|


مساعد العبدلي
وش يشجع؟
2017-04-26

فور صدور الأمر الملكي بإعفاء الأمير عبد الله بن مساعد بن منصبه، وتعيين محمد آل الشيخ رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة (بادر) كثير من مستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي للبحث (الحثيث) عن الميول الرياضية الرئيس الجديد محمد آل الشيخ..

 

ـ أتمنى ألا تنكشف ميول الرئيس الجديد (وإن كان هذا أقرب للمستحيل في مجتمعنا) كي يتعامل معه الوسط الرياضي بشكل عام والنقاد الرياضيين على وجه الخصوص من خلال عمله وليس من خلال ميوله وانتمائه مثلما حدث من (بعض) النقاد مع الرئيس السابق الأمير عبد الله بن مساعد، عندما تعامل (الأغلبية) مع قراراته (إيجاباً أو سلباً) منطلقين من ميوله الهلالية..

 

ـ قبل أن أتحدث عن الرئيس الجديد (محمد آل الشيخ) لا بد أن نكون أوفياء مع الرئيس السابق (الأمير عبد الله بن مساعد) الذي اجتهد خلال فترة عمله ونعلم أن للمجتهد (على الأقل) أجر واحد..

 

ـ الوفاء مع الرئيس السابق يكون من خلال تقديم الشكر له على (جهده واجتهاده) ولعله يؤمن قبلنا بأن لكل زمن دولة ورجال، وكذلك (لو دامت لغيرك ما وصلت إليك)، وبالتالي فالأمير عبد الله بن مساعد يعلم جيداً أنه مثلما تولى المنصب (بعد غيره) سيأتي من يتولاه (بعده) وهذه سنة الحياة..

 

ـ الأهم دوماً أن يكون الإنسان مقتنعاً بأنه (اجتهد) في عمله وفق ما يراه (من وجهة نظره) صحيحاً وليس من وجهة نظر الآخرين..

 

ـ أما الرئيس الجديد فأعتقد أنه يعلم ولا يحتاج للتذكير بأنه نال ثقة قائد الوطن ليقود (أهم وأصعب وأخطر) قطاع وهو قطاع الرياضة والشباب الذي يأتي أولاً في اهتمامات كل السعوديين..

 

ـ محمد آل الشيخ يعلم (وإذا كان غير ذلك فعليه أن يعلم) أنه مهما عمل واجتهد وأنتج فلن يجد الرضا (من الجميع)، فالانقسام هو (عنوان) الشارع الرياضي السعودي والسبب هو (التعصب) لألوان الأندية..

 

ـمن حسن حظه (على الأقل اليوم) أن (الأغلبية) لا تعرف ميوله الرياضية وعليه أن (يستثمر) الفرصة للقيام بالعمل المكثف واتخاذ القرارات الإيجابية قبل أن (يكتشفوا) ميوله وينطلقوا (داعمين) أو (مشككين)..

 

ـ متأكد أنهم لن يتركوه وسيبحثون (في كل مكان) عن ميوله الرياضية وحينها سيخرج تقييم عمله من هل هو (إيجابياً أم سلبياً) إلى تقييمه من خلال (هل يخدم هذا النادي أو ذاك)..

 

ـ شخصياً أتمنى (بل وأتوقع) أن يعيد الرئيس الجديد النظر في كل قرارات الرئيس السابق ليواصل دعم القرارات (الإيجابية) وإعادة النظر في القرارات (لن أقول السلبية) بل التي لم ترتق للإيجابية، وبالتالي إيقافها أو محاولة تطويرها..

 

ـ لا يمكن إطلاقاً أن نتفق (كرياضيين) على أن هذا القرار (إيجابي) وذاك (سلبي) لكنني أعتقد أن هناك قرارات (رئيسة) تدعم الرياضة السعودية يجب مواصلة تنفيذها، بينما هناك قرارات (هامشية) لا تخدم الرياضة السعودية بل أثارت الانقسام ويجب إعادة النظر فيها..

 

ـ حتى كتابة هذه الأسطر (ظهر الثلاثاء) مازال الأمير عبد الله بن مساعد (رسمياً) هو رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.. في حال استقال من هذين المنصبين (وهو المتوقع) فأتمنى ألا يرشح آل الشيخ نفسه لهما، لأن المأمول ألا يسير على خطى من سبقوه من خلال تعدد المناصب، وأن يقلل (قدر المستطاع) مناصبه حتى يكون أكثر قدرة على الإلمام بأمور الرياضة السعودية واتخاذ ما يلزم لتطويرها وهو الهدف الذي جاء الأمر الملكي بآل الشيخ من أجله..

 

ـ شخصياً أتمنى أن ينظر الرئيس الجديد (محمد آل الشيخ) في قانونية حل مجالس الاتحادات الرياضية (المعينة) وإعادة تشكيلها من خلال (الانتخابات) وليس التعيين.. وقبل ذلك إعادة انتخابات (رئاسة) اللجنة الأولمبية (دون أن يترشح لها في حال استقال الرئيس الحالي).