بدأ الهلال يتشكل كما يتمنى محبوه ويسلك منحى آخر فنياً يتناسب مع تاريخ هذا الزعيم بعد قدوم مدربه الأرجنتيني دياز الذي حول الفريق إلى مكينة أهداف بعد أن كان إلى وقت قريب يعاني من صعوبات في الوصول لمرمى أضعف الفرق! حالياً الهلال يحقق المطلوب ويجمع النقاط بعد أن فهم اللاعبون أدوارهم داخل الملعب وهذا هو الأهم في دورينا الطويل، أجمل ما في الموضوع أن الهلال يفوز والأجمل أن هذا الفوز يزيد من إثارة الدوري ويشعل فتيل التنافس على بقية المراكز حتى البرامج الرياضية تصل للذروة عندما يعود الهلال وهذا بحد ذاته أمر مفرح للجماهير الهلالية التي ترى هلالها محور ارتكاز في رياضة الوطن، المطلوب استمرار التركيز داخل الملعب وترك الآخرين (يهذرون ويهذرون) فتسامرهم الطويل مسلٍ لبعض الجماهير ممن يستهويها مثل هذا النوع من الإثارة المفلسة التي لا هدف لها إلا التكسب وكما يقال الصياح على قدر الألم وأي ألم، بشكل عام اتوقع أن يشتد التنافس بين فرق المقدمة إلى منتصف الدور الثاني وتعود الأمور كما كانت حيث ينحصر التنافس بين فريقين إلى ما قبل نهاية الدوري وأتوقع أن ينحصر تنافس دورينا هذا الموسم بين الهلال والاتحاد وفي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح فهم الأفضل في كل شيء، بالتوفيق لبقية الفرق لتحسين مراكزها في سلم الدوري لتتمكن من المشاركة في الآسيوية وربما يكون هذا أقصى الطموح لبعض الفرق.

وقفة مع الانتخابات
بكل أمانة لم أكن أتوقع أن يتمحور موضوع الانتخابات على انتماءات أندية على حساب كفاءة المرشحين بعد أن أصبح اللعب على المكشوف وهذا يعني أننا لم نستوعب مفهوم الانتخاب ولا أهمية الاختيار الصحيح وهذا مؤشر واضح على أننا غير مؤهلين في الأساس لأن نخوض هذه التجربة بمعاييرها المعروفة! شخصياً أتمنى أن يفوز الأجدر بغض النظر عن أي انتماء مع أني أخشى أن نعود للمربع الأول رغم كثرة الوعود البراقة وكما يقال:
they talk the talk but not walk the walk