|


مساعد العبدلي
منتخبات وطن... أم نصر وهلال؟!
2017-06-14

** خرج منتخبنا (للشباب) من نهائيات كأس العالم للشباب، وتمنينا لو ذهب أبعد مما ذهب إليه لكن ذلك لم يحدث.


** وخسر منتخبنا (الأول) أمام أستراليا، وباتت حظوظه في التأهل لمونديال روسيا صعبة ومحفوفة بالمخاطر.


** وبينما كنا نتمنى أن يذهب (الجميع) لنقد المنتخبين للوصول لسلبيات الخروج أو الخسارة، فإذا (بمعظمنا) يذهبون بعيداً عن المصلحة العامة.


** بمعنى أننا كنا ننتظر من (الجميع) أن يضع المصلحة العامة (الوطن) فوق المصلحة الخاصة (الأندية).


** هذا يحصل عندما نبحث عن سلبيات المنتخبين ونطرح الحلول من أجل إشراقه أفضل للمنتخبين.


** من السهل جداً كشف السلبيات وطرح الحلول، بشرط أن نتخلى عن (الأنانية) المنطلقة من (تعصب) للأندية، وهو للأسف ما لا يمكن تحقيقه في مجتمع (أغلبه) يضع مصلحته الشخصية (الأندية) فوق مصلحة عامة هي رقي منتخبات الوطن.


** عندما خرج منتخب الشباب من نهائيات كأس العالم تفرغ (كثيرون) لانتقاد المنتخب من منطلق تعصب (أعمى) للأندية.


** هلاليون كثر (إعلاميون أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي) نعتوا منتخب الشباب بأنه نصراوي الهوية، ولم ينتقدوا أو يكشفوا السلبيات بل راحوا يتهمون القائمين على المنتخب بأنهم جاملوا لاعبي النصر، بل أن اتحاد الكرة جامل المدرب سعد الشهري (نصراوي).


** وعندما خسر المنتخب الأول، نصراويون كثر (إعلاميون أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي) وصفوا المنتخب بأنه هلالي الهوية.


** لم ينتقدوا أو يكشفوا السلبيات، بل قالوا إن مدرب المنتخب جامل لاعبي الهلال، وأن ذلك كان من أسباب الخسارة.


** ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين تجاه المنتخبين (الشباب والأول) لم يكن أمراً جديداً أو حديث العهد مع كل المنتخبات السعودية.


** بل (وبكل أسف) هو ممارسة تحدث باستمرار مع كل المنتخبات السعودية منذ عقود مضت.


** المؤسف أن التعامل مع منتخبات الوطن (ومنذ عقود) يتم من خلال منظارين لا أكثر هما النصر والهلال.


** والمؤسف أكثر أن العقلاء والغيورين على مصلحة الوطن ضاعوا بسبب (المتعصبين).


** الاتحاديون والأهلاويون (والمنتمون لبقية الأندية) هم من ينتقدون بحرص وغيرة وطنية، لكن للأسف لا يجدون المساحة الأوسع عبر وسائل الإعلام أو قنوات التواصل الاجتماعي.


** بل تمنح المساحات الأوسع لمن يغلبون المصلحة الخاصة (النصراويون والهلاليون)، لذلك استمرت منتخباتنا تتراجع لقوة صوت هؤلاء المتعصبين.


** نملك كل مقومات النجاح... دولة تدعم بسخاء... منشآت ممتازة... مواهب هي الأفضل عربياً وآسيوياً... دوري قوي.


** لكن ينقصنا أن نقف (بصدق) خلف منتخباتنا وأن نتعامل معها (بصدق) على أنها منتخبات وطن وليست نصر وهلال.