|


فهد عافت
ليس للإرهابيّ أُمّ ليقتلها!
2017-12-03

 

 

ـ المتطرِّف، الإرهابي، لا يقاتِل، إنه يُحاسِب!. لا يُحارِب، لكنه يُعاقِب!.

 

ـالمُتطرِّف، الإرهابي، أخرجك من دائرة نقاشه، أنتَ مطرود حتّى من الهداية التي يظنّها هداية!، أمْرُكَ انتهى!، أنتَ بالنسبة إليه في مرحلة الحساب و في دائرة العقاب!.

 

ـ الفرق بين المتطرِّف و الإرهابي، هو أنّ المُتطرّف يرى نفسه رسولًا، وهو حين يصير إرهابيًّا يرى نفسه إلهًا!.

 

ـ الإرهاب رتبة عليا للمتطرِّف، درجة عُظمى بالنسبة إليه، وأيّ حديث عن إمكانيّة وجود فوارق غير وظيفيّة، عن اختلافات ونقائض، ليس إلّا هذرًا و مضيعة وقت!.

 

ـقد يدعوك المتطرِّف، لكن للدخول في سلطته، وللقبول بهيمنته، لا نِدَّ للمتطرِّف!، هو وإنْ أخفى و إنْ أنكر حتى على نفسه أنه مُرْسَل من السماء، فإنه لا يتصرّف بغير هذا الفهم!،.

 

ـ هو حتى و إنْ أقرّ بالقرآن الكريم كتابًا لك و له، إلّا أنه و باستحواذه على المعنى والتأويل، بكسبه الدراية المطلقة لفحوى القول والرسالة و المُراد منها وبها، حقّ له أن يكون وسيطًا بينك و بين الآية و الحديث، وسيطًا لا يحق لك القفز عليه أو تجاوزه أو مخالفته أو الاعتراض عليه!.

 

ما معنى "وسيط" في هذه الحالة؟!، داعية؟!، يا لمخاتلة الكلمة و يا لطيبة قلبك!، تطلع.. تنزل، لا معنى لها غير أنّه رسول!، و رسول من السّماء أيضًا!، نعم هو نفسه قد ينكر ذلك، لكن لا قيمة لإنكاره، فهو يتصرّف على هذا الأساس!.

 

ـ المتطرِّف يظن سلَفًا أنه هداك، اهتديتَ معناها أنك أسلمت عقلك و قلبك وروحك وجسدك له، صرت ذخيرةً طيّبة!، لم تهتد، معناها أنك كفرت به و برسالته التي أوكل الله فهمها له وحده، وحُقّ عليك العذاب!.

 

ـ هنا يصير إرهابيًّا، بالمعنى الحسابي والعقابي الذي يراه عليك، ينتقل إلى أقصى حالات الوهم والخَدَر، فيتصرّف بصفته إلهًا!.

 

ـفي هذه الرُّتبة من الخَبَل، يحق له كل شيء، بما في ذلك تعاطي المخدّرات، فهو مُطلق المشيئة، و بما في ذلك قتل أبنائه و أبويه، ليس للإرهابيّ أم ولا أب ولا أبناء ليقتلهم أصلًا، فهو لم يلد و لم يولد!.