|


د. حافظ المدلج
وطني العظيم
2017-08-02

في مثل هذا اليوم قبل أكثر من ربع قرن، قام الرئيس العراقي "صدام حسين" بغزو الكويت، في جريمة تاريخية سيحفظها التاريخ في صفحاته السوداء للأبد، وفور حدوث "الغزو الغاشم"، لجأ الأشقاء في "الكويت" حكومةً وشعبًا لشقيقتهم الكبرى "المملكة العربية السعودية"؛ فصارت "الطائف" مقرًّا للحكومة وتحولت قلوبنا وبيوتنا ومدارسنا إلى مساكن للأحبة والأهل، كواجب لا منّة فيه، ومن عايش تلك الأيام سيعلم يقينًا لماذا أكتب اليوم عن "وطني العظيم".

 

مع بداية الغزو بدأ "الملك فهد" ـ رحمه الله ـ حشد الجهود والجيوش لمعالجة الكارثة المعقّدة، التي كادت تقضي على آمال كل الخليج، وفي زمن قياسي لم يتجاوز بضعة أيام، حانت ساعة الحقيقة ومواقف الرجال؛ فقال الملك الراحل كلمته الخالدة: "إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها"، ولا يزال فخري بوطني وقيادتي يزداد كلما تذكرت تلك الأيام، ورددت تلك الكلمات التي تجسد الأخوة والعزة والمنعة والوفاء والأصالة، وتؤكد مكانة "وطني العظيم".

 

قادت "السعودية" جيش التحالف لتحرير "الكويت" الذي تحقق في 26 فبراير بعد أقل من سبعة أشهر من "الغزو الغاشم"، وعادت الشقيقة حرّة أبيّة، وعاد الأشقاء إلى بيوتهم شاكرين الله سبحانه وتعالى ثم الموقف "السعودي" العظيم، ولأن "الملك سلمان" امتداد طبيعي لملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس العظيم، فإنني أثق أننا سننتصر في جميع معاركنا بفضل الله، ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة التي تتعامل مع الأحداث المحيطة بنا بكل حزم وثقة، ولأن "ولي العهد" يجمع بين صفات جدّه وأبيه، فإن ثقتي تتزايد يومًا بعد يوم بأننا سنهزم الإرهابيين وسنقضي على "داعش"، وسنجفف منابع الإرهاب والتطرف، وسنقف سدًّا منيعًا يحمي الخليج من شرّ كل من فيه شرّ، وبإذن الله لن تطول الأزمات وسينتصر "وطني العظيم".

 

تغريدة tweet:

 

في لقائي الأول مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبيل إعلان الميزانية نهاية العام الماضي، سأل بذكاء: هل تدركون قوة وعظمة دولتكم؟ وأجاب ـ حفظه الله ـ بأنها تحتل المكانة التاريخية الأعظم بوجود الحرمين الشريفين والموقع الجغرافي الأهم بين أهم ثلاث قارات في العالم، بإطلالتها على المعابر المائية لمعظم التجارة الدولية، ثم أضاف بأن "وطني العظيم" يقود التعاون الخليجي ويحقق معه نقلات نوعية اقتصادية، ويقود العالم العربي ليشكل معه قوة سياسية ويقود العالم الإسلامي في تحالف عسكري لم يسبق له مثيل، ولذلك كان "وطني العظيم" عضوًا في "قمة العشرين" التي سنستضيفها بكل فخر عام 2020 لتتزامن مع التحول الوطني الذي يقوده مهندس رؤية 2030، وعلى منصات وطني العظيم نلتقي،،