|


إبراهيم بكري
وليد الفراج لست معك أو ضدك
2017-01-17

قضية تعليق النشاط الرياضي بالكويت كتاب مفتوح، من حق أي إعلامي خارج حدود الكويت في أي مكان بهذا العالم مناقشتها وتسليط الضوء عليها.

 

الزميل وليد الفراج في برنامج أكشن يا دوري ناقش القضية، وبسبب قوله "فاحت... فاحت" غضب الإعلام الكويتي، لأنه حسب وصفهم تجاوز مرحلة النقد إلى التجريح في شخصيتين لهما القيمة الاعتبارية في الكويت الشيخ أحمد الفهد وشقيقه طلال الفهد بألفاظ غير لائقة.

 

مثل أي قضية رياضية في السعودية مثيرة للجدل انقسم الإعلاميون السعوديون والمغردون في تويتر إلى جبهتين.

 

الجبهة الأولى استغلت القضية وهاجمت وليد الفراج وطالبت بإيقافه وربطها بالعلاقة السياسية بين السعودية والكويت، وإن رأي مقدم أكشن يا دوري يناقض حالة التناغم والانسجام بين البلدين، هذا الفريق استغل الموقف لتصفية حسابات ليس لها علاقة بالقضية نفسها بل تيار يقوده الميول، وجدوا من هذه القضية فرصة لا تعوض لتأليب الرأي العام ضد الزميل وليد الفراج وتحريض أصحاب السلطة الرسمية لمعاقبته.

 

 وفي الجبهة الأخرى، كان الدفاع عن وليد الفراج والتأكيد بأنه من حقه أن يقول رأيه وإنه لم يرتكب أي جرم بل قال الحقيقة التي يخشى الإعلام الكويتي أن يعترف بها، هذا الفريق جعل من مقدم أكشن يا دوري الإعلامي الشجاع الذي لا يخشى أحداً في كشف الحقيقة. الكثير في هذه الجبهة ليس حباً في وليد الفراج دافعوا عنه بل بسبب ميولهم انتقاماً من أصحاب الميول الأخرى في الجبهة المعارضة لصاحب القضية.

 

الغلو في حب وليد الفراج أو التطرف في كرهه وجهان لعملة واحدة ليس في مصلحة القضية، وكل جبهة ارتكبت نفس الخطأ بالوقوف مع أو ضد الزميل وليد الفراج بدون التطرق إلى أن تصرفه يعتبر مهنياً أم عكس ذلك.

 

كما كتبت في العنوان لن أكون مع أو ضد الزميل وليد الفراج، ما يهمني في هذه القضية هي أخلاقيات مهنة الإعلام.

 

لكل حقل في الإعلام ضوابط صارمة يفترض من الإعلامي احترامها وعدم خرقها لأنها معيار حقيقي تقيس مهنيته من عدمها.

 

ولأن الزميل وليد الفراج خبير في مهنة الإعلام من سنوات طويلة، يفترض أن لا يقع في خطأ مهني بسيط كهذا لا يصدر من شخص خبير بحجمه.. قد تسأل ما هو؟.

 

مقدم البرنامج الحواري لا يصح أن يقدم رأياً، مسؤوليته يدير النقاش وليس توجيهه إلى جهة يميل لها أو ضدها.

 

حق مشروع للزميل وليد الفراج أن يناقش قضية تعليق الرياضة في الكويت مع ضيوفه دون أن يقول رأيه، مع مراعاة أن هدف النقاش هو النقد وليس التجريح. 

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

بعض الإعلاميين الكويتيين تطاول بأسلوب غير مهني على الزميل وليد الفراج بألفاظ مقززة، بحجة أن مقدم برنامج أكشن يا دوري وصف شخصيات رياضية كويتية بألفاظ غير لائقة.

 

الكويت شعب وقيادة يعرفون قبلنا كسعوديين أن أرض الكويت لها في قلب وليد الفراج موطن، الصورة التاريخية الخالدة للزميل وليد الفراج وهو يرفع علم الكويت يعيش فرحة التحرير داخل الأرضي الكويتية خير شاهد أن الشعبين السعودي والكويتي جسد واحد في الأفراح والأحزان، وأن مثل هذه القضية الإعلامية الرياضية لن تؤثر على العلاقة الأخوية التي تجمعنا.

 

 الزميل وليد الفراج هرم من إهرامات الإعلام الرياضي في العالم العربي، ليس من المهنية الإعلامية  بسبب هذه القضية نعلق له المشانق وأن نتجاهل تاريخيه الطويل.. ومن أخلاق الفروسية أن لا يكون الفجور بالخصومة. 

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل أنت مع أو ضد وليد الفراج بأن يقول رأيه في قضية تعليق الرياضة في الكويت؟

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.