عبدالعزيز الفدغوش، وسياسياً سعود القحطاني، واجتماعياً حسابات عديدة تكشف الحقائق الغائبة، وتكون البوصلة للقانون للوصول إلى كل فاسد.
‏‎• شخص تتمنى أن يغير من نمطه في مواقع التواصل؟
- الفنانة أحلام، لأنها دائماً تقود معجبيها إلى الهجوم على المنافسين.. وإذا كانت الحلقة الأضعف تحاول أن تكون صاحبة القلب الطيب والمتسامحة.
• حساب تتمنى أن تكون أنت صاحبه؟
- حساب دعاء أو القرآن الكريم.
• فريقك في الدوري السعودي أو عالميا؟
- سابقاً النصر وريال مدريد عالمياً.
• بعد خسارة فريقك، هل تدخل "تويتر"؟
- لم يعد يعنيني في الرياضة إلا منتخب كرة القدم فقط.
‏‎• كيف شاهدت مستوى ناديك هذا الموسم؟
- الرياضة في كل أشكالها بدأت بالصعود، وعلى الرغم من الكرم الإداري والتحفيز والتشجيع من قبل الجمهور، إلا أن هناك قصورا من اللاعبين أحياناً، ولا يخفى على الجميع جشع القلة من الرياضيين الذين يرجون ثواباً دائماً، حتى إن خذلوا الجماهير، ولكن رئيس الهيئة بالمرصاد.
‏‎• ماذا تتمنى في مواقع التواصل؟
- أن يكون فعلا وسيلة للتواصل والمعرفة وليس سبيلاً للتجريح ونشر الإشاعات وتشويه ذات الأشخاص.
‏‎• أسطورتك في "تويتر"؟
- كل مغرد يتذكر قوله تعالى "وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، فكل ما نقدمه اليوم نجنيه غدا.