|


فهد المطيويع
كأس الهلال وكأس النصر
2017-04-29

عندما نتحدث عن اختلاف الطموح، فإننا نتحدث عن نوعين من الأندية؛ فهناك ناد اجتهد منذ بداية الموسم وعمل على عدة جهات لتحقيق أحلام جماهيره، والخروج بأكبر عدد ممكن من البطولات، مع أن هناك من حاول باجتهاد أن يخرج الفريق عن مساره الطبيعي بشتى أنواع الطرق، متخذين من مقولة الغاية تبرر الوسيلة جسراً لكل تجاوز وكل حيلة واحتيال لقلب المعادلة، وإثبات أن "١+١" لا يساوي "2" في معادلة النجاح، إلا أن الإدارة الهلالية كانت على مستوى الحدث لاحتواء كل ما يمكن أن يعطل مسار الوصول لكأس البطولة، وهنا يجب أن نشيد بدور إدارة الأمير نواف بن سعد التي استطاعت رغم كل شيء تحقيق هذا الهدف لإسعاد الجمهور الذي طال انتظاره ليفرح بهذا الإنجاز، مع يقيني أنهم الآن يبحثون عن إنجاز آخر حتى قبل التتويج، في الجانب الآخر، تخلى النصر وجماهيره عن بطولاته وصولاته وجولاته، وتفرغوا للهلال وعثراته؛ فهم اليوم يبحثون عن "خرم إبرة"، يأخذهم لمحكمة الكأس ليهبط الهلال!
قمة الطموح وقمة الفرح أن تبحث عن ثغرة تأخذك لهذه المحكمة لتثبت للآخرين أنك الأقوى!
الأقوى في أي شيء؟ كثرة الديون أو سوء الاختيار، أو في تطفيش المدربين؟ بكل أمانة لا بد أن نعترف أن الإدارة النصراوية استطاعت أن تبتعد عن ضغط الجماهير من خلال الهلال ـ وقصص الهلال ـ، وهذا في ظني إنجاز يسجل لإدارة فشلت في تحقيق أي شيء هذا الموسم، بل إنها بكل دهاء حولت هذا الفشل إلا بطولة تعد من أجمل البطولات؛ فيكفي أنها استطاعت إرجاع عوض لقواعده سالماً غانماً بأقل التكاليف، على أي حال، الكل يعلم أن البناء أصعب من الهدم يا صديقي، ونعلم أيضاً أن المكر السيئ يحيق بأهله، وأخيراً مبروك للناديين ما حققاه من إنجازات هذا الموسم، متأملين أن يرتفع سقف الطموح لما هو أكبر من ذلك. 



وقفة
مع أن الهلال حقق بطولة الدوري وفي طريقه للعب على نهائي كأس الملك، إذا تجاوز التعاون في ١٣ مايو، إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أنه يعاني كثيراً في خط الهجوم، وعلى مستوى صناعة اللعب، ولن أبالغ لو قلت إن هذه المعضلة كادت تتسبب في أن يخسر الهلال بطولة الدوري، الهلال بكل أمانة يحتاج إلى إعادة نظر في أجانبه، خاصة أن الفريق ينافس على الآسيوية التي أصبحت الآن مطلباً جماهيريًّا، وهدفًا أساسيًّا من أهداف الهلال؛ لذلك أتمنى ألا تنسي أفراح بطولة الدوري أصحاب القرار هذه المشكلة، خاصة أن الحاجة أصبحت ملحة إلى البحث عن مهاجم وصانع لعب، (نخب أول)، يليقان بحجم وتاريخ الهلال.