|


د. حافظ المدلج
تحقق أول أحلامي
2017-10-21

 

 

 

 

عشرون عاماً من كتابة المقالة الأسبوعية لم يتوقف فيها قلمي حتى في الإنجازات ورحلات العمل، فقد كتبت وأرسلت مقالاتي من كل بقاع العالم كالبرازيل والأرجنتين وأستراليا جنوباً، وبريطانيا وفرنسا وتركمانستان شمالاً، وأمريكا وكندا والباهاما غرباً، واليابان والصين وماليزيا شرقاً، وأغلبية المقالات كتبتها في الرياض ودبي وغيرهما، وكنت في كثير من كتاباتي أبث أحلامي التي أراها وأتمنى نقلها إلى بلادي، وكانت فرحتي تتضاعف كلما تحقق أحد أحلامي بقرار رياضي أو غير رياضي، ولذلك أعيش قمة الفرح وقد "تحقق أول أحلامي".

 

في مقالي الأول في زاوية "الرياضة والاستثمار" في جريدة "الرياض" كان الحلم الأول بنقل الفكر الرياضي والاستثماري من نادي "مانشستر يونايتد" إلى الأندية السعودية، وأذكر أنني حملت المقال حينها لمسؤول الملحق الاقتصادي "عبدالوهاب الفايز" فرفضه لصبغته الرياضية فقبله "أحمد المصيبيح" في الملحق الرياضي فكان نقطة التحول في حياتي، ولا أبالغ إذا قلت إن معظم أحلامي تحققت في عشرين عاماً واليوم "تحقق أول أحلامي".

 

يقول الخبر ـ الحلم: "وقّع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة مذكرة تفاهم مع نادي مانشستر يونايتد تهدف إلى تطوير صناعة كرة القدم في السعودية". وفي تفاصيل "الحلم" إنشاء أكاديميات ونقل خبرات ووضع برامج لإحداث نقلة نوعية في الاحتراف والتدريب والكوادر والمنشآت وغيرها، وما زلت أعيش نشوة القرار الرائع الذي طال انتظاره وتضاعفت معه الآمال بنهضة حقيقية في الرياضة السعودية، لأن الاختيار كان لأعظم أندية العالم على الإطلاق في تطوير البيئة الاحترافية وبناء العلامة التجارية وتحقيق الريادة التسويقية، ويقين أن تفعيل خطوة توقيع مذكرة التفاهم عبر خطوات علمية وعملية مجدولة سيضمن بإذن الله تحقيق أعلى المكاسب من هذا القرار العظيم، وأرجو أن تعذروا عباراتي العاطفية وحماسي الكبير تجاه هذا القرار لأنه كان حلم البداية الذي من أجله امتهنت الكتابة في الرياضة وتخصصت في مجال الاستثمار فيها، وكنت وما زلت وسأبقى مؤمناً بأن "مانشستر يونايتد" هو المدرسة الأفضل في هذا المجال ولذلك كان حلمي الأول في المقال الأول قبل عشرين عاماً أن نتعلم من هذه المدرسة، فجاء "تركي آل الشيخ" وعلى يده "تحقق أول أحلامي".

 

 

تغريدة tweet:

 

سبحان الله، ختمت مقالي الماضي بإعلان نيتي عن نشر الأحلام التي لم تتحقق بواقع حلم في كل مقال، فإذا المفاجأة السارة بتحقيق أول أحلامي بعد عشرين عاماً من كتابة أول مقال، ولذلك زادت ثقتي بتحقق جميع أحلامي الرياضية التي سأكتبها بالتفصيل في المقالات القادمة بعد ارتفاع سقف الطموحات مع "تحقق أول أحلامي"، وعلى منصات تحقيق الأحلام نلتقي.