قاد السعودي محمد الخراشي مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقاً، الأخضر السعودي في نهائيات كأس العالم ١٩٩٨ بديلاً للبرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا الذي تم إقصاؤه خلال المونديال، كما ساهم في تحقيق الأخضر لقب كأس الخليج للمرة الأولى، وكان عنصراً مهماً في تاريخ الأخضر الذهبي، الأمر الذي جعله يتقدم أسماء المدربين الذين سيتم تكريمهم اليوم الإثنين إلى جانب لاعبي الأخضر المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٨ في روسيا.
"الرياضية" تحدثت مع الخراشي، ليكشف عن شعوره بهذا التكريم، وعن توقعاته للأخضر في المونديال، كما يتحدث عن رأيه في قائمة الأخضر في "خليجي 23".. فإلى التفاصيل..
ـ سيتم تكريمك مع عدد كبير من الرياضيين الذين خدموا الكرة السعودية إلى جانب النجوم الذين تأهلوا إلى كأس العالم ٢٠١٨، كيف تنظر إلى ذلك؟
بلا شك هي خطوة مثالية لنا كرياضيين خدموا الكرة السعودية، وهي خطوة تؤكد أن من يخدم رياضة بلده سيجد التكريم في كل وقت، سواء كانوا مدربين أو لاعبين أو أعضاء شرف، وهذه المبادرة تُحسب لتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، لأنها رد جميل لمن قدم خدمات كبيرة للوطن في يوم من الأيام.
ـ هل كنتم تتوقعون هذا التكريم؟
بكل صراحة لم نكن نتوقع التكريم، وأتمنى ذلك لي ولكل من خدم الرياضة السعودية، أن يستمر في الأعوام المقبلة، وفي كل إنجاز للمنتخب أو الأندية السعودية.
ـ ألا يمكن أن يسرق وجودكم كرياضيين مهمين الأضواء من اللاعبين الذين تأهلوا إلى المونديال؟
لا أعتقد ذلك، فالتأهل كان حدثاً مهماً، ولا شيء سيسرق الضوء من أبطاله، نحن سنكون سعداء بالوجود معهم، فهم أصحاب الإنجاز الأكبر حالياً.
ـ كيف تنظر إلى مشاركة الأخضر في المونديال.. وهل تتوقع تكرار إنجاز ١٩٩٤؟
يجب أن نتفاءل كثيراً، وقعنا في مجموعة معقولة، ليس هناك فارق كبير بيننا وبين مصر أو روسيا، أو حتى الأوروجواي، ولاعبونا قادرون على تقديم مستويات كبيرة متى ما تم إعدادهم بشكل مثالي، وكانت فترة المعسكر كافية، وشعرنا بإحساس اللاعبين بالمسؤولية، وتركيزهم على الظهور بشكل جيد في المونديال.
ـ انقسم الكثيرون حول مشاركة الأخضر في بطولة الخليج بمنتخب فريق، فهناك من يرى أن المشاركة بالمنتخب الأساسي أفضل ليتعرف عليهم المدرب الجديد، وهناك من يقول إن ما حدث أمر جيد ليثبت اللاعبون الجدد أنفسهم.. كيف كنت تتمنى مستوى المشاركة؟
فعلاً، كان هناك انقسام حول ذلك، كنت مع من يؤيد مشاركة المنتخب الأول، ولكن عندما عرفنا فكرة المدرب، الذي يرى أن الدوري هو المحك الأقوى، والتنافس فيه سيستمر لفترة طويلة، ومن ثم فهي فرصة أفضل للمدرب ليتابعهم وسط الدوري، وألا يلعب بطولات قصيرة لا تمنحه الصورة الكاملة، وأن تُعطى الفرصة للاعبين جدد للمشاركة في بطولة الخليج، ومعهم بعض اللاعبين الأساسيين مثل عمر هوساوي وأحمد الفريدي، واللاعبين المواليد، ولاعبي الدرجة الأولى، لكي يكتشف المزيد من اللاعبين، وإن كانت فترة الإعداد قصيرة، ولكن سيكون لها مردود إيجابي أكبر.