|


كأس العالم 2022.. كذبة كبرى

أحمد الخلف 2017.06.21 | 08:30 am

بعد مضي 7 أعوام على فوز القطريين بحق استضافة كأس العالم 2022، وبقاء 5 أعوام على انطلاق البطولة، إلا أن الملف القطري للاستضافة لازال يكتنفه الغموض، وتثار حوله العديد من التساؤلات، يأتي في مقدمتها ملف الملاعب والبنية التحتية، فضلاً عن ملفات أخرى كمشاركة الكيان الصهيوني، والمشجعين المثليين، وحانات شرب الخمور.

الفوز بالتنظيم
في الثاني من ديسمبر لعام 2010م، أعلنت اللجنة المنظمة لكأس العالم، فوز قطر بحق تنظيم مونديال 2022م، بعد منافسة لملفات دول اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، وأعلن يومها السويسري جوزيف بلاتر رئيس فيفا (السابق) عن نتيجة التصويت، والذي أقصي قبل عامين بعد فضيحة فساد هزت أروقة فيفا.

شبهات فساد
بعد إعلان فوز قطر بتنظيم كأس العالم برزت عدة اتهامات بأنها قدمت رشاوى لشراء أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية في فيفا كي يصوتوا لصالحها، كما أن نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي آنذاك ضغط على ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ليصوت لقطر مقابل شراء هذه الأخيرة لنادي باريس سان جيرمان الذي كان يعاني من أزمة مالية شديدة وإنشاء قناة رياضية في فرنسا. أثارت هذه المزاعم تحقيقاً في البرلمان البريطاني بعد نشر صحيفة صنداي تايمز مقالة حول هذا الموضوع، وحققت فيفا فيه في سنة 2011 دون نتيجة بسبب غياب الأدلة. ونفت اللجنة المنظمة القطرية هذه الاتهامات.

السماح بالخمور
بعد فوز القطريين بملف تنظيم كأس العالم، أعلن القطريون تخليهم عن القيود التي تفرضها على تناول المشروبات الكحولية، وستسمح بتناول الخمور في كأس العالم عام 2022، ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء الأمريكية عن ناصر الخاطر عضو لجنة الملف القطري لتنظيم مونديال 2022 قوله إن "الخمور لن تكون مشكلة، لأن المنظمين سيقومون بإقامة مناطق لشرب الخمور، وستتضمن تلك المناطق أماكن للجمهور.

منتخب إسرائيل
بعد إعلان فيفا فوز قطر بحق تنظيم مونديال 2022م، أكد محمد بن حمد آل ثاني رئيس ملف ترشيح قطر 2022 في ندوة صحفية بالعاصمة السويسرية زيورخ تلت إعلان فوز قطر بالتنظيم، أن استضافة بلاده للحدث الكروي الأكبر في العالم ستؤدى إلى تغيير بعض الصور النمطية عن الشرق الأوسط، بحيث يمكن للمنتخب الإسرائيلي إذا تأهل لكأس العالم المشاركة في المونديال، لأننا نتبع سياسة عدم التمييز فيما يتعلق بالرياضة، وبالتالي فإن الرياضيين الإسرائيليين سيكون بإمكانهم المشاركة دون مشكلة.

ملاعب جديدة
كشف القطريون في مطلع مارس 2010م عن خمسة ملاعب جديدة، سيتم إنشاؤها لاستضافة المونديال، ملعب الخور وملعب الشمال وملعب الوكرة وملعب الغرافة وملعب أحمد بن علي، كما كشفت عن توسعة لملاعب أخرى مثل ملعب لوسيل (السعة: 86,250)، وملعب خليفة الدولي (السعة: 50,000)، ملعب المدينة الرياضية (السعة: 47,560)، ملعب أم صلال (السعة: 45,330)

تخفيض الميزانية
بعد أن قدم القطريون ملفهم لاستضافة المحفل العالمي، متضمناً بناء وتجديد 12 ملعباً رياضياً، حيث اشتمل على تجديد 4 ملاعب موجودة، وبناء 9 ملاعب جديدة، وفي إبريل الماضي، قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث القطري، في تصريحات لموقع cnn الأمريكي، إنهم بصدد تخفيض ميزانية كأس العالم 40%، وبناء 8 ملاعب فقط، وهو الحد الأدنى المسموح به من قبل فيفا.

وعود مشبوهة
بعد سنوات من إعلان فوز قطر بتنظيم كأس العالم، التي شكلت أصوات بعض الاتحادات الرياضية في الدول النامية ثقلاً كبيراً في ترجيح كفة الملف القطري، أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، عزمها تقديم مدرجات سيتم تفكيكها بعد انتهاء المونديال وتوزيعها إلى الدول التي تفتقر إلى البنى التحتية، ليؤكد أن ثمة أهدافا عديدة و وعوداً مشبوهة وققت وراء استضافة قطر للبطولة العالمية الأشهر على مستوى العالم، خاصة مع افتقار هذه الدول إلى البنى التحتية القادرة على استيعاب العدد الكافي من اللاعبين والجماهير، خاصة أن كرة القدم اكتسبت لقب "لعبة الفقراء" ويميل محبوها إلى الطبقة الشعبية التي عادة ما تخرج أعظم اللاعبين على مستوى العالم.