|


مساعد العبدلي
الاتحاد الخليجي بين الرعاية والمواعيد
2017-02-28

 

- لا أعلم هل وقع حمد بن خليفة رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم يوم أمس عقد رعاية المسابقات التي سيشرف عليها الاتحاد لأربعة عشر عاماً، نظير مليار ريال، أم أن عوائق أجلت التوقيع؟.

 

- بالتأكيد أتمنى (ومعي كل رياضي خليجي) أن تجد الرياضة الخليجية (وتحديداً) كرة القدم الدعم المادي (بعيداً عن دعم الحكومات)، وذلك من خلال توقيع عقود رعاية (ضخمة)، مثلما يحدث في دول العالم المتقدمة في كرة القدم..

 

- لكن على المسؤولين في الاتحاد الخليجي لكرة القدم (الوليد الحديث)، أن يتقبلوا النقد من أجل ألا يتأسس هذا الاتحاد على سلبيات تنمو معه ويصعب (لاحقاً) معالجتها..

 

- سأطرح وجهة نظري التي تقبل كل الاحتمالات حيال هذا العقد، الذي من المفترض أن يكون تم توقيعه يوم أمس..

 

- لا أعلم هل طرح الاتحاد الخليجي رغبة رعاية مسابقاته في (مزايدة) رسمية، أم تم اختيار الشركة مباشرة؟.

 

- إذا كان الراعي الجديد فاز بالرعاية نتيجة (مزايدة)، فتعظيم سلام للاتحاد الخليجي، أما إذا كان الإسناد تم مباشرة (وبالاختيار) فهي بداية غير موفقة للاتحاد..

 

- يرأس لجنة التسويق بالاتحاد الخليجي العزيز محمد النويصر الذي تعودنا وجوده في أكثر من منصب (محلي)، توقيع عقود رعاية مع شركات (مختارة) دون مزايدات، وهو ما قوبل بانتقاد كبير في الأوساط المحلية حينها..

 

- ثم إنني أستغرب أن مدة العقد ستكون 14 عاماً لأنها (من وجهة نظري) مدة طويلة جداً، إلا إذا كان القائمون على الاتحاد الخليجي غير واثقين من نجاحهم، وبالتالي يريدون ضمان الرعاية لهذه الفترة..

 

- إذا كان القائمون على الاتحاد واثقين من نجاحهم وبأنهم سيضعون شخصية ناجحة للاتحاد ومسابقاته، لدرجة أنه ستكون رعايته مطلوبة من الكثير من الرعاة، فكان من المفترض أن تكون مدة العقد 5 سنوات..

 

- خلال هذه الفترة يستثمر مجلس الاتحاد مبالغ الرعاية ليقدم نفسه بصور إيجابية تجعله مطمعاً للعديد من الشركات التي ترغب في رعايته، بدلاً مما حدث الآن، إذ بات الاتحاد أسيراً للشركة الحالية لأربعة عشر عاماً مقبلة..

 

- أخيراً تمنيت لو أن الاتحاد الخليجي تجاوب مع الأشقاء في الإمارات بتأجيل خليجي 23 لأسبوع واحد، بسبب إقامة النسخة الرابعة عشرة من بطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي، خلال الفترة 6- 16 ديسمبر من العام الحالي..

 

- أعلم أن بطولة خليجي 23 ستقام في الدوحة خلال الفترة من 22 ديسمبر 2017 حتى 5 يناير 2018، أي أن هناك فترة أسبوع بين البطولتين، لكن الأشقاء الإماراتيين يفضلون تأجيل انطلاق خليجي 23 وأنا أتفق معهم في هذا الطلب..

 

- نحن منذ انطلقت دورة كأس الخليج قبل 37 عاماً، ونحن نطلب ود الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) للاعتراف بهذه الدورة أو على الأقل وضعها على أجندته..

 

- الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يريد أن تقام أي بطولة في العالم قريبة جداً (في موعدها)، من أي بطولة ينظمها ويشرف عليها، وبالتالي ليس من المنطق أن نبحث عن رضا الاتحاد الدولي بينما نجعل (زخم) خليجي 23 (ولو خليجياً فقط) يسحب الأضواء من بطولة أندية العالم..

 

- لا أرى ما يمنع من تأجيل خليجي 23 من أجل الأشقاء الإماراتيين، وكذلك سعياً لرضا (FIFIA) خاصة أن خليجي 23 تأجلت مرات عدة، وتنقل موقعها لأكثر من دولة، حتى إنها لم تقم حتى الآن.. ما الذي يمنع تأجيلها لأسبوع؟!!.

 

- أنا مع تأجيل خليجي 23 بشرط أن تصدر عن الاتحاد الخليجي لكرة القدم أجندة 5 دورات مقبلة لا تتداخل مع أي نشاط للاتحاد الدولي لكرة القدم، ويتم التقيد بهذه الأجندة ليحترمنا الآخرون وأولهم شركات الرعاية التي نبحث منها عن الملايين..

 

- لن نجد من يرعى مسابقاتنا ونحن لا نملك أجندة، وإذا وجدت لا يتم التقيد بها، أو تتداخل مع نشاط يتبع للاتحاد الدولي لكرة القدم..

 

- أخيراً أقول إن بطولة أندية العالم في أبوظبي تم إقرارها في 21 مارس 2015، وسيتم التقيد بالموعد وليس كما يحدث مع مواعيد (كل دورات الخليج)..