|


سامي القرشي
الملف الأحمر
2017-09-25

 

 

تجاوز الأهلي الباطن في الرمق الأخير، وهو السيناريو نفسه الذي يتكرر "ثقافيًّا" في هذا الفريق منذ سنوات طويلة، لا يجيد الأهلي فيها الحسم المبكر والضرب بقوة.

 

المباراة في مجملها يفترض أن تكون من طرف واحد، لولا أن الأهلي كعادته صنع من الخصم منافسًا، الأمر الذي تحول مع الوقت إلى طمع مشروع في العقل الباطن.

 

وعليه، فقتال لاعبي الباطن، والذي تحول إلى مخاشنات سبّبه تأخر الحسم، واحتجاجات إدارة الباطن "الموسمية" سببها الولاء لـ "منافس" حد الخروج المخزي عن النص.

 

ثم أعود على بدء، فأتحدث عن الأهلي "تشريحًا"؛ لنضع النقاط على الحروف، فأكشف كما أعتقد عن بعض علل الأهلي، والتي لا تتجاوز غيرة وغطرسة نجوم ووساوس احتكار.

 

التهديف مشكلة أهلاوية، حتى في وجود هداف الدوري لثلاث مواسم، والمشكلة تكمن في أن تعدد "مصادره" تكاد تكون معدومة، وهو المطب الذي يراه الجميع، ومع هذا يركبونه.

 

السومة وحيدًا ومعزولًا، ومع هذا لا تمنع نجوميته أن يُنبَّه إلى أخطاء واضحة يقع فيها، ولعل "الفردية" أهمها، ناهيكم عن خلافه "التعاوني" الواضح مع بعض اللاعبين.

 

أجانب الأهلي، وبعد أن تمت رؤيتهم جميعًا، أجزم أنهم في المستوى، ومشكلة المنظومة في الأهلي تتمثل في نشاز بعض اللاعبين المحليين، والذين لا يستحقون مواقعهم.

 

شيفو وعمر نجوم، وكلاوديمير خامة تتجاوز الشرق، وليوناردو لديه الكثير "فنيًّا وروحًا"، وأما أبونا فهو في طريقه إلى إسكاتنا، ويظل فيتفا القلب النابض في جثث من حوله.

 

باخشوين، لا أمل في أن يقدم أفضل من هذا، فهذه إمكاناته، لولا أنه الوحيد في خانته، وكأني أسمع ريبيروف وهو يقول في عقله الباطن: "لو كان لدي غيرك لما حلمت باللعب".

 

منصور حيّر الجماهير بعدم الثبات، فتراه نجمًا في مباراة وعبئًا في أخرى، ذات الأمر الذي ينطبق على تيسير، خطأ استراتيجي يكمن في غياب مبدأ الإحلال المبكر.

 

ريبيروف مدرب صاحب تاريخ، ومن يقل غير هذا فعليه تحميل الخطأ لمن اختاره، بل وصاحب بصمة، والدليل نراه في توازن الخطوط والفرص الدائمة، وعلته هي "صراع نجوم، وغياب تحجيم" !.

 

أعلم أن ما جاء في أسطر ماضية سيلقى استحسان البعض، وسيتحفظ عليه آخرون، كونه مرتبطًا ببعض النجوم المفضلين، ولهم أقول: "كان الأهلي أكبر من دابو و "صغير"".

 

الأهلي موجود وقادر، وكل ما يحتاجه هو الوقوف الإداري في صف المدرب، ومبادرة رئيس يكشف فيها الوجه الآخر للنجوم، ومدرج وإعلام يهبون النجومية لمن يستحق دون تشبيح.

 

فواتير

 

ـ الانفلات الإداري الباطني، ومحاولة الاعتداء على الحكم ليس نتاج خسارة، بل عادة سنوية سببها الحب الأكبر البعيد.

 

ـ الحضور الرياضي في "اليوم الوطني" ممثل في هيئة الرياضة مدعاة إعجاب، لولا أن الاحتفاء بأبناء "الشهداء" فخر.

 

ـ الإشادة برئيس جديد لا يجب أن يمر بالإسقاط على القديم مبدأ رائع، والأروع هو تعميم المبدأ وليس احتكاره لشخص.

 

ـ مصدر من داخل البرنامج، الاستفتاءات التي يتم اعتمادها نتائجها معروفة، وإن اضطررنا إلى التزوير، والإعداد بريء. 

 

ـ النجومية "لاعب أو شرفي" لا يجب أن توهم صاحبها أنه أكبر أو فوق النقد، في الأهلي سنحول الملف الأحمر إلى أخضر.