|


دياز.. عبقري رفضته إسبانيا واحتضنه المغرب

الرباط ـ الفرنسية 2024.03.14 | 03:24 pm

استدعيَ براهيم دياز، مهاجم فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم الذي يحمل الجنسية الإسبانية، إلى المنتخب المغربي، الأربعاء، للمرة الأولى لخوض مباراتين تجريبيتين أمام أنجولا وموريتانيا بقيادة المدرب وليد الركراكي، بعدما فضَّل أن يدافع عن ألوان «أسود الأطلس» بسبب «تجاهله» من قبل الاتحاد الإسباني والمنتخب.
ومن المقرّر أن يبدأ دياز «24 عامًا» اللعب مع المغرب في 22 مارس ضمن مباراة تجريبية أمام أنجولا، بدلًا من إسبانيا التي مثَّلها مرة واحدة في الفوز التجريبي على ليتوانيا 4ـ0 عام 2021 في مباراةٍ استدعيَ فيها الفريق الشاب ما دون 21 عامًا، لأن لاعبي المنتخب الأوّل كانوا معزولين بسبب جائحة «كوفيدـ19».
وأشارت صحيفة «ماركا» إلى أن دياز اختار تمثيل المغرب بسبب «تجاهله» من قبل الاتحاد الإسباني ومنتخب «لا روخا».
من ناحيتها، قالت إذاعة «كادينا» إنه «لم يتم الاتصال به، لا من قبل لويس إنريكي ولا من قبل لويس دي لا فوينتي، المدربين السابق والحالي لمنتخب لاروخا».
وحسب صحيفة «آس»، فإن دياز اتخذ قراره النهائي بعد رفض الاتحاد الإسباني إخباره، قبل بقية اللاعبين الدوليين الآخرين، إذا تم إدراج اسمه في قائمة المنتخب للمباراتين التجريبيتين أمام كولومبيا، 22 مارس الجاري، في لندن والبرازيل في 23 منه بمدريد.
وقال دي لا فوينتي مدرب «لا روخا»، الإثنين، ردًا على سؤال حول الموضوع خلال مشاركته في منتدى نظم في إحدى الجامعات «أحترم موقفه، الجميع أحرار في اتخاذ قراراتهم».
وتابع «هناك ثلاثة معايير ليتم الاختيار: الأول، أن تكون مؤهلًا للعب مع المنتخب، والثاني الرغبة في فعل ذلك، والثالث أن يستدعي المدرب اللاعب. ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن اللاعب يرغب في ذلك، من دون اشتراطات أو شروط، حرصًا على المساواة في الحقوق والواجبات مع بقية المجموعة».
وبدأ دياز، الذي وُلد في ملقة من أم إسبانية وأب مغربي، مسيرته الاحترافية مع مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2016 في سن الـ 17، لكنه لم يحصل على فرصةٍ كبيرةٍ فاكتفى بخوض 15 مباراة، 5 منها في الدوري الذي توّج بلقبه.
وانتقل المهاجم إلى ريال مدريد، حيث خاض موسمًا واحدًا «20 مباراة في جميع المسابقات»، قبل أن ينتقل بالإعارة إلى ميلان الإيطالي، حيث لمع نجمه لثلاثة مواسم وتوّج مع «روسونيري» بلقب الدوري في 2021ـ2022، مسجلًا 18 هدفًا في مختلف المسابقات.
عاد دياز الذي يلعب في مركز الوسط الهجومي كما الجناحين، إلى الريال بعدما انتقل المهاجم كريم بنزيما إلى الاتحاد السعودي، وحصل على فرصةٍ أكبر فسجّل 8 أهداف وصنع 4 تمريرات حاسمة خلال 32 مباراة ضمن جميع المسابقات حتّى الآن.
قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، بعد فوز فريقه على لايبزيج الألماني بهدفٍ دون رد سجّله دياس بطريقةٍ رائعة، في 13 مارس ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا تعادلا 1ـ1 إيابًا «أصبح دياز أكثر قوة ويتمتع بشخصية أقوى منذ أن عاد من ميلان. لم يلعب كثيرًا في بداية الموسم الجاري لكن بصمته واضحة حين يُشارك واليوم يكتسب ثقة أكبر».
ووصفت صحيفة «ماركا» دياز بعد المباراة بـ«العبقري»، مشيرةً إلى أنه «يُصبح نجمًا عالميًّا وقد يُستدعى إلى المنتخب الوطني «الإسباني» في مارس».
واستدعيَ أيضًا إلياس بن صغير «19 عامًا»، الذي يلعب مع موناكو الفرنسي، إلى القائمة التي نشرها الاتحاد المغربي للعبة، علمًا أنه سبق أن مثَّل منتخب فرنسا ما دون 18 عامًا.
وإلى جانبهما، شهدت لائحة المنتخب المغربي عودة المتألق سفيان رحيمي، مهاجم نادي العين الإماراتي الذي سجَّل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين للعين ضمن دوري أبطال آسيا، مساهمًا بتأهله إلى نصف النهائي على حساب النصر السعودي.
في المقابل، غاب كلٌّ من المدافع القائد رومان سايس «الشباب السعودي» وسليم أملاح «فالنسيا الإسباني» وأمين حارث «مرسيليا الفرنسي»، لاعبي الوسط، إضافة إلى نصير مزراوي، مدافع بايرن ميونيخ.
وسيلعب «أسود الأطلس» مع أنجولا في 22 مارس ثمّ موريتانيا بعدها بأربعة أيام.
وواجه المدرب وليد الركراكي انتقادات لبعض اختياراته بعد الخروج المخيّب من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج مطلع العام، لكن الاتحاد المغربي جدد الثقة به للاستمرار على رأس الإدارة الفنية لأسود الأطلس.
وبعد بلوغهم نصف نهائي مونديال 2022 في قطر بقيادة الركراكي، في سابقة للمنتخبات الإفريقية والعربية، لم يستطع الأسود تجاوز ثمن نهائي بطولة أمم إفريقيا، وخرجوا أمام جنوب إفريقيا 0ـ2، ما خلّف خيبة أمل كبيرة في المغرب.