|


نايف هزازي.. رجل أعمال نسي كرة القدم

الرياض - عبدالرحمن عابد 2018.02.20 | 04:39 pm

كل صباح وتحت أشعة الشمس الدافئة، يخرج نايف هزازي من منزله الفاخر على البحر الأحمر متجها إلى الشاطئ حيث يستمتع بيومه الذي يبدأ من المياه المنعشة وينتهي بمراقبة حساباته البنكية التي تستقبل حوالات مالية قد تكون أكثر قليلا من المبالغ التي تلقاها من أندية الاتحاد والشباب والنصر والتعاون.



ويبدو أن هزازي قد نسى كرة القدم وفضّل عليها التجارة، إذ يملك المهاجم الدولي حاليا مطعمان في منتجع درة العروس ومطعم آخر بفندق بارك حياة بجانب مكتب سياحي كبير فيما وصلت تجارة النجم إلى مدينة دبي حيث يملك هناك محلا لتأجير السيارات الفارهة ومقهى راقياً يذهب إليه كلما ازدادت عليه الضغوطات.



قبل 45 يوما، حدثت انتكاسة كبيرة في مسيرة الشاب الجداوي إثر إعلان إدارة نادي التعاون عن اتفاقها الرسمي مع المهاجم المصري عماد متعب، وهو ما تسبب بمغادرة نايف اليوم التالي مدينة بريدة بعد علاقة غير ناجحة استمرت 5 أشهر فقط سجل خلالها هدفين فقط أمام الاتفاق والرائد مع رواج مفاوضته فريقي أحد والباطن، 



ولكن هزازي علّق الحذاء بعد رحلة القصيم ولم يختار لون قميصه الجديد حتى الآن، فيما يقول أحد أقاربه لـ"الرياضية" قائلاً: "نايف يحلم بالعودة إلى الاتحاد مجددا، ورغم انشغاله بالتجارة والأعمال الحرة والحسابات اليومية، إلا أنه يذهب يومياً إلى النادي كي يحافظ على مخزونه اللياقي ويعزز فرصة الانضمام إلى فريق جديد".



مسيرة كروية مضطربة عاشها صاحب الـ29 عاما منذ مغادرته عرين النمور منتصف 2013 باتجاه نادي الشباب الذي أحرز له 21 هدفا بمسابقة الدوري، في رقم تهديفي أغرى الأمير فيصل بن تركي بالتعاقد معه ضمن صفقة نصراوية ضخمة لامست الـ50 مليون ريال. ولكن تصريحا تلفزيونيا قاله نايف الموسم الفائت بعد مباراة الهلال أجبره على الخروج من أصفر الرياض.



قبل شهر واحد، ظهر هزازي في قناة العربية مؤكداً رغبته الكبيرة باللعب مع المنتخب السعودي في كأس العالم، ولكن بعد استبعاد مدرب الأخضر الجديد صاحب الـ29 عاما من وديتي مولدوفا والعراق الوديتين مع انشغال الأخير في أعماله الحرة، يبقى السؤال حائرا: هل سيشاهد هزازي المباراة الافتتاحية أمام روسيا في مقهى دبي أم من شاطئ جدة؟.