|


د.تركي العواد
ديفيد بيكهام يحضر السوبر
2015-07-29
اقترب السوبر وبدأ القلق.. أسبوعان فقط.. اللقاء في لندن وفي الرياض الأرق.. لا تقللوا من أهمية كأس السوبر.. فالنصر يحتاج إليها لرد الدين.. النصر فريق نفسي أكثر منه فنياً وخسارته نهاية الموسم الماضي ضربته في مقتل.. إن يُقتل مرة أخرى مع بداية الموسم فهي أم الكوارث.. إن يُسقى مر الهزيمة من نفس الكأس مرتين فهذا شراب مهين.. مهما قلل النصراويون من قيمة السوبر فإنه مؤلم أن تختتم الموسم بخسارة من الهلال وتفتتح موسماً بخسارة كأس أخرى من الهلال أيضاً.. سيدوخ النصر إذا خسر من جديد.. وسيعود لمرحلة عدم اليقين.
الهلال في المقابل يحتاج إلى تلك البطولة لأسباب مختلفة.. فالهلال لا يهمه كأس السوبر بحد ذاتها ولكنها جسر آسيا.. فبعد السوبر بأقل من أسبوعين سيلاقي لخويا في معركة آسيوية ينتظرها كل هلالي.. يريد الهلال من خلال السوبر الاطمئنان على فريقه.. يريد أن يعرف مدى قدرته على المنافسة في آسيا.. ستكون المباراة فرصة للتعرف على الأجنبيين الجديدين خصوصاً الميدا المقلق للهلاليين.
الهلال في وضع نفسي أفضل من النصر.. ولكن المباراة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات.. فهي المباراة الأولى في الموسم ولا تعرف أي الفريقين سيكون جاهزاً أكثر للمباراة وأي اللاعبين سيكون في يومه ويقود فريقه لأول بطولة خارج الحدود.
الغيابات حتماً ستؤثر على المباراة بشكل واضح.. فناصر الشمراني وسالم الدوسري سيغيبان عن الهلال.. لاعبان مهمان وغيابهما يهز المنتخب وليس الهلال ولكن الغيابات في النصر أكثر تأثيراً.. فحسين عبدالغني وحسن الراهب هما روح النصر ومصدر المكر والخبث الرياضي.. لا أتذكر لاعباً يستطيع الحصول على ركلات جزاء مثل الراهب.. ولا أتذكر لاعباً قادراً على استفزاز الخصوم وإخراجهم من جو المباراة مثل حسين.. سيفتقدهما النصر بكل تأكيد.
ما أتمناه أن تخرج المباراة بشكل فني راقٍ يعكس صورة جيدة عن المملكة. فالرياضة اليوم ليست مجرد كأس وبطولة بل مصدر مهم من مصادر جاذبية البلد وقوتها الناعمة.

قبل أمشي:
بما أن المباراة ستقام في لندن فأتمنى دعوة نجوم الكرة البريطانية للمباراة من أجل إعطائها زخماً إعلامياً أكبر. فإذا ما استطاع المنظمون دعوة ديفيد بيكهام وغاري لينيكر والسير أليكس فيرغسون وآرسن فينغر وجوزيه مورينيو فستكون المباراة حديث لندن كلها وليس عرب لندن فقط.