ـ تخيلوا لو أن اللجنة الأولمبية السعودية أبقت ممثليها الخمسة في التصويت المسموح به في سباق الترشح الأخير لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في دورته الانتخابية الثانية.

وبفوز الدكتور عادل عزت بمنصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد (الجديد).. ستظهر (بالتأكيد) الاتهامات والظنون السيئة والقول: بأن عادل عزت كان مدعوما بأصوات ممثلي اللجنة الأولمبية السعودية (الخمسة) وستثبت تهمة الدعم والتواطؤ.

لكن رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد كان ذكيا وعادلا ومسؤولا وأمينا حينما حجب أصوات اللجنة الأولمبية (الخمسة) درءا للمشاكل والانحياز والاتهامات وسوء الظن والشكوك والكلام الكثير الذي واكب سباق الترشح طيلة الفترة التي سبقت هذا الاستحقاق الانتخابي وبالتحديد الدكتور عادل عزت الذي كان يتردد بأنه سيفوز (بالمؤكد) بدعم أصوات ممثلي اللجنة الأولمبية السعودية (الخمسة) لكن في النهاية ها هو عادل عزت يفوز (بدون أصوات اللجنة الأولمبية السعودية) التي ألجمت كل الأفواه قبل انطلاق السباق بـ24 ساعة حين حجبت أصواتها كحق قانوني سمحت به أنظمة وقوانين ولوائح وثقافة الانتخابات.

ليخرج المنتصر.. ليس عادل عزت فقط .. ولكنه أيضا انتصارا لقيم الرياضة ومواثيقها الدولية وشرف منافساتها وعدالتها.

فبهذا القرار نحيي اللجنة الأولمبية السعودية وتحديدا رئيس اللجنة الأمير عبدالله بن مساعد الذي اختار التوقيت المناسب لممارسة حقه الرسمي بحجب أصوات اللجنة الأولمبية السعودية طبقا للأنظمة واللوائح والنظام الأساسي لاتحاد كرة القدم السعودي للأسباب والمبررات التي ذكرناها في سياق هذا الطرح.

لكن تبقى المشكلة الكبيرة هي في النظام الأساسي لاتحاد القدم الذي يتحتم عليه من الآن أن يعدل في المادة التي سمحت بتمثيل مؤثر للجنة الأولمبية في الجمعية العمومية .. هذا التأثير الذي سينعكس أيضا و(مستقبلا) ـ وهذا احتمال وارد ـ على توجيه قرارات الجمعية العمومية المقبلة والمستقبلية بما يتماشى وينسجم مع (مزاج) و(رغبة) و(بوصلة) اللجنة الأولمبية.

مالم تدع الجمعية العمومية إلى (اجتماع طارئ) يتم فيه تعديل أو (إلغاء) المادة المتعلقة بتمثيل اللجنة الأولمبية داخل الجمعية العمومية وبهذا العدد الضخم (5) على حساب حرمان ممثلي أنديه أو تمثيل روابط نوعية كرابطة للمدربين الوطنيين .. ورابطه للحكام .. ورابطه للاعبين المحترفين.. ورابطه للاعبين الهواة..!!.

ـ بقي أن أقول: أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ليس صحيحا بالمطلق بأن (الفيفا) يفرض على الاتحادات الوطنية الأعضاء وفي جمعياتها العمومية تمثيلا رسميا للجان الأولمبية الأولمبية الوطنية .. فهذا كلام غير صحيح على الإطلاق لكنه (اختراع) جديد يستخدم كأداة يتم من خلالها توجيه بوصلة (القرارات) بما ينسجم مع (مزاج) من وضع هذه المادة القانونية في النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم(!!).

وقفات قصيرة 

ـ هلا بعادل البطي أمينا عاما ومرعي العواجي رئيسا للجنة التحكيم وحمد الصنيع مديرا للمنتخب الأولمبي والمقرن والبرقان للمسابقات والاحتراف وياسر المسحل نائبا للرئيس. أهلا بالبقية ممن نعلق عليهم آمالا كبيرة.

ـ أتمنى أن لا يخسر اتحاد الكرة الجديد محمد النويصر في موقع قيادي وفي لجنة المسابقات قيادات فنية وإدارية بحجم أحمد العقيل ونعيم البكر وفي شؤون المنتخبات خالد الزيد.

ـ نقل كرة قدم الصالات للجنة المسابقات كان استجابة وقناعة بفكرة طرحتها قبل أسبوع هنا في (الرياضية).

ـ الحمل ثقيل والمسؤوليات كبيرة أمام الأمين العام الجديد عادل البطي الذي يحتاج إلى3 أمناء مساعدين يخففون عنه حجم وضخامة العمل المطلوب من الأمانة العامة خلال المرحلة المقبلة.