|


عبدالله الفهري
تاريخ الهواية والاحتراف
2017-04-12

لاشك أن الاحتراف لغة التعامل في العصر الرياضي الحديث، وهو: تحديد وتنظيم وتوقيت وربط التفاعل بين الرياضيين والهيئات الرياضية.


وقد تأسس الاحتراف في الدول المتقدمة على الرغم من بؤس الحالة التي كانت تمارس بها الرياضة كهواية، وكان تحول العمل الاحترافي فيها إلى عمل مقنن له أبعاده وله مزاياه وفنونه، وخلال السنوات الماضية لقى من الشوائب التي لازمته وساعدت التجربة في توسيع مساحة الخبرة، ووضع حد للمواربة السائدة في كثير من حالات التعاقد.


كما أنه: لو تم التأثير والأخذ بعين الاعتبار أن الاحتراف لا مناص منه والعمل به في القريب العاجل، فإن من الأولويات المهمة التعرف على الخبرات العالمية لتحديد خطوات الاحتراف، دون الاعتماد على التأثيرات العاطفية.


وفيما يلى بعض النقاط التي يمكن الانطلاق منها، وهى:


واقع الاحتراف:


إن واقع الاحتراف يشتمل على الاستعداد الرسمي والشعبي لتقبل الاحتراف الرياضي، وإذا كان من الممكن أن تكون المساهمة الرسمية التي تمثلها الحكومة خطوة مهمة على تشجيع الاحتراف؛ حيث تتبعها مساهمات كبار التجار والشركات الوطنية كالتسويق مثلاً، فإن مدى قناعة وتقبل هذا الاحتراف على المستوى الشعبي هو التكملة المطلوبة والمهمة على مستوى التفاعل.


نظام الاحتراف وقانونه:


يجب تحديد قواعد تقودنا خطوة بخطوة نحو التطبيق المثالي، ووضع قانون لضبط لغة التعامل في التعاقدات وإلزام الأطراف بما يجب تنفيذه ـ لها وعليها.


الهيئات والأفراد ذوو المصلحة في الاحتراف:


* يجب تحديد هذه الهيئات ـ الأندية ـ إذ لا يعقل أن تصنف جميع الأندية المشهورة في الدولة للاحتراف.


* يجب تحديد أفراد الاحتراف، فيوجد لاعبون يمكن وضعهم فى خانة التعاقدات، وليس لكافة التسجيلات في الفريق الأول، كما أنه يجب أن تضاف إلى خانة التعاقدات مجموعة من مدربي الأندية المواطنين، وكذلك الحكام، ومجموعة أخرى من إداريى الأندية يجب أن نضعها في حسبان الاحتراف.


بعض الخبراء ينظرون إلى تجارب الآخرين على أنها عين الصواب، وهذا عين الخطأ فلكل مجتمع أزياؤه الخاصة التي تناسبه وتليق بجماله، أما أن تستورد كل الخطط والبرامج وتحاول أن تطبقها دون أدنى النظر إلى قوانين المجتمع وعاداته وتقاليده فهذا خطأ كبير.


ولعلنا نصل إلى الرياضة بمفهوم الألفية الثالثة... رياضة تنافسية تتطلع لمناجم الذهب أينما كانت، فالمقومات الحضارية والمادية متوفرة لدينا... لكننا نعانى فقط من غياب البرمجة طويلة المدى من ناحية، ونعانى أيضًا من حالة الإحباط التي يعيشها شارعنا الرياضي بدءًا باللاعبين والإداريين والجماهير.