|


بين الترحيب والحذر.. مدربون يتفاعلون مع قرار تقليص عدد اللاعبين

قائمة الـ 25.. الكرة في ملعب الأندية

محمد آل فتيل والبرتغالي أوتافيو مونتيرو، لاعبا النصر، لدى احتفال الفريق مع مشجعيه بالفوز 1ـ0 على الأهلي، الجمعة الماضي في جدة، لحساب الجولة الـ 24 من دوري "روشن" السعودي (المركز الإعلامي- النصر)
الدمام ـ خالد الشايع 2024.03.18 | 12:21 am

ينظر مدرّبون سعوديون بعين الترحيب، المشوب ببعض الحذر، للقرار، الصادر أخيرًا، بتقليص عدد لاعبي كل فريقٍ في دوري روشن، بدءًا من الموسم المقبل، من 30 إلى 25.
ويتوقّع خالد العطوي، ويوسف الغدير، وفؤاد أنور، النجم الدولي السابق، إسهام الخطوة في تحسين عملية اختيار اللاعبين، ومنح مزيدٍ من الفرص للشبّان.
لكنهم يتخوّفون، كما ذكروا لـ «الرياضية» التي استطلعت آراءهم، من تأثيرٍ سلبي لخفض العدد على الفرق السعودية المشارِكة خارجيًّا، ويطالبون الأجهزة الفنية واللياقية والطبية، داخل الأندية، بالعمل على تقليل الإصابات.
وتحدث فؤاد أنور عن تماشي القرارات الأخيرة، للاتحاد السعودي للعبة، مع أغلب الدوريات حول العالم.
وقال «إلزام الأندية بتسجيل 25 لاعبًا فقط يعني استفادة أندية أخرى من باقي اللاعبين، والعدد المحدّد كافٍ لخوض منافسات موسم كامل لكن بشرط التجهيز الجيّد للاعبين من جانب الأجهزة».
وتتراوح أعداد اللاعبين في قوائم فرق الدوريات الأوروبية الكبرى بين 25 و30. بينما يقلص العديد من الأندية القوائم طواعيةً بسبب قيود الميزانيات.
ويسمح الدوري الفرنسي بتسجيل كل فريق 30 لاعبًا، فيما ينخفض العدد في الدوري الإنجليزي، وكذلك الإيطالي والإسباني، إلى 25، لكن يحق لكل فريق إشراك لاعبين صغار، من الفريق الرديف، مع الفريق الأول. لكن الأندية السعودية لن تتمتع بهذه الميزة، لاشتمال حزمة القرارات الأخيرة على إلغاء الدوري الرديف بدءًا من الموسم المقبل وبعد تنظيمه لمدة موسمين فقط.
وأيّد يوسف الغدير، مدرب المنتخب الموريتاني للشباب، ما سمَّاه توجُّه منع تكديس الأندية للاعبين، مشيرًا إلى الفائدة التي ستعود جرّاء ذلك على الأندية الصغيرة.
وأقرّ قائلًا «نعم، البعض قد يتضرر، لكن مصلحة الغالبية أهم، القرار لم يُتخَذ إلا بعد دراسة وتمحيص من الاتحاد السعودي، ومن أجل الصالح العام، وأعضاؤه يعرفون أمورًا قد نجهلها نحن».
وأيّد خالد العطوي التريث قبل الحُكم على جدوى التقليص. وأوضح «خفض الأعداد يقود الأندية إلى الاختيار السليم للاعبين، القرار له وعليه، لكن اللاعبين سيستفيدون وسيُوزّعون على الأندية، الأمر مشابه لما يحدث في أوروبا، وعلينا تقييم التجربة بعد تطبيقها»، لافتًا إلى دور رئيس للأطقم الفنية والطبية واللياقية في تقليل عدد المصابين، من خلال جودة العمل، لتمكين كل فريقٍ من تحقيق أقصى استفادة من لاعبيه الـ 25 طوال الموسم، خاصةً المشاركين قاريًا المرتبطين بعدد مباريات أكبر.
وفيما سيتقلّص حجم كل قائمة، زاد الاتحاد عدد اللاعبين الأجانب من 8 حاليًا إلى 10، بدءًا من الموسم المقبل، اثنان منهم من مواليد عام 2003 فما فوق، مع السماح لكل فريق بضم 8 أجانب إلى قائمته في كل مباراةٍ من دوري روشن.