|


أنا عاشق.. وترقبوني في الدوري السعودي

حوار - عبد الغني عوض 2017.12.11 | 06:51 am

لم يتوقع التونسي ناصيف البياوي، أن يكون الطرد مصيره بعد تسع مباريات فقط قاد فيها القادسية في دوري المحترفين، خاصة وأنه كان صاحب مشروع يهدف لتطوير الفريق خلال فترة قصيرة، الآن بعد أن ترك منصبه للبرازيلي باولو بوناميجو لم يظهر القادسية بشكل أفضل، ما يعطي بعض العزاء للمدرب الذي قاد فرق هجر والفتح والرائد في الدوري السعودي.
"الرياضية"، التقت البياوي، الذي حط رحاله في الدوري القطري، ليتحدث عن علاقته بالكرة السعودية، وتوقعاته للمنتخب السعودي في مونديال روسيا، فيما يلي التفاصيل.
بعد تركك لنادي القادسية، ألم تتلق أي عرض سعودي؟
تلقيت عروضاً شفهية من ثلاثة أندية سعودية لكنها لم تكن جادة، في الوقت الذي انهالت علي العروض من أندية إماراتية وقطرية وأمام اعتبارات كثيرة فضلت الانتقال إلى الدوري القطري.
هل ندمت على ترك الدوري السعودي؟
أنا لم أترك الدوري السعودي، بالعكس، أنا من المدربين الذين يدينون بالفضل الثاني بعد الله عز وجل إلى الكرة السعودية التي منحتني الكثير من الخبرات والعوامل الإيجابية التي جعلت مني مدرباً ناجحاً من خلال تدريبي لأربعة من الأندية السعودية المعروفة وهى هجر والفتح والرائد والقادسية رسمت خلالها شخصيتي الفنية في أروع لوحة، وحفرت اسمي بحروف من ذهب بين أفضل مدربي السعودية ووسط أقوى دوري عربي آسيوي خليجي.
وما النادي الذي تحلم بقيادته في الدوري السعودي ؟
أعتز كثيراً بجميع الأندية السعودية والعمل مع أي فريق في الدوري الممتاز بها شرف لأي مدرب، إلا أن طموحاتــي لا تتوقف عند ناد بعينه، وأنا جاهز لقيادة أي ناد في السعودية وأتمنى أن أنال شــرف العودة إلى أقوى دوري عربــي خليجي زاخر باللاعبين المميزين والمدربين الكبار والمحترفيــن الأجانب الأكفـــاء والإدارات الواعيــة وكلها إمكانيات فنية يحتاجها أي مدرب يريد النجاح في عمله.

محطات ذهبية
ماهي محتويات ملفك الذهبي في الدوري السعودي؟
قمت بقيادة أندية هجر والفتح والرائد والقادسية، وحققت أفضل إنجازات لفريقي الفتح والرائد في تاريخهما، حيث احتل النموذجي المركز الخامس موسم 2016 وشارك في دوري أبطال آسيا، ثم توليت قيادة الرائد الموسم الماضي وبعد أن كان يصارع الهبوط إلى الدرجة الأولى حققت معه المركز الخامس أيضاً لأول مرة في تاريخ النادي، ومع القادسية لم يمهلني القدر في أن أعيد نفس السيناريو الذي فصلته لفريقي الفتح والرائد على الرغم من أن البداية كانت قوية وإيجابية.
وما أكثر المحطات تأثيراً في مستقبلك التدريبي ؟
بلا شك تجربتي مع الفتح والرائد لأنها منحتني الخبرة في كثير من الأصعدة وخاصة المستويين الفني والشخصي من خلال علاقتي الطيبة مع فريق العمل من المدربين والإداريين والأجهزة الطبية والإعلاميين بحثاً عن تحقيق أفضل النتائج والتي تحققت بالفعل، ففي خلال موسمين لعبت 86 مباراة في الدوري السعودي، وهو عدد كبير لأي مدرب يعمل في دوري بهذه القوة والمنافسة الشرسة، وكنت أتمنى أن يزداد العدد لولا رحيلي عن القادسية بعد خوض 9 مباريات فقط.
ما أكثر شيء أثر فيك بعد رحيلك عن الدوري السعودي؟
أكثر ما أثر في نفسيتي عقب رحيلي هو عدم استكمال مشواري مع القادسية، بعد أن بدأت مشروع طموح لوضعه على خريطة الأندية الكبيرة في دوري هذا الموسم، وبالفعل كانت البداية قوية وموفقة إلا أن غياب بعض اللاعبين وإصابات البعض الآخر وتغيير المحترفين الأجانب أثناء مباريات الدوري أدى إلى عدم الاستفادة من الرصيد البشري الكافي للدخول في المنافسة، وبالتالي لم تكتمل المنظومة بالشكل الإيجابي فكان الرحيل.

خطط دفاعية
يتهمك البعض بأنك مدرب دفاعي فبماذا ترد عليهم؟
فعلاً اتهمت كذباً بأنني مدرب دفاعي وأهتم بالجانب الدفاعي على حساب النزعة الهجومية، وأقول لمن اتهموني هذا الاتهام راجعـــوا أوراقكــم المزيفــة وتأكدوا مـن صــــدق افتراءاتكم ستجــدون أن خــــط هجــــوم الفتح تحت قيادتي موسم 2016 جاء في المرتبـة السادسة بـ 35 هدفـــاً بعد الهلال "55" والاتحاد "54" والتعاون "54" والهلال "52" والنصر "39"، ثم احتل مهاجمو الرائد المركز الخامس بين أقوى خطوط الهجوم في الدوري السعودي الموسم الماضي وسجلوا 37 هدفاً بعد الهلال "63" والأهلي "57" والاتحـــاد "57" والنصـــر "44".. فكيف أتهم بأني مدرب دفاعي والفريقان اللذان قمت بتدريبهما يتصدران المراكز الأولى مع كبار الأندية على الرغم من الفوارق الكبيرة في الإمكانيات المادية والبشرية بين الفتح والرائد وبقية الأندية المتصدرة.
وما أبرز الظواهر التي لفتت نظرك في الدوري السعودي وتفاعلت معها؟
الديربيات هي أكثر ما لفت نظري وكانت لها نصيب الأسد من اهتماماتي في المواجهات الفنية خاصة وأن فريقي الفتــح والرائد مشتركان في ديربي الأحساء والقصيم فخضت ديربي الفتح مع هجر، والرائد مع التعاون، وحتــى القادسيــة مع الاتفاق إلا أنها ظاهرة كروية ممتعة.
وكيف ترى ظاهرة احتراف حــراس المرمى في الدوري السعودي؟
هو قرار صائب من المعنيين بأمور كرة القدم السعودية لأنها ظاهرة صحية تحفز الحراس على مزيد من بذل الجهد والعمل لإثبات جدارته بحراسة عرينهم، وتمتد الفائدة إلى المستويات السنية المختلفة تؤدي في النهاية إلى ارتفاع كبير في مستوى الحراس نتيجة التنافس القوي مع الحراس المحترفين وخاصة أصحاب الخبرات الكبيرة أمثال عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري.