|


فهد المطيويع
إعلام طاخ طيخ
2015-08-22

ابتدأ مشوار دوري جميل، وتحركت معه عجلات البرامج الرياضية التي دائما ما تسعى لجذب أكبر شريحة من المشاهدين من خلال تقديم ما يعجب المشاهد لا ما يفيده أو يفيد الرياضة بشكل عام، ولن أبالغ لو قلت إن عملية الإعلام أصبحت مكشوفة بشكل كبير من قبل المتلقي الذي أدمن ما يطرح في تلك البرامج (من طاخ طيخ) إعلامي باسم الرياضة، بكل أمانة الموضوع في مجمله بيع كلام وإثارة مصطنعة وكشف عورة الرياضة لا لكي تعالج، ولكن ليقال إن مقدم هذا البرنامج أو ذاك شجاع لا يخشى أحداً، أنا غير مستوعب لعملية استضافة أشخاص للحديث عن كل شيء.. وأي شيء، من اخترع هذه الخلطة السحرية؟ ومن رسخ هذا المفهوم ؟ لا أحد يعلم ولا أحد يستطيع أن يقدم التبرير المناسب لمثل هذه الفوضى بعد أن أصبح المال والتكسب هو سيد الموقف، بصراحة كما أننا محسودون على دورينا أصبح هناك من يحسدنا على كتيبة (خبراء كل شيء) في الإعلام الرياضي غير المنضبط، ضيوف برامجنا الرياضية (بسم الله عليهم) يفهمون كل شيء وأي شيء، مع أن ثقافتهم محصورة في هلال ونصر أو اتحاد وأهلي ولا يعرفون أكثر من ذلك مع الاستثناء لرقم بسيط لايتعدى أصابع اليد الواحدة، وبما أن الموضوع لا يخرج من دائراة (البكش الرياضي) المربح، اقترح على ناديي الهلال والنصر والأندية ذات الشعبية فرض رسوم مالية على أي برنامج يناقش أحوالهم وأخبارهم ومستجداتهم الرياضية، على اعتبار أن الرياضة صناعة واستثمار مربح، فجحا أولى بلحم ثوره، من الظلم أن لا يستفيدوا من إعلانات تلك البرامج خاصة والجميع يعلم أن الأندية المشهورة ولاعبيها هم أساس وجود تلك البرامج، ولو حجبت أخبارهم عن أي جهة إعلامية لماتت أكثر البرامج، على أي حال البحث عن الإثارة وأي إثارة دون الخروج منها باستفادة حقيقية تفيد المتلقي أو صاحب قرار في موقع رياضي تعتبر برامج مسلية لا تختلف في أهدافها ومفهومها عن أفلام المقاولات المعروفة.. الله لا يذكرها بالخير، ختاما أتمنى أن يكون موسماً رياضياً جميلاً يستمتع به الجمهور المتعطش لإثارة الدوري، وأكثر ما أخشاه هو أن تبقى الإثارة الإعلامية في الاستديوهات ويغيب المستوى كالعادة عن الملاعب.

وقفة:
قدم الهلال مستوى مقنعاً في المباراتين الماضيتين، يعتبر مؤشراً على أن جهوداً بذلت لتطوير مستوى الفريق، الشكوى ربما تكمن في استمرار ضياع الفرص السهلة وانخفاظ المستوى في الشوط الثاني خاصة مع خروج الشلهوب، بصراحة مشكلتان تحتاجان معالجة سريعة من قبل المدرب، مع أنني أثق أن اليوناني يملك الكثير من الحلول المفرحة، بالتوفيق للزعيم في مباراة لخويا التي تعتبر الأهم في الفترة الحالية.
غضب جماهير النصر من الوضع الحالي للفريق يعتبر أمراً طبيعياً على اعتبار أن البقاء في القمة يحتاج للكثير من العمل، بصراحة هذا الموقف من قبل الجماهير يعتبر من المستجدات التي لم نعهدها في السابق، حيث عرف عن الجمهور النصراوي الرضوخ للأمر الواقع بأسلوب الشور شورك، سعيد بهذا التحول لقناعتي بأن الجمهور هو عصب الأندية ولا يصح إلا الصحيح حتى لو حاول بعض الإعلاميين المحسوبين على الإدارة تجميل صورة الفريق .. بالتوفيق للعالمي، وجوده مهم في دائراة الكبار.