|


ماكسويل.. رجل الألقاب الجماعية

تقرير - محمود وهبي 2017.04.19 | 09:16 am

تعتبر لغة الألقاب هي اللغة الرسمية التي يتحدث بها لاعبو كرة القدم لإثبات نجاح مسيراتهم، وقد رافق تاريخ كرة القدم مجموعة من النجوم الذين وضعوا لقباً أو جائزة في كل مساحة من حائط إنجازاتهم. وفي الوقت الذي يتصدر فيه الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو قائمة اللاعبين الأكثر فوزاً بالجوائز الفردية، يأتي الظهير البرازيلي ماكسويل أندرادي من بعيد ليترأس قائمة أكثر من تُوج بألقاب جماعية على صعيد الأندية. وتسلّط "الرياضية" في هذا التقرير الضوء على المسيرة المشرقة لهذا اللاعب البرازيلي الذي لم يقترب يوماً من هرم اللاعبين من ناحية الإمكانيات، لكنه كان فرداً في جيل ذهبي خلال جميع المحطات في مسيرته، فهو لم يتوقف في أي من المواسم عن حصد الألقاب تحت شعارات مختلفة لـ4 من عمالقة القارة العجوز: أياكس والإنتر وبرشلونة وباريس سان جيرمان.

الانطلاقة
بدأ ماكسويل مسيرته الاحترافية عام 2000 مع نادي كروزيرو في البرازيل عندما كان في الـ 19، وأمضى معه موسماً واحداً تُوّج خلاله بأول الألقاب في مسيرته، وكان ذلك عندما فاز بلقب كأس البرازيل في عامه الأول. وارتدى ماكسويل قميص النادي البرازيلي في 27 مباراة رسمية شهدت تسجيله لهدفين، قبل أن يشارك أساسياً مع الفريق في بطولة ودية أقيمت في هولندا صيف العام 2001، وقد لفت حينها أنظار القيمين على نادي أياكس الذي اعتاد على اكتشاف المواهب الشابة، لينجح النادي الهولندي العريق في الحصول على توقيعه في عقد امتد 5 مواسم، ويفتح أمامه الطريق نحو الانتقال إلى أوروبا قبل اتمامه لعامه الـ20.

الموسم الأفضل
طبع ماكسويل بصمة النجاح في الملاعب الهولندية منذ موسمه الأول تحت شعار أياكس، حيث شارك في 28 مباراة رسمية بين المباريات المحلية والأوروبية، وأضاف في ذلك الموسم 3 ألقاب إلى رصيده بعد فوزه أياكس بثنائية الدوري والكأس قبل الفوز بكأس السوبر. وكان موسم 2003ـ2004 الأفضل على الإطلاق خلال تجربة ماكسويل الهولندية، حيث تغيّب عن الفريق في 3 مباريات فقط طوال الموسم نظراً لارتباطه بمباريات دولية مع المنتخب البرازيلي (تحت 23 سنة)، وقد تُوج في ذلك الموسم بلقب أفضل لاعب في هولندا، متفوقاً على زميله حينها السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وتعرّض الظهير البرازيلي لإصابة بالغة في شهر إبريل من العام 2005، ليغيب عن الملاعب فترة وصلت إلى 8 أشهر، وهي الإصابة التي تكفلت بإنهاء مسيرته مع أياكس. وغادر ماكسويل الملاعب الهولندية مطلع العام 2006 وبحوزته 6 ألقاب توزعت بالتساوي على الدوري والكأس والسوبر.

التجربة الإيطالية
انتقل ماكسويل إلى إيطاليا من بوابة نادي إنتر ميلان في الميركاتو الشتوي لموسم 2005ـ2006، لكنه لم ينجح بتمثيل النيراتزوري في أي من مباريات الموسم نظراً لعدم قانونية عقده المبرم كونه لم يكن ينتمي لدول الاتحاد الأوروبي. وبدأ ماكسويل مسيرته الحقيقية مع الإنتر في شهر يوليو من العام 2006 عندما وقع على عقدٍ جديد يمتد لـ 4 مواسم، وعمل في تلك المحطة تحت قيادة المدربين روبرتو مانسيني وجوزيه مورينيو. وكشف ماكسويل خلال تجربته الإيطالية عن دورٍ تكتيكي مميز عندما استخدمه مانسيني كجناحٍ أيسر للاستفادة من سرعته وانطلاقاته، كما لعب دوراً بارزاً في طريق الإنتر نحو الفوز بلقب الدوري الإيطالي في 3 مواسم متتالية، بالإضافة للفوز بلقب كأس إيطالي عاميْ 2006 و2008.

نجوم من الماضي
نجح ماكسويل خلال محطته الأخيرة مع باريس سان جيرمان في تجاوز أرقام سجلها مجموعة من نجوم الماضي في الملاعب الأوروبية، وعلى رأسهم نجح مانشستر يونايتد السابق ريان جيجز الذي حقق 35 لقباً بقميص الشياطين الحمر، والنجم الإسكتلندي الأسطوري كيني دالجليش الذي حصد 31 لقباً خلال تجربتيه كلاعب في صفوف ليفربول وسيلتيك. وتضم القائمة كذلك الحارس البرتغالي فيتور بايا الذي حقق 30 لقباً مع بورتو وبرشلونة، وقائد ميلان السابق باولو مالديني الذي قاد الروسونيري نحو 26 لقباً. وبعيداً عن القارة الأوروبية، حقق النجم البرازيلي الأسطوري بيليه 27 لقباً خلال سنواته مع ناديي سانتوس البرازيلي ونيويورك كوزموس الأمريكي، فيما استفاد المهاجم المصري حسام حسن من تألقه مع العملاقين الأهلي والزمالك ليفتح طريقه نحو الفوز بـ 29 لقباً رسمياً، بعيداً عن البطولات الـ 4 التي حققها في مسابقاتٍ عربية، ولقبيْه في الكأس الآسيوية الإفريقية، والسوبر السعودي المصري عام 2003.

الألوان الكاتالونية
تعاقد برشلونة مع ماكسويل في 17 يوليو عام 2009 بصفقة كلفت خزائن النادي الكاتالوني قرابة 5 ملايين يورو، وبدأ مشواره الإسباني لاعباً احتياطياً قبل أن يصبح له دور أكثر أهمية في القسم الثاني من موسمه الأول مع البرشا بعد الإصابة التي تعرّض لها الفرنسي إيريك أبيدال. وتحسّنت أرقام ماكسويل في موسمه الثاني مع برشلونة مع مشاركته في 25 مباراة في الليجا، و9 مباريات في كأس الملك، بالإضافة إلى 7 مباريات في دوري الأبطال، قبل أن تقرر إدارة النادي التخلي عنه في فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2011ـ2012. وخاض ماكسويل التجربة الأقصر له مع النادي الكاتالوني، والتي لم تسمتر لأكثر من موسمين ونصف الموسم، لكنه نجح خلال تلك الفترة في الفوز بـ 10 ألقاب، منها خماسية الدوري والسوبر الإسباني ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية عام 2011.

باريس والألقاب
وفي فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2011ـ2012، انتقل ماكسويل إلى بلد جديد بعد تعاقده مع بطل فرنسا باريس سان جيرمان بطلب من المدرب كارلو أنشيلوتي، وهو يمضي حالياً موسمه السادس مع النادي الباريسي. وكان ماكسويل ورقة رابحة لباريس سان جيرمان خلال سيطرته على المشهد الكروي في فرنسا في السنوات الماضية، وهذه السيطرة كانت سبباً رئيسياً لاعتلائه قائمة اللاعبين الأكثر تتويجاً بالألقاب في الوقت الحالي، حيث حصد حتى الآن 14 بطولة في تجربته الفرنسية، ومن بينها كأس الدوري الفرنسي عام 2015، والتي سجل فيها الهدف الوحيد في المباراة النهائية أمام ليل. ويحمل ماكسويل لقب الدوري الفرنسي في المواسم الـ 4 الأخيرة، وهو يأمل في تسجيل الخماسية المتتالية في الموسم الجاري وسط منافسة قوية بين سان جيرمان وموناكو.

صديق السلطان
يُعتبر ماكسويل الصديق الأول للهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش داخل وخارج الملعب، فهما كانا شريكين في عدة محطات خلال مسيراتهما الكروية. ولعب ماكسويل وإبراهيموفيتش معاً تحت شعار 4 أندية مختلفة هي أياكس والإنتر وبرشلونة وباريس سان جيرمان، وقد لجأ نجم مانشستر يونايتد إلى ذكر الظهير البرازيلي في كتابه "أنا زلاتان" في عدة مناسبات عندما تحدّث عن قصص طريفة جمعتهما سوياً.


ماكسويل.. رجل الألقاب الجماعية

ماكسويل.. رجل الألقاب الجماعية

ماكسويل.. رجل الألقاب الجماعية

ماكسويل.. رجل الألقاب الجماعية

ماكسويل.. رجل الألقاب الجماعية

ماكسويل.. رجل الألقاب الجماعية