|


ماجد والثنيان لا يتكرران.. ولن أقبل رئاسة الاتحاد

2017.07.21 | 07:39 am

أكد نجم العراق الأسبق عدنان درجال، أن البطولة العربية الحالية تفتقد إلى رغبة الأندية الكبيرة في المشاركة بشكل إيجابي في ظل الدفع بالصف الثاني أو الأولمبي مثلما فعلت أندية الهلال والنصر والأهلي والزمالك، ورشح درجال الترجي التونسي للفوز باللقب بعد ابتعاد الكبار بلاعبيهم الدوليين عن المشاركة، وأشار إلى أن السياسات العربية كانت سبباً في تراجع البطولة، رافضاً رئاسة الاتحاد العربي في ظل الأوضاع السياسية المتردية.
ـ تقييمك لنظام البطولة العربية الحالية؟
للأسف تقام أول بطولة للأندية العربية بعد فترة توقف، والفرق ذات الأسماء الكبيرة التي تشارك فيها حجبت فريقها الأول واستعانت بلاعبي الصف الثاني والبدلاء، وأحياناً الشباب والأولمبي على الرغم من أن جميع مسؤولي تلك الفرق كانوا حاضرين كل اجتماعــــات الاتحاد العربـــي، وكذلـك إجراءات القرعــــة التي أقيمت في مصر قبـــل أشــهر والتــي تــم خلالها الاتفاق على موعد البطولة وجوائزها وتقسيـــم الفرق إلى مجموعات، وتم الاتفاق على كل شيء وكان المفروض مشاركة الأهلي والزمالك بفريقها الأول لأن البطولة تقام في مصر.
ـ يعني أنك غير راض عن مشاركة الأندية بلاعبيهم البدلاء؟
طبعاً كيف يستضيف بلد البطولة وسط جماهيره وفرقه لا تلعب باللاعبين الأساسيين؟ على العموم هذا هو حال العرب، فالتخبط والفوضوية في سياساتناً وفِي قياداتنا لبلداننا العربية ينعكس اليوم على الرياضة أيضا، فهل رأيت ناديا أوروبياً يشارك في بطولات أوروبا بالفريق الثاني؟ وهل رأيت نادياً عربياً أو إفريقياً أو آسيوياً يشارك في البطولات الإفريقية والآسيوية للأندية بالفريق الثاني؟ بالطبع لا، فالأندية الكبيرة تشارك بلاعبيها الأساسيين والدوليين، فلماذا يحدث هذا في البطولات العربية فقط؟ أعتقد أنه سيأتي يوم لن يكون لهذه البطولات العربية وجود بسبب الخلافات والفوضى في السياسات العربية التي تضرب الرياضة في مقتل.
دعنا من الأمور السياسية ،من ترشح للفوز باللقب ؟
الأندية المشاركة في البطولة ولاسيما الكبيرة ستبتعد عن اللقب هذه المرة لأنها لا تشارك بلاعبيها الأساسيين مما يؤثر على نتائجها في البطولة وأعتقد أن أندية الأهلي والزمالك والهلال والنصر بعيدة عن اللقب الذي أرشح الترجي التونسي للفوز به نظراً لأن عناصره أكثر جاهزية ولعدم اكتمال القوة الضاربة في الفرق الكبيرة التي من المفترض أن تكون المرشح الأول.
ـ وكيف ترى مشاركة نفط الوسط العراقي في البطولة؟
النفط فريق جيد وقدم مستويات طيبة في الموسم قبل الماضي الذي نجح فيه بالفوز بلقب الدوري العراقي، كما أنه واصل مستوياته الطيبة الموسم الحالي ونافس على المراكز الأولى، لذلك أعتقد أنه سيكون الحصان الأسود في البطولة التي أتمناها عراقية لإعادة أمجاد أبناء الرافدين وامتداد طيب لعراقة الأندية العراقية التي طالما شاركت في البطولات العربية منذ نشأتها.
ـ من من الأندية العراقية ترك بصمة في البطولات العربية السابقة؟
الكرة العراقية لها طعم خاص ونكهة فنية مميزة لا تقل عن أثر أدباء ومثقفي العراق على مرور الأزمان، ولا يمكن أن تنسى الجماهير العربية عامة والعراقية خاصة فريق الرشيد الذي تشرفت بالمشاركة معه في الحصول على ثلاث بطولات عربية أقيمت جميعها في العراق وتونس والسعودية، وقدم خلالها الرشيد نموذجاً رائعاً للكرة العراقية.
ـ وماذا تتذكر من نهائي البطولة العربية في جدة؟
صعب أن أتذكر تفاصيل دقيقة، ولكن ما أستطيع تذكره هو أن المباراة النهائية جمعتنا مع نادي الاتحاد في ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وفي هذه البطولة نجحنا في الفوز على الاتحاد مرتين الأولى كانت في دور المجموعات 3ـ1 أو 3ـ0 على ما أتذكر، وسجلت هدفاً في هذه المباراة برأسي، ثم قدم الرشيد أفضل عروضه في المباراة النهائية وهزمنا الاتحاد بهدف نظيف وحصلنا على الكأس من بين أنياب البطل السعودي ووسط جماهيره.
ـ هل تغيرت الأوضاع في جيلك عن الجيل الحالي؟
شتان الفارق، بين الجيلين، زمان كانت لها قيمة كبيرة وكان للاتحاد العربي نفسه هيبة بقيادة الأمير فيصل بن فهد، وكانت الدول العربية قوية متماسكة، فكانت البطولات الناجحة تطل على العرب في كل مرة. أما الآن فكل شيء تغير وأصبح الوضع مأساوياً، فأنا أخاف من القادم في ظل تلك الأوضاع غير المرضية.
ـ في ظل عدم اقتناعك بالبطولة العربية هل تقبل رئاسة الاتحاد العربي؟
سأرفض رئاسة الاتحاد العربي، لأن الأوضاع الحالية المتردية لن تساعد أحداً على النجاح وخاصة أن الوضع الرياضي مرتبط بالأوضاع السياسية التي تمر على البلدان العربية التي تعاني هى الأخرى من ظروف حرجة مليئة بالخلافات السياسية التي فرضت تأثيرها على كل القطاعات ومنها الرياضية.
ـ من أصدقاؤك من اللاعبين السعوديين أبناء جيلك؟
السعودية عامرة بلاعبيها الموهوبين الذين ملؤوا العالم العربي والآسيوي بتاريخهم الكبير الذي لا يستطيع أحد إنكاره مهما مرت السنون، يأتي على رأس هذا الجيل العملاق صالح النعيمة ومحمد عبد الجواد ومحيسن الجمعان ويوسف الثنيان وماجد عبد الله.