|


سامي القرشي
زمان الإسكافي
2017-08-31

خرج جحا ذات يوم من المسجد، فلم يجد حذاءه، ليكتشف أنها قد سرقت، غضب جحا غضبًا شديدًا؛ فجمع الناس من حوله وهو يصرخ ويهدد ويقول غاضبًا: أين حذائي؟.

 

اجتمع الناس حول جحا وهم يقولون له: ماذا بك يا حجا؟ وما الذي حدث لك؟ فقال: أعيدوا إليّ حذائي وإلا فإني سأفعل ما فعله أبي سابقًا، فقالوا له وماذا فعل أبوك؟.

 

كرر جحا عليهم: إني أحذركم ولسوف أفعل ما فعل أبي.. حتى خاف الناس فجلبوا له حذاءً، ثم سألوه: وماذا فعل أبوك؟ فقال لهم جحا وبكل برود: "ذهب إلى البيت حافيًا"!.

 

التهديد هو من أعاد لجحا حقه، وهو ما تفعله بعض الأندية في مسابقاتنا الرياضية، صياح وتهويل وعويل، يقابله خوف من عواقب في "اللجان"، والنتيجة قرارات وبطولات.

 

لم يكن جحا يراهن على إخافة الجميع، فكل تجمع لا يخلو من جبان يبث الرعب نيابة عنه بترديده: "أعيدوا حذاءه قبل أن ينفذ تهديده"، وهو في الرياضة ببغاء إعلامي.

 

في رياضتنا أندية استعادت البطولات كما استعاد صاحبنا حذاءه، وفي رياضتنا أندية مسروقة كـ"الأهلي" يحتاج ليقول أعيدوا "حذائي وثوبي، بل عمامتي وعقالي".

 

لن نتحدث عن البطولات، وكيف يمكن أن تعود؛ فـ"المسروقات" الإعلامية هم جماهيري يومي يذهب أمام أعينهم.. إهانةٌ وتعدٍ وقفزٌ على جدار أندية قصير "إرضاءً لأخرى".

 

وبرامج الرياضة لا تخلو من صاحب مهنة أشبه بجواهرجي وآخر أشبه بـ"إسكافي" لا حرفة له إلا "تلميع" الأحذية ورتقها. وشتان بين صاقل لـ"ألماس" وداق لـ"مسامير".

 

فالأهلي لديه حقوق مسروقة في كل مكان، حذاء بطولات وثوب إعلام وعمامة هيبة للدرجة التي باتت معها كل ملابسه تغسل وتنشر يوميًّا أمام الجميع وعلى حبل برامج قذر.

 

بل إن غسيل الأهلي اليومي حديث جماهيره، إذ لا يمكن أن يمر يوم إلا و"يُعرى" أمام أعينهم داخل برامج رياضية، وعلى ناصية شارع كتب على لوحتها "اغسل يا أهلي". 

 

"غسيل ونشر"، ومكوجي تأتيه ملابس الأهلي إلى محله؛ فهو الصديق المقرب لأهله، رؤسائه وأعضاء شرفه، وهو حينما يكوي يفعل بعلمهم، فشعبولا المكوجي يطربهم "غناؤه".

 

الأهلي نظيف داخل وخارج ولا أعلم سببًا لصبره على الغسيل الإعلامي و"الشطف" اليومي لألسنة لا يفوقها قذارة إلا أيادٍ صافحت لصداقةِ مصالحٍ على حساب انتماء!. 

 

وبين "نوادر" جحا و"قفشات" شعبان برامج رياضية أدمنت "التهريج".. ونادٍ بهتت ألوانه على يد "شرفيين ورؤساء" قدموا المصالح على الكيان؛ فكانوا للتسلق خير عنوان..

 

فواتير

 

لغز.. منتخب يزاح حارسه الأول ليصبح احتياطيًّا في ناديه لحارس آخر أبعد عن المنتخب، فيصبح ثالثهما المطرود حارسًا أول للمنتخب!.

 

علق على المسيليم بسبب هدف بقوله "خرابيط"، ولم يعلق على المعيوف لذات الهدف خوفًا، لعب مكشوف، أنا "لمن يدفع" وعينكم تشوف!.

 

شيئان لم أعد قادرًا على فعلهما في الأهلي، أدافع عن مظلوم فينفي وأحرج وأنافح ثم أفاجأ برئيس وشرفي يأخذ "سلفي" مع من أساء إليه!.

 

يسقط على "السهلاوي" بقوله: "الهداف الخطير هو من يسجل في الكبار وليس في تيمور"، أتفق مع ما قال، فأكثر أهدافه في مرمى "الهلال"!.