|


مارادونا: نجوت من تقنية الفيديو عام 1986

الفرنسية - الرياضية 2017.07.26 | 01:45 am

اعترف أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا اليوم الثلاثاء، بأنه لو كان حكم "الفيديو" المساعد موجوداً في مونديال 1986، لألغي هدف اليد الذي سجله في مرمى إنجلترا، مؤيداً استخدام هذه التقنية الجديدة من أجل تقليل الأخطاء التحكيمية.

واستخدم مارادونا يده ليسجل هدفاً في مباراة الدور ربع النهائي من مونديال 1986 ضد إنجلترا (2-1)، واعترف بإنه استخدم يده بشكل غير مشروع بعد أربعة أعوام في مونديال 1990.

وقال مارادونا في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "أفكر بالأمر (هدف اليد) كلما أظهرت دعمي لاستخدام التكنولوجيا، فكرت بالأمر، ومن المؤكد أنه لما احتسب ذلك الهدف لو كانت التكنولوجيا موجودة".

وتحاول السلطات الكروية التقليل من هامش الأخطاء التحكيمية، أولاً عبر استخدام تكنولوجيا خط المرمى لتحديد ما إذا تجاوزت الكرة الخط أم لا، ثم مؤخراً تقنية الحكم الفيديو المساعد التي استخدمت في كأس القارات الأخيرة.

وواصل الأسطورة الأرجنتينية سأعترف بأمر آخر: "خلال كأس العالم 1990 استخدمت يدي لإبعاد الكرة عن خط المرمى ضد الاتحاد السوفياتي، كنا محظوظين لأن الحكم لم ير الحادثة، ولم يكن بالإمكان اللجوء إلى التكنولوجيا في حينه، لكن القصة مختلفة الآن".

وكانت بطولة القارات 2017 التي اختتمت في الثالث من الشهر الحالي في روسيا، وتوجت بها ألمانيا بطلة العالم، المرة الأولى التي يتم فيها الاحتكام إلى تقنية الفيديو في بطولة كبرى للمنتخبات الأولى.

وطبقت تقنية الفيديو للمرة الأولى في كأس العالم للأندية في اليابان في ديسمبر الماضي، وفي مباراة جمعت منتخبي فرنسا وإسبانيا في 28مارس الماضي.

ورغم السلبيات، شدد مارادونا: "لا يمكن لكرة القدم أن تبقى حبيسة الماضي، فإذا واصلت التكنولوجيا تقدمها على هذا النحو، علماً بأنها تستخدم في جميع الألعاب الرياضية، فما المانع من الاستعانة بها في كرة القدم".

وتحدث عن أوجه الاختلاف بين الأحكام المسبقة، وما يحدث فعلا في نهاية المطاف عند اللجوء إلى حكام الفيديو المساعدين، قائلا: "في الماضي كان يقال أننا سوف نضيع الكثير من الوقت وأن الناس سيملون، ولكن الأمر ليس كذلك، والناس ينزعجون عندما يحتسب شيء لا أساس له من الصحة، مثلا كأن يحتسب هدف غير صحيح، والتكنولوجيا تضفي الشفافية والجودة على اللعبة، كما تنعكس بشكل إيجابي على الفريق الذي ينهج طريقة هجومية ويميل إلى المجازفة".

وتابع: "الأمر لا يقتصر فقط على هدفي في مونديال 1986، يجب أن لا ننسى أن إنجلترا فازت بكأس العالم 1966 من خلال كرة لم تعبر خط المرمى، بالتالي الأمر ينطبق على الجميع".

وأضاف: "الشيء نفسه حصل عام 2010، لكن في الاتجاه المعاكس، تسديدة الإنجليزي فرانك لامبارد ضد ألمانيا عبرت خط المرمى لكنها لم تحتسب، وكانت إنجلترا مسيطرة على الكرة، وقد سجلت هدفاً كانت تستحقه تماما، لكن تلك اللقطة رفعت معنويات الألمان وغيرت مجرى المباراة تماما".

وختم حديثه قائلا: "هناك العديد من الحالات التي كان من الممكن أن تغير مجرى تاريخ كأس العالم لو استخدمت فيها التكنولوجيا، لقد حان الوقت لتغيير ذلك".