|


د. حافظ المدلج
أحلام القصيبي
2018-06-06
كتبت بأول مقالاتي الرمضانية أن هذا الشهر مختلف عن الأشهر الفضيلة في الماضي لكثرة الأحداث الرياضية، فقد بدأ بنهائيات عدد من الكؤوس الأوروبية أهمها نهائي دوري الأبطال، وتلاه العديد من المباريات الودية المهمة استعداداً لكأس العالم الذي سينطلق في اليوم الأخير من رمضان؛ ولذلك كانت مقالاتي في هذا الرمضان رياضية في حين كنت أكتب كل رمضان مقالات اجتماعية، وقد قطعت على نفسي عهداً بكتابة مقال رمضاني عن المغفور له بإذن الله “غازي القصيبي”، الذي أعتبره مثلي الأعلى بالإدارة؛ ولذلك أكتب عن “أحلام القصيبي”.

كان “أبو يارا” كما يحب أن نناديه رجلاً حالماً يسبق عصره بعقود من الزمان فكراً وبصيرة؛ ولذلك لم يفهمه الكثيرون حين قال قبل عقدين من الزمان، إنه يتطلع لسعودة الكثير من القطاعات لفتح فرص عمل للشباب، وما أكثر من عارضه وانتقد أفكاره وأحلامه التي أصبحت اليوم جزءًا من واقعنا الذي نفخر به مع مهندس رؤية 2030 ولي عهدنا الأمين الأمير “محمد بن سلمان”، الذي حوّل الوطن إلى أرض الحالمين فحقق “أحلام القصيبي”.

حين كان الوطن الغالي يدخل أي معترك سياسي أو أزمة من أي نوع، كان “أبو سهيل” أول من يتصدر المشهد مدافعاً بقلمه ولسانه، فكل من عايش غزو العراق للكويت وما صاحبه من أزمات يتذكر الهجمة التي استهدفت المملكة، وكان “القصيبي” حينها منصّة إعلام قوية عبر مقال يومي بزاوية “في عين العاصفة”، كما ألف عدداً من الكتب أهمها “أزمة الخليج محاولة للفهم”، واليوم أصبحت منصات التواصل الاجتماعي بوارج لقصف من يحاول النيل من الوطن الذي نعشق ترابه، وكأن شباب الوطن أخذوا على عاتقهم تحقيق “أحلام القصيبي”.

تغريدة tweet:
سيحفظ التاريخ أن المغفور له بإذن الله “غازي القصيبي” كان يحمل شؤون الوطن وشجونه في قلبه وعقله، ويعبّر عنها بأسلوبه الأدبي بقلمه ولسانه، وكان له مؤيدون ومعارضون، لكن الأيام أثبتت صدق رؤيته وصفاء بصيرته ونقاء سريرته حين أصبحنا اليوم نستشهد بأقواله ونردد أفكاره وننطلق خلف قيادتنا الحكيمة لتحقيق أحلامه، ويحق لنا أن نفخر بأن مملكتنا الحبيبة تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق بإذن الله يقودها ربّان السفينة الحكيم الملك سلمان، ويساعده صانع الأحلام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعلى منصات الأحلام نلتقي،