|


علي الزهراني
إنصاف الهلال جريمة
2015-04-24
تختل موازين الطرح على كل وسيلة إعلام إذا ما تعلق الأمر بإنصاف الهلال، والذين تجرعوا مرارة الانكسارات بفضل قوته وكبرياء حضوره طيلة العقود الماضية لم ولن يجدوا لهم من الخيارات إلا ذاك الذي يرمون فيه هذا العملاق بأقسى عبارات التشويه، مرة يشككون في بطولاته وتارة يتهمون القائمين عليه أما في الثالثة فالحقائق كل الحقائق تأتي أمامي في ثوب التأكيد على أنه الفريق السعودي الذي طاله الظلم في أبشع صوره وأشكاله.
ـ رأينا هذا في الموسم الماضي حين جردته صافرة الحكم الياباني من لقبه الآسيوي السابع مثلما رأينا حالات مماثلة مرت من أمام هؤلاء الإنتقائيين دون أن يقولوا ولو حتى جملة اعتراضية في سياق ما ينثرون من الانتقاد رفضا للخطأ وإنصافا لحق هلالي استبيح بذرية الكذبة التي رسخوها في أذهان الناس على أنه صاحب السطوة في كل شيء يختص بالرياضة.
ـ هكذا هو قدر الكبار فكل من يعجز في أن يسير في طريق تفوقهم سرعان ما يتحول إلى حيث تكمن عبارات الشتم والاتهام على إعتبار أن هذا السلوك هو سلوك العاجز.
ـ آسيويا الهلال تضرر ومحليا الهلال تضرر وعالميا الهلال تضرر وهذه الأخيرة إن عدنا إليها فالكل أمامها يتذكر كيف أن كبير الكبار في آسيا حاز على الآسيوية لكنهم جردوه من أحقيته في (العالمية) مع أن العالمية اليوم وغدا ستبقى ماركة مسجلة بالهلال وتاريخه.
ـ عموما هذه بعض من تفاصيل الظلم الذي قفز عليه المتعصبون وتجاوزه أما البعض المتعلق بحصيلة المحلية، ففي تلك النتيجة التي أعلنت تأهل الأهلي والهلال للأدوار المتقدمة من البطولة الآسيوية ما يجعلنا أكثر تفاؤلا بقدرة هذا الثنائي على تحقيق الغاية المنشودة والتي تتمثل في المنافسة على اللقب والفوز به ليعود مجددا لقائمة تاريخ الإنجازات الكبيرة التي حازت عليها كرة القدم السعودية في المحافل القارية.
ـ ففي طشقند لم يعجز الهلال من تجاوز خصمه الأوزبكي وفي جدة لم يتأثر الأهلي بتأخره بهدف بل نجح بالإمتياز كعادته وطار بغلته وقال لمن يترقب هزيمته عبارته المشهورة (زيد الصبر عندك).
ـ بالتوفيق لكل من يمثلنا وبالنجاح لمن نعول عليه الكثير في مهمة إستعادة وهج حضورنا المشرف على مستوى أكبر قارات الدنيا.. وسلامتكم.