|


مساعد العبدلي
ساندوا وزراء الدفاع
2017-11-28

 

 

 

استضافت الرياض يوم أمس الأول "برئاسة ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان" الاجتماع الأول لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب.

 

ـ لا أعتقد أن أمراً يشغل اليوم بال "العالم بأكمله" مثلما هو خطر الإرهاب وضرورة التصدي له ومكافحته بل والقضاء عليه تماما كما قال الأمير محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية للمؤتمر.

 

ـ صحيح أن "التنمية" الشاملة المؤدية إلى رفاهية وسعادة الشعوب تأتي دوماً على رأس أولويات كل الحكومات، لكن هذا لا يتحقق دون أمن وأمان وتحقيقهما يتطلب القضاء التام على الإرهاب.

 

ـ القضاء على الإرهاب يعتبر أولوية بل شرطاً أساسياً لتوفير بيئة وأجواء تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات.

 

ـ لذلك اجتمعت 40 دولة إسلامية في عاصمة السلام والمحبة "الرياض".. اجتمعت من أجل الاتحاد والتكاتف في الحرب على آفة الإرهاب التي اجتاحت العالم بأسره وليس فقط العالم الإسلامي.

 

ـ هذه الدول اجتمعت لسببين رئيسيين.. أولهما وضع آليات مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.. وثاني الأسباب إرسال رسالة للعالم بأن الإرهاب لا دين له ولا يرتبط بالدين الإسلامي وأن من يصفون أنفسهم بالإسلاميين ويرتكبون جرائم الإرهاب لا يمثلون إلا أنفسهم والإسلام بريء منهم.

 

ـ بل إن مجرد عقد الاجتماع يمثل رسالة للعالم بأننا "كمسلمين وكدول إسلامية" نعاني "مثلكم" من الإرهاب والإرهابيين وسنسعى "قبلكم" لمكافحة هذا الشر الذي عم العالم أجمع.

 

ـ لعلني أشير هنا إلى إحدى أهم نقاط البيان الختامي للمؤتمر "عزم الدول على التصدي للإرهاب بكل السبل والوسائل بما في ذلك على الصعيد الفكري والمالي ومواجهة وسائله الدعائية".

 

ـ علينا أن نترك الجوانب السياسية للساسة والجوانب العسكرية للعسكريين والأمور المالية لرجال المال والأعمال ومواجهة وسائل الإرهاب الدعائية لوسائل الإعلام.

 

ـ محاربة الإرهاب تتم على مرحلتين.. "عاجلة" تتمثل في عمليات عسكرية ووقف للدعم المالي وتحجيم الدول الممولة.

 

ـ المرحلة الثانية "آجلة أو بعيدة المدى" وتتمثل في بناء شباب "الغد" الخال من شوائب التطرف والفكر الإرهابي خاصة أن فئة الشباب تمثل 65 ـ 70 في المئة من سكان العالم ويجب أن تكون هذه الفئة هي المستهدفة في المرحلة "الآجلة" لنضمن بناء جيل "عالمي" خال تماماً من الأفكار المتطرفة.

 

ـ جيل يعيش ويساهم في أن يعيش "العالم" بأمن وأمام بعيداً عن آفة الإرهاب.

 

ـ يجب أن نحارب الإرهاب القائم "اليوم" والمنتشر في كل بقاع العالم وفي ذات الوقت نعمل بكل جهد لبناء جيل "الغد" المنفتح المسالم القابل للتعايش مع كل الأطياف.

 

ـ علينا "كرياضيين ونقاد" أن نشارك في محاربة الإرهاب من خلال الاهتمام بما يتعلق بنا وبالوسط الذي نعيشه "وسط الشباب والرياضة".

 

ـ ننتظر من الأسرة المساهمة في مكافحة الإرهاب من خلال تربية أبنائها تربية صالحة تنطلق من حب الآخرين والتعايش معهم.

 

ـ ننتظر من المدارس والجامعات دوراً فاعلاً في بناء وصناعة طلاب يخدمون الأوطان ويعيشون ويتعايشون بفكر خال من المؤثرات السلبية.

 

ـ ننتظر من الأندية أن تقوم بدورها "بصفتها ملجأ الشباب" من خلال عقد الندوات التوعوية والتثقيفية بشكل دوري.. ندوات تحض على حب الوطن واحترام الآخرين والإيمان بالرأي والرأي الآخر.

 

ـ ننتظر من الإعلام أن يمنح المساحات "الأوسع" لأصحاب الفكر المستنير الواعي المثقف القادر على إيصال رسائل التوعية لكل فئات المجتمع وإبعاد كل من "يحاول" بث رسائل التطرف والكراهية.

 

ـ هكذا نكون نساعد وزراء الدفاع في مهمتهم السامية المتمثلة في مكافحة إرهاب "اليوم" وعدم السماح بظهوره في "الغد".