|


مساعد العبدلي
دورة عربية رباعية
2017-10-12

 

 

 

كان المنتخب السعودي أول العرب تأهلاً للنسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم في روسيا صيف 2018.. هذا التأهل جاء بعد غياب دام 12 عاماً.

 

ـ ثم نجح المنتخب المصري في اللحاق بشقيقه السعودي ليكون ثاني العرب ظهوراً في مونديال روسيا بعد غياب استمر 28 عاماً.

 

ـ بينما يفصل المنتخب التونسي نقطة واحدة عليه أن يحصل عليها عندما يستضيف المنتخب الليبي في لقاء يبدو سهلاً للتونسيين ما يعني قرب ظهورهم في مونديال روسيا بعد غياب دام 12 عاماً.

 

ـ أخيراً يبقى المنتخب المغربي الذي سيخوض لقاءً صعباً خارج أرضه أمام منتخب ساحل العاجل ويكفي المغاربة التعادل لحجز بطاقة السفر إلى روسيا بعد انتظار طال 20 عاماً.

 

ـ سيكون الثامن من نوفمبر يوماً حاسماً للتوانسة والمغاربة، فمن يحصل على نقطة سينضم للمنتخبين العربيين "السعودية ومصر" في مونديال روسيا.

 

ـ بالتأكيد نتمنى التوفيق للمنتخبين التونسي والمغربي لأن ظهور 4 منتخبات عربية في مونديال روسيا يعد أمراً مشرفاً للغاية انتظره العرب طويلاً بعد زمن طويل من الانكسار الكروي.

 

ـ مازلت عند رأيي الذي أردده دوماً أننا "كسعوديين وكعرب" لا يجب أن نقف عند "شرف" التأهل للمونديال أو المشاركة في أي تجمع رياضي عالمي، بل علينا أن نكون أكثر طموحاً ونرفع من سقف الطموحات.

 

ـ نعم هناك فوارق فنية كبيرة بيننا "كعرب" وبين الدول المتقدمة "كروياً" كالبرازيل وألمانيا وفرنسا وإسبانيا لكن هذا لا يعني أن "ننكسر" وننهزم "معنوياً" قبل "فنياً".

 

ـ كثيرون "من العرب" وبمجرد تأهل منتخباتهم لمثل هذه المحافل الدولية يرفعون الصوت اكتفاءً "بشرف" التأهل ما يجعل طموح اللاعبين أقل بكثير مما لو طالبناهم بظهور مشرف مقرون بمستويات فنية متميزة ونتائج لافتة تجعلنا نذهب لأبعد دور في النهائيات.

 

ـ ولكي يظهر العرب بصورة مشرفة في مونديال روسيا علينا أولاً "كشعوب" أن نكون طموحين مطالبين بنتائج مشرفة لا الاكتفاء "بشرف" المشاركة.. هنا أتحدث عن الجوانب "المعنوية".

 

ـ كما على الجهات "الرسمية" المسؤولة عن كرة القدم في الحكومات "العربية" أن تتولى الجانب "الفني" من خلال إعداد متميز قبل خوض المونديال يتمثل في لقاءات ودية تجريبية "متدرجة" تصل في النهاية لمواجهة "الأقوى" في العالم وهي المنتخبات التي ذكرتها أعلاه.

 

ـ وفي حال انضم المنتخبان العربيان "تونس والمغرب" للسعودية ومصر في التأهل للمونديال "وهو أمر يتمناه كل العرب" أو تأهل أحدهما فقط فإنني أقترح إقامة دورة عربية رباعية "غالباً" في مصر بحكم أن موقعها يتوسط الدول الأربع إلى جانب أن مصر تضم جاليات كبيرة من الدول الثلاث "السعودية وتونس والمغرب" وهذا كفيل بنجاح الدورة.

 

ـ هذه الدورة ستكون بمثابة احتفال "عربي" بالتأهل للمونديال، إلى جانب أنها "خطوة" ضمن برنامج إعداد المنتخبات للمونديال.

 

ـ وإذا أمكن دعوة منتخب عالمي أو اثنين "كالبرازيل أو ألمانيا أو إسبانيا أو فرنسا " للمشاركة في هذه الدورة "التي لا تستغرق أكثر من أسبوع" فإن هذا يعد أمراً أكثر إيجابية للمنتخبات العربية.

 

ـ دورة كهذه لن تكلف أي أعباء مالية لأي من المنتخبات المشاركة أو حتى الدولة المستضيفة بل إنه من المتوقع أن يدخل خزائن المنتخبات مبالغ مالية من الدورة.

 

ـ أعني أن من السهل جداً أن نجد رعاة ينظمون مثل هذه الدورة "مضمونة النجاح" إذ سيتكفل راع وربما أكثر بتنظيم الدورة والتكفل بكل مصاريفها المالية وستحظى "الدورة" بحضور جماهيري كبير.

 

ـ علينا أن ننتظر حتى الثامن من نوفمبر، وأتمنى أن يبادر العرب بعد ذلك بالتفكير بإقامة مثل هذه الدورة.

 

ـ أخيراً أقول.. من لا يؤمن بأهمية كرة القدم هل اقتنع الآن بأهميتها ودورها في المجتمعات وعلى مستوى العالم خاصة بعد تبادل زعماء الدول العربية التهاني نتيجة تأهل منتخب عربي لنهائيات كأس العالم.