|


مساعد العبدلي
جميل يزداد جمالاً بالهلال
2017-04-23


- حقق فريق الهلال الكروي لقب دوري جميل للمحترفين بعد غياب طال كثيراً، وهو غياب لم يعتده الهلاليون..

- قبل 5 مواسم، كان فريق الشباب هو من يتزين بلقب دوري زين للمحترفين، ثم بات الفتح هو "الزين" عندما تم تتويجه بطلاً لنسخة جديدة من دوري زين للمحترفين..

- ثم تحول "الزين" ليصبح "جميلاً"، وازدان دوري جميل بتتويج النصر بنسختين سابقتين، والأهلي بالنسخة السابقة، وهاهو يزداد جمالاً بتتويج الهلال..

- في معظم دول العالم، من النادر أن نجد 5 أندية تحقق آخر 6 نسخ من بطولة الدوري، وهذا لا شك يعني قوة التنافس والإثارة، حتى لو لم يكن يعني ارتفاع المستوى الفني..

- في معظم دول العالم نجد لقب الدوري ينحصر بين ناديين، وربما يدخل ثالث لهما، بينما لدينا يتعدد المتنافسون على اللقب..

- لم يهدأ الهلاليون خلال المواسم الماضية وهم يشاهدون لقب الدوري ينتقل من الشباب للفتح مروراً بموسمين للنصر وانتهاءً بالأهلي، وكان عليهم ـ أي الهلاليين ـ مضاعفة الجهد وتلمس أسباب ابتعادهم عن اللقب حتى يلحقوا برفاقهم الأبطال..

- البطولات ـ وتحديداً لقب الدوري ـ لا يمكن أن تتحقق بالكلام ولا بتجاوز مباراة أو مباراتين، مثلما هي بطولات الكأس، بل تحتاج إلى عمل مكثف مدروس بعناية، يتحدد من خلاله حاجة الفريق إلى الموسم بأكمله، ليس للمشاركة فقط، بل المنافسة على اللقب وتحقيقه..

- هكذا كان الهلاليون مع نهاية الموسم الماضي، عندما قرروا دعم فريقهم بالجزء الأكبر من العمود الفقري للفريق، حيث تعاقدوا مع ثلاثة لاعبين محليين مهمين للغاية، شكلوا ثلاثة أرباع الفريق، "المعيوف وأسامة والخيبري"..

- في كرة القدم، من يريد تحقيق البطولات عليه أن يملك عموداً فقرياً قوياً، وهو ما قام به الهلاليون رغم أن عملهم لم يكتمل في هذا العمود، إذ لم يكن رأس الحربة بذات القوة التي عليها باقي العمود الفقري..

- لكن قوة الوسط الهلالي ـ خصوصاً القادمين من الخلف ـ عوض ضعف رأس الحربة حتى ظهر وكأن العمود الفقري مكتملاً.. المهم أن يسجل الفريق وليس مهمًا من الذي يسجل..

- القرار الصحيح والسريع جداً بالاستغناء المبكر عن المدرب جوستافو، وسرعة التعاقد مع البديل المتميز دياز أيضاً، يعد عاملاً مهمًّا للغاية من عوامل تحقيق الهلال للقب الدوري..

- كل هذا الدعم الفني لم يكن يتحقق لولا وقفة شرفية متميزة قدمها رجال الهلال الأوفياء..

- أعضاء شرف الهلال ـ كعادتهم ـ وضعوا الهلال أولاً، ووفروا كل الدعم ـ المادي والمعنوي ـ اللازم من أجل أن يستعيد الهلال لقب الدوري الذي اعتاد عليه وغاب عنه طويلاً..

- عندما يكون لديك شرفيون يضعون مصلحة ناديهم أولاً، وإن اختلفوا فاختلافهم يتم بعيداً عن مسار الفريق الكروي؛ فتأكد أنك تملك أهم أوراق التفوق وهذا كان عنوان الهلال هذا الموسم..

- لن يكون تحقيق لقب دوري جميل هو منتهى طموح الهلاليين، ولن يتوقفوا عند هذا المنجز..

- طموحهم أكبر من ذلك بكثير، إذ يسعون جاهدين لضم لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للقب الدوري، ومن ثم العمل الجاد للظفر بالمنجز الأكبر على مستوى القارة الآسيوية، وهو لقب دوري أبطال آسيا..

- الهلال الفريق يملك داخل الملعب مقومات تحقيق كل هذه البطولات؛ لأنه يملك خارج الملعب كل مقومات النجاح، وتحديداً أعضاء شرفه المتميزين..

- مبروك لكل الهلاليين.. تستاهلون.